السؤال
أختي عمرها 16 عاما، منذ سنة ونصف بدأت تنعزل عنا وتجلس بمفردها كثيرا ولا تختلط حتى بأصحابها، وتنام كثيرا.
وكانت والدتي تتشاجر معها كلاميا لمحاولة تغييرها، وانتهى الأمر في الآخر على أنها كانت تبكي وتتشنج، وعندما صالحتها أمي وتكلمت معها لمحاولة فهم السبب لكل هذا؛ بكت وقالت لها: "هناك واحدة أسمعها تكلمني وتقول لي أنت فاشلة... إلخ"، بعدها ذهبنا لطبيب مخ وأعصاب شخص الحالة بفصام وداخلة على اكتئاب، وقال لنا لا تخبروها.
وكانت ترفض أخذ الدواء لولا محاولاتنا الشاقة معها، استمرت على الدواء (p.k.merz و ciprallex و quitiazic) شهرين، ثم توقفت، ولكن حالتها استمرت في التحسن واندمجت معنا، خصوصا بعد اهتمامنا بها نفسيا.
منذ فترة بدأت في الانفصال عنا مرة أخرى، وتشك فينا، وعصبية، وعندما سألتها والدتي هل لا زلت تسمعين صوتا؟ قالت لا، مع أني قرأت لها محادثة تقول فيها نصا "صاحبتي الخيالية جهاد" وشكواها من أنها لم تلتحق بالثانوية العامة، والتحقت بالثانوية الفنية لأن مجموعها لم يكف، وأن ذلك قتل أحلامها، وأمي تحدثت معها مرة أخرى وقالت لها أكثر من مرة: ندخلك الثانوية؟ فتقول لها: لا، أنا مستريحة هكذا.
السؤال: هل حالتها فصام فعلا أم اكتئاب ذهاني؟ هي تعلم أن هذه الأصوات خيالية، وهذه الأصوات تقول لها أنها فاشلة ولا تستحق الحياة، وأصوات الاسكيزوفرينيا تكون حيادية وليست اكتئابية، فهل هذا حقا اكتئاب ذهاني أم فصام؟ وهل يمكن علاجه أم لا؟