السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عندي ابن يبلغ من العمر 7 سنوات ونصف، وهو في الصف الدراسي الثاني، وهو الابن البكر لي، وله أخ أصغر منه، يبلغ 4 سنوات ونصف، وهو في الروضة في حضانة صغرى.
المشكلة عند ابني الأكبر أنه حساس جدا، وذكي, عمره العقلي 10 سنوات، وقد تم عمل مقياس ذكاء له، ولكني لا أتذكر النسبة, ولكنها كانت مرتفعة، وهو يغار من أخيه الأصغر بصورة ملحوظة جدا، وعندما ولد أخوه أصيب بمرض التأتأة في الكلام، وكنا نتابع مع أخصائي نفسي لمعالجته، وقد أوضح أن السبب هو ولادة أخيه الأصغر، على الرغم من أننا قد مهدنا له كثيرا قبل قدوم أخيه، وحاولنا أن نحببه فيه.
وقد استفدنا كثيرا من التعامل مع هذا الأخصائي النفسي في طريقة التعامل معه، وحل مشكلاته النفسية، وما لاحظته عليه منذ فترة أنه ضعيف الشخصية مع الآخرين، لا يحب الحديث مع الأغراب إلا في وجودي، على الرغم من محاولاتي لتشجيعه على ذلك، وكذلك عندما يضربه أحد من سنه فإنه لا يأخذ حقه, ولا يرد عليه، ولكنه يتجنب التعامل معه أو الوجود في نفس المكان الذي يوجد فيه ذلك الشخص، كذلك يعطي أغراضه من طعام وألعاب لأصدقائه في المدرسة.
وعلى الرغم من أنه محبوب جدا لدى أقرانه في المدرسة، إلا أنه في بعض الأحيان يرفض الذهاب للمدرسة، وينسى كثيرا، بدأ النسيان عنده عندما أعطي له بعض الأوامر في الحياة العادية، ثم تطور معه إلى ما يحدث معه في المدرسة, أو في خلال عدم وجودي معه, وهو ينسى أن يحكي لي ما يحدث له من مشكلات أو أحداث.
والآن بدأ ينسى في دراسته ما يدرسه, وخصوصا في اللغة الانجليزية, والكتابة التحريرية على الرغم من أنني مدرسة، وأهتم جدا بتعليمه، ولا أريد أن أضغط عليه، ولا أعرف كيف أحل هذه المشكلة على الرغم من أنني حاولت جاهدة بشتى الطرق إيجاد حل لها بأكثر من طريقة، في بعض الأحيان أغضب منه وأعنفه, سواء في طريقته الضعيفة مع أصدقائه, أو في نسيانه.
وعندما أعاقبه فإني أعاقبه نفسيا، وفي بعض الأحيان أخيره عن طريقة عقابه، أحاول أن أشركه في نشاطات رياضية من ألعاب, وخصوصا الكاراتيه، ولكنه أيضا كان ينسى الحركات الخاصة بتلك اللعبة للدفاع عن نفسه.
أعترف أنني عصبية معه، ولكنه يستفزني لأنني أشعر أنه كبير العقل، ولكنه صغير في التصرفات، ويستفزني أيضا ببروده وخوفه وضعفه.
أريد أن يكون مثل أخيه الأصغر منه, قوي الشخصية, ويحافظ على نفسه وكرامته وأغراضه.
أفيدوني في ذلك أفادكم الله.
هل أرسله إلى طبيب مخ وأعصاب؟
أو أعود لمتابعته مع الأخصائي النفسي؟ على الرغم من أن هذا الأخصائي لا يعترف بوجود مشكلة عنده، ودائما ما يطمئنني بأنه طبيعي، وأنه جيد بالنسبة لطبيعة سنه, ولا توجد عنده أي مشكلة، وأنه يحتاج لوقت حتى تتكون شخصيته ويكون كما أريد.
أنا أريد الاطمئنان عليه حتى أتركه في هذه الحياة دون الخوف عليه، ودون أن يحتاج لأحد يعينه، وأنا أنفذ ذلك عن طريق جعله يعتمد على نفسه في عمل احتياجاته الخاصة من ترتيب غرفته, أو عمل واجبه المدرسي, أو الاستحمام.
أريد أن تكون له شخصيته المستقلة المنفصلة، وقد لاحظت عليه هذه الفترة أيضا أنه يتطاول على والده وعلي في الكلام، ودائم الرد بالرفض لكل طلباتنا منه، وأنه يكذب في كثير من الأحيان، ولا يعترف بأخطائه خوفا منا, أو أنه يريد أن يظهر بصورة كاملة أمامنا.
ودائما ما يعمل الأخطاء ويلقيها على أخيه رغبة منه في عقابنا لأخيه الصغير.