السؤال
لدي أخ أخبرنا الأطباء بأنه يعاني من الفصام، وهذا من خلال مراجعتنا لمستشفى الطب النفسي الحكومي، وكذلك من استشاري طب نفسي بعيادة خاصة، وجميعهم أقروا بعدم الحاجة بالنسبة لحالته لدخول المستشفى، أي التنويم، وصرفوا له علاج Risperdal 2 mg حبتين مساء قبل النوم.
تحسنت بعض السلوكيات منه مثل الاهتمام بمظهره، وزال بفضل الله ظاهرة التطهر الزائد بالماء، أعني وسوسة نظافة وطهارة زائدة لدرجة غسل المصحف، وكذلك غسل الغرفة، أما خارجياً فلا أبالغ إن قلت: كان الماء على ثوبه بشكل دائم حتى بالشتاء القارس. تحسن تفكيره نوعاً ما، كذلك بدأ يهتم بمشاهدة التلفاز ومشاهدة المباريات التي كانت عشقه بالسابق، بدأ يقرأ الصحف.
لكن لم يتحسن اختلاطه بالناس، لا يزال يتحاشى المخالطة، وهذا ليس مهماً عندي، المهم هو عدم إقراره بالمرض، وأنه ألح علينا لقطع العلاج وكان هذا بشهر فبراير، وأوقفناه شهراً ثم بدأت تعود له السوالف القديمة مثل: يوجد جن يستمعون لنا ويتجسسون علينا ويراقبون تحركاتنا، وأنه عليه جن خارق يستمع له ويخبر أي شخص يتكلم عنه، بل ليس كذلك، بل إنهم يعلمون حتى الذي يفكر به، ويسرقون أفكاره!!
ثم أعدنا له العلاج بنفس الجرعة، والحمد لله بعد عشرة أيام خفت نبرة أنه يوجد أشخاص يستمعون له ويراقبونه، ولكن المشكلة عادت، وهو أن العلاج أزعجني ويتعبني وأنا علاجي ليس نفسياً، وأنا ممتاز وسأتحسن على الرقية الشرعية، وأنتم ظلمتموني وأجبرتموني على تعاطي حبوب نفسية وغيرها من الأسطوانات المملة والمزعجة، المشكلة الحقيقية التي نعاني منها هي أنه لا يعترف بأنه مريض إطلاقاً، ولا يريد العلاج.
ملاحظات: عمره 32 عاماً، لا يعمل، لديه سيارة، لا يخالط أبداً -لا قريبين ولا بعيدين- ويتضايق من ذلك، ولكنه ممتاز مع الأسرة وأهلي ـ أي والدي والدتي، إخوتي وأخواتي ـ ويقضي حاجاتهم ويسوقهم ويذهب بهم للمدرسة، فهو ممتاز من ناحية أهلي، بل ـ بفضل الله ـ يستمتع بذلك والحمد لله.
بدأنا العلاج الفعلي شهر 12 – 2004، وأوقفناه في 2- 2005، عدنا في شهر 3 - 2005، ولكن أوقفناه هذا الشهر شهر 4 – 2005، بدأ بأخذ العلاج شهر 8 -2004، وبعد ذلك اكتشفنا بأنه لا يبلعه بل يضعه تحت لسانه، وأخذنا فترة كبيرة على هذه الحالة ونحن لا نعلم - أعني أنه ذكي جداً - ثم اكتشفنا وبدأنا نذوب له الحبتين بالماء، ولكن لا يستمر شهرين حتى يوقفه، لدرجة أنه يبكي عند مناقشتنا لطلب الإيقاف، ويقول بأن العلاج يتعبني، وهو يضغط على رأسي، وأنه يتعبني كثيراً، ونصدقه، مرات نجبر على طاعته لكيلا يأخذ سلوكاً عدوانياً، وكذلك لكي نكسبه، علماً بأنه يأخذ العلاج مجاملة وتقديراً أو خوفاً من والدي، ويقول: أنت السبب، أنت من يقنع والدي!
طلب من دكتور الطب النفسي عند مراجعتنا له إيقاف العلاج ورفض وقال: إما العلاج الحالي، أو علاج إبر تؤخذ كل عشرين يوماً مرة، أو دخول المستشفى، وأخي ليس لديه مانع من دخول المستشفى في سبيل إيقاف العلاج الحالي، ولكن أنا رفضت، وذلك لعدم ثقتي بالمستشفى، وكذلك لأن أكثر من دكتور قال لي: حالة أخيك لا تستدعي دخول المستشفى.
ساعدوني بارك الله فيكم، ويا ليت تنورني عن الآتي: هل علاج أخي يعمل إمساكاً ومشاكل بالهضم؟ كذلك يا ليت أحد الإخوان يعطيني رقم تلفون لدكتور أو شخص متخصص يتطوع ويضع هاتفه لكي أتصل به.