السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لم أتمكن من اتخاذ القرار الصائب، ولا أعرف ما هو القرار الصحيح!
سيدي الكريم: أبلغ من العمر 40 سنة، موظفة، وأختي التي تكبرني كذلك، ومن بين إخوتي الذكور أخي الذي كان في السنوات السابقة وحتى عام 2005 رجلاً عادياً، يعمل ويكد ويجتهد ويعامل الجميع بشكل عادي، ولكنه في أحد الأعوام أصبح غريبا، وتغيرت أفعاله، وصار شخصا ثقيل الحركة، منعزلاً، ولا يتكلم مع أحد، فقررنا أن نزوج إخوتي الذكور في سنة واحدة، وكان منهم، فقد ظننا أنه يحرجنا بتصرفاته حتى يتزوج.
تزوج أخي ومنذ أيام زواجه الأولى كنا نمده بالمال كلما طلب، وحينما شعرنا بأن حالته لم تتحسن قررنا أخذه إلى الطبيب النفسي، وبعد زيارة الطبيب أخبرنا بأنه يعاني انهيارا عصبيا، أعطاه الطبيب الدواء وأخبرنا بأنه خلال ستة أشهر سوف يشفى في حال استمراره على تناول الدواء، ولكن زوجته كانت ترفض إعطاء أخي الدواء، وعندما تسوء حالته تطرده من البيت، ويأتي لنا فننظم له الدواء، فيبدأ في التحسن، وحينما يشعر بأنه تحسن يطلب المال ويعود إلى زوجته، وهكذا مرة يمكث عندنا ومرة عند زوجته، كلما نقوم بإصلاحه تفسده هذه الزوجة.
أصبح بعد هذه السنوات رجلاً كسولاً ولا يعمل، مفرطاً في التدخين وشرب الشاي والقهوة إلى درجة كبيرة، فتحنا له عدة مشاريع ولكنه فشل فيها، وكان كثير النوم وبطيء الحركة، يطلب المال كلما تخاصم مع زوجته، يحبها حبا كبيرا ولا يقبل أن يسمع أي شخص يسبها أو يشتمها.
أصبح لديه ثلاثة أبناء، وكبر ابنه البكر وأصبح بعمر تسع سنوات، أرى بأنه يستغل هذا الأمر.
سردت لكم القصة بشكل مختصر، وسؤالي لكم: هل يجب علينا أن نستمر في تقديم المال له كلما طلب، أم أنني أنا من علمته الاتكالية والكسل، لأنني كنت أنفق عليه وعلى أسرته؟
نحن ثلاث أخوات غير متزوجات، ولا نملك منزلا خاصا، وأنفقنا الأموال التي حصدناها من الوظيفة عليه، 70% من دخلنا له، اليوم أشعر بأن أخي وزوجته يستغلوننا، ويسحبون الأموال من باب أنه لا يوجد لدينا أسرة، أحتاج إلى توجيهكم فالأمر صار يفسد علي كثيرا من الأمور في حياتنا الخاصة وصحتنا.
وشكرا.