السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة، وبعد:
لدي ولد سوف يتم -بإذن الله تعالى- من العمر (9) سنوات في شهر يناير (2016)، وفي البداية أخطأت في التعامل معه منذ أن كان عمره سنتين تقريبا، بحيث كنت شديد العصبية معه، وكثير التعنيف له، وحاولت أن أمسك نفسي عن ذلك كثيرا، فكنت أفشل في كل مرة إلى أن وصل عمره تقريبا ما بين الست والسبع سنوات، حينها أدركت الخطأ الجسيم في طريقتي معه؛ حيث كان يتجنبني دائما، وكان قريبا جدا من أمه، وأصبح سريع البكاء، ولكن ليس البكاء الغاضب، لكن البكاء النفسي (تصعب عليه نفسه – يبكي من الخوف أن يغضب منه أحد – يبكي لو كلمته بحنان، أو أطلت في حضنه – يبكي لو نقص درجة في المدرسة في الإملاء أو الامتحان؛ لكي لا تغضب أمه منه - يبكي لو المدرب قال: إنك لست جيدا اليوم، فيخاف أن نغضب منه) خلاصة الكلام أنه يبكي بسهولة وسرعة مع تعرضه لأي موقف أي: من أقل المواقف يبكي.
والحمد لله أني تمكنت من السيطرة على عصبيتي معه، وامتنعت عن تعنيفه الشديد منذ سنة وأكثر تقريبا، وتقربت منه كثيرا، وأصبحت أكلمه كصديق وصاحب، ولكن مشكلة البكاء ما زالت معه، فكيف أستطيع التغلب عليها؟
أريد استشارتكم في علاجها، ولكم جزيل الشكر.