السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
لدي أخ شقيق وإخوة من أبي، أخي الشقيق لا يصلي إلا قليلا وفي البيت، إلا صلاة الجمعة يصليها جماعة وبعد إلحاح منا -أسأل الله أن يهديه-.
والدي رجل كبير، وهو قاس في التربية، خاصة مع أخي الشقيق، فعندما كان صغيرا كان أبي وإخوتي غير الأشقاء يضربونه، أحيانا بسبب الصلاة، وأحيانا لأسباب أخرى.
في مرحلة الثانوية رافق أصدقاء السوء، وكان دائماً يتهرّب من والدي، ولم يكن اجتماعيا، ولا يذهب إلى اجتماعات الأسرة، وفي الجامعة ترك أصحابه، وتغيرت شخصيته، وتحسنت أحواله، فسافر للدراسة في الخارج.
الآن أصبح موظفا في إحدى الشركات، ويسكن في سكن خاص، ولا يزورنا إلا في غياب أبي، ويتهرب من مواجهة أبي بحجة الانشغال، ويتعذر أنه سوف يراه لاحقا، وهذا حاله دائما، كما أنه أصبح لا يرى إخوتي من أبي ولا أعمامي، علما أن أبي وإخوتي تغيروا عن السابق، وصاروا يحترموننا ويقدروننا.
والدي كبير في السن، وأخشى لو حدث شيء لأبي أن يندم أخي، وأتمنى أن يبر والدي، فقد مضى ثلاثة أشهر وهو لم يره، كما أن آخر مرة سلم على أبي وجلس معه، بعدما ألحّت عليه أمي أن يجلس معه.
عذراً على الإطالة، ذكرت التفاصيل عنه في الصغر لأني أعتقد أن شخصيته هذه تكونت بسبب سوء التعامل معه في صغره، فهو طيب القلب، وبار بأمي جداً، ويحسن معاملتنا أنا وإخوتي، ويلبي احتياجاتنا، لكنه مقصر في الصلاة وفي بره بأبي.
أتمنى أن تنصحوني في كيفية التعامل معه، فوالله أني دائما مشغولة البال به، وينفطر قلبي إذا سأل عنه أبي وقلنا له أنه ذهب.