السؤال
السلام عليكم
أود السؤال عن بر الوالدين الذي أتعبني كثيرا، فقد قرأت في هذا الموضوع ووصلت لنتيجة لا أدري هل هي صحيحة أم لا؟ وهي أنه كما أن هناك بر الآباء فيوجد أيضا بر الأبناء.
سمعت قصة منذ أن كنت صغيرا، وهي أن هناك أبا جاء يشتكي من ابنه بأنه لا يطيعه وغير ذلك، فلما حضر الشاب قال: بأن أباه يضربه في الشارع، وأنه لم يختر أمه، وأنه يهينه دائما، وأن سيدنا عمر لما سمع ذلك هم بضرب الأب.
والدي دائما يهينني ويضربني وأنا صغير إلى أن كبرت، وكان ضربه لسبب وغير سبب، وعندما كبرت قل الضرب ولكن لم تقل الإهانة.
ودائما ما يرى نفسه على صواب، وأنه لا يخطئ، بينما هو شخص سيء لأبعد الحدود، وقد فشلت جميع المحاولات لتغيير ذلك، والله قد أمرهم بأساسيات لمعاملة أولادهم التي تكون نتيجتها بر الأبناء، فإذا فقدت هذه الأساسيات فكيف نطالب ببر الوالدين؟
كما أن الله قال: "واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا"، وقال: "ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما"، وأنا لا أتعمد رفع صوتي، ولكنه عندما يهين أمي أحاول تهدئة الموضوع، ولكن أبي يستمر في الإهانة فيعلو صوتي، وفي المقابل فإن أبي يضربني ويهينني وأنا مريض جالس على كرسي متحرك، فهل سيحاسبني الله على بر الوالدين إذا كان الأب لم يبر ابنه؟ وإذا كان سيحاسب، فكيف أحاسب أنا وأساس التربية لم يحصل حتى أكون بارا؟