السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم.
تعجز الكلمات عن شكركم مهما تكلمنا، جزاكم الله كل الخير.
في الاستشارة رقم (230685) شرحت لكم عن معاملة أبي مع أمي فقط، والوضع الآن أحسن بقليل جداً بسبب أبي، وبصراحة: بسبب برودة إخوتي في تنفيذ الحلول المطروحة، وعدم تحملهم المسئولية كاملة في مشكلة أمي ومشكلة أختي أيضاً.
المشكلة هي: أبي يعامل أختي بقسوة جداً، وأحياناً أحس أنه لا يعاملها كإنسان، تصور حتى الآن يضربها إذا أخطأت، ويوجه إليها الكلام القاسي الذي لا أحتمله أنا كشاب، مع العلم أن عمرها الآن 27 سنة، ويتدخل في الكبيرة والصغيرة، حتى في أمور الطبخ يتدخل، وممنوع عليها الدخول والخروج، وعليها تنفيذ كل القرارات، ويتمسخر عليها إذا تابعت أحد البرامج الدينية على التلفاز!
حتى جاءت الطامة الكبرى، وأصبحت أختي تقع في نوبات ما يسمى الصرع منذ 8 سنوات، كنت صغيراً وإخوتي الكبار لم يتداركوا الموضوع، ربما بسبب أبي وعدم استماعه لهم.
هي الآن في حالة صحية وسط، مداومة على تناول دواء وصفه الدكتور لها منذ 8 سنوات، ووصف لها الراحة التامة الجسدية والنفسية خاصة، وبالفعل نفذ أبي كل ما ذكرته لكم وأكثر، ذهبنا اليوم إلى المشفى لإجراء تخطيط دماغ، لقد بدا لي أن نفسيتها تعبت جداً جداً بسبب أنها وجدت نفسها هناك، وبسبب ما رأت، وبسبب نوعية الأسئلة التي وجهت إليها من قبل الدكتورة.
أحسست بها واحترق قلبي عليها وتذكرت أن أبي السبب، المهم: خرجنا وأردت أن أريحها قليلاً بتغيير الجو، واقترحت عليها الذهاب إلى الجامعة بحجة رؤية علاماتي في الكلية، وما إن دخلنا الجامعة ورأت كيف يدخل الفتيات ويخرجن ويبنين أنفسهن للمستقبل حتى انفجرت بالبكاء! حاولت مساعدتها ولكن.. وعلى إثر ذلك قررت الكتابة لكم والدمعة على الخد بصراحة.
أعرف أن أول الحلول هو إخراجها وإبعادها عن هذا الجو المليء بالسلبية، ولكن الذي يكسر ظهرنا أنها مجبورة على العيش مع أبي؛ لأن أمي بحاجة للمساعدة كما شرحت لكم سابقاً، وكلنا يعيش خارج البيت بسبب الدراسة والزواج على حد سواء.
والآن قولوا لي ماذا أفعل؟ مستعد لكل شيء مقابل نتيجة إيجابية حتى دراستي وحياتي! ساعدونا ساعدكم الله، وجزاكم الله كل الخير، مع الاعتذار على الإطالة.