السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب خريج إدارة أعمال، مررت في المرحلة الجامعية بعلاقة حب لمدة سنتين مع فتاة عبر الأنترنت، كنت متفوقا في الدراسة في بداية حياتي، حتى في الجامعة، نعم كنت بعيدا عن الله، ولكني لم أكن أرتكب الكبائر، وكنت أريد تحسين حالتي؛ لكي أكمل دراستي سريعا.
ذهبت إلى طبيب نفسي في البلد الذي كنت أدرس فيه، فأعطاني سيركوسات للاكتئاب، حيث اعتدل مزاجي، لكن كنت أميل إلى النوم كثيرا بسببه، ولم يعجبني حالي، رجعت لبلدي، وذهبت إلى طبيب آخر، فوصف لي عقار رسبردال، وأخبرني أني مصاب بمرض الفصام، لأن خالي مصاب بنفس المرض.
أخذت الدواء، فأحسست أني عديم الفائدة، وبعد مرور سنة، ذهبت إلى طبيب آخر، فأعطاني الإبليفاي 15 ملم، استمررت في أخذه، وكانت حياتي مملة، فقدت أصدقائي وجامعتي وكل شيء من هذه الأدوية، بحجة أن لي خالاً يعاني مرض الفصام.
بعدها أكملت الجامعة، وذهبت إلى الطبيب فخفف الجرعة إلى 5 ملم، أصبحت أفضل، وبدأت أقرأ في كتب النفس والتنمية البشرية، وعن مرض الفصام، وعن الأدوية التي تأخذ له، حيث أخبروني أن مدة العلاج سنة، ثم تحولت خمس سنوات، والآن لي عشر سنوات على نفس الحالة.
عندما قرأت عن الفصام لم أجد في نفسي أي عرض من الأعراض التي تذكر عن مرض الفصام، أحس أني ظلمت، وقرأت أن أدوية الفصام لا يمكن الاستغناء عنها مدى الحياة، وتسبب الإدمان، فقررت التوقف عن هذا الدواء تدريجيا.
صار تركيزي جيدا، وصرت أفتخر باعتمادي على نفسي، كنت أقيم الليل، وأقرأ البقرة، وتغيرت إرادتي، لكنني أصبحت عصبيا جدا، مما اضطرني للرجوع إلى أخذ الدواء، والذي يصيبني بنوع من البله.
أريد حلا لمشكلتي، بحيث لا أكون عصبيا عندما أترك الدواء، وانطلق بحياتي، وأفتخر بنفسي، أرجوكم، انصحوني نصيحة تشفي ما في قلبي.