السؤال
السلام عليكم..
جزاكم الله خيرا على ما تقدمونه.
استفساري -يا دكتورنا الفاضل-: أنا الابن الأكبر لأب مصاب بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب، وكانت جدتي مريضة نفسيا، ولكن لا أعلم ما اسم مرضها –رحمها الله-، ولدي أخي الأوسط مصاب بنفس المرض، وحالتهم مستقرة، ولكن لدي أخي الأصغر مرت عليه فترتان، الأولى في الاختبارات قبل ٥ شهور، حيث يكون فيها كثير الكلام، ويرسل رسائل بالواتساب كثيرة على من يعرف وعلى من لا يعرف جيدا، ويكون جريئا على غير العادة، ويكون لديه حالة فرح زائدة قليلا، أتوقع أن اسمه لديكم (القطب الانشراحي)، ويضع الأسرة في موقف محرج، وخصوصا أبي وأخي المصابين، لأنهم يخافون أن يكون لديه نفس المرض، ويضحك بصوت عال، وينصح أبي ويقول لا تقل كذا وكذا، ولا تحطمني، علما بأن ردود فعله مبالغ فيها، وأبي ما قصر بتربيتنا جميعا.
والفترة الثانية: قبل أسبوع، وكان عنده اختبارات، والآن رجع طبيعيا.
ماذا أفعل؟ هل هو مصاب بنفس المرض؟ وهل توجد أدوية وقائية أم لا، أم أنتظر حتى تخرج علامات المرض -لا قدر الله- وأذهب به إلى المستشفى؟ فهو الآن طبيعي، ويستحيل إقناعه، علما بأني ذهبت للمستشفى اليوم وقابلت دكتورا نفسيا ولم يقنعني، يقول لي انتظر، فقد يكون هذا بسبب ضغط الاختبارات.
وهل توجد علامات مبكرة لكي أطمئن على بقية إخوتي؟ وهل تنصحنا بزواج الأقارب لمن هم ليسوا مرضى من إخوتي؟
للقارئ الكريم: أرجو عدم أخذ المسألة بأكبر من حجمها، والامتناع عن تزويج الحاملين لنفس المرض، ومعاملتهم بدونية، فهم بشر، ولكن ابتلاهم الله، والحمد لله أن أبي مصاب بنفس المرض ولم نرَ إلا الخير، صحيح أنه تحدث أوقات حزن وكرب أيام الانتكاسات، وهذا من جهل العائلة بالمرض وقلة الوعي.