السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة بعمر 21 سنة، مشكلتي الإحساس بالقلق والتفكير بأشياء مزعجة وبدون سبب، ويحزنني الخبر الذي هو عادي بالنسبة للآخرين، ويضيق صدري وأحس بالاختناق، حتى صرت أبتعد عن الأخبار السيئة، وكل ذلك منذ شهرين، ولا أشتهي الطعام، وعندما آكل يصيبني وسواس أن الأكل سينزل في مجرى التنفس وسوف أختنق، فصرت آكل ببطء، ولاحظ الناس ذلك.
مع بداية العام الدراسي الجديد ذهب القلق نوعا ما، لكنني في المحاضرة أشعر بالدوخة، وأنه سوف يغمى علي في أي لحظة، وأبرر لنفسي أن هذا بسبب أنني لم أفطر.
علماً بأنني لا أفطر في العادة، ولا أشعر بذلك، علما أنني قبل أسبوعين عملت تحاليل الغدة الدرقية والدم، وكانت النتائج سليمة، ما عدا نقص بسيط في فيتامين دال، فهل شعور الدوخة وعدم الاتزان بسبب الحالة النفسية؟ لأنني أحس في جلساتي أنني سوف أسقط، وأحس بالقلق عند النوم، وعند الاستيقاظ ليلا أشعر بخوف شديد، وأفكر في الموت.
لكن -الحمد لله- معاملتي لم تتغير مع مجتمعي، بل ما زلت مرحة، وأتعامل مع الجميع بصورة طبيعية، إلا أنني عندما أراقب أطرافي أحس أنها تتحرك بلا إرادتي، فما سبب هذه الرجفة؟
قرأت عن أدوية القلق، لكنني خائفة جدا من تجربتها، وأيضا لا أريد أن أقول ﻷحد أنني أستخدمها إن استخدمتها، وعندما أحس بأي وجع حتى لو بسيطا في جسمي، تخطر على بالي جميع الأمراض الخطيرة، كأمراض القلب وغيرها، وأخاف أن أكون مصابة بها، لكنني أعرف أنني سليمة، وأمي تقول أنني أخاف على نفسي كثيرا، لكن لا أستطيع أن أتغلب على تفكيري هذا، أرجوكم أفيدوني، ﻷنني أحيانا أكتئب عندما أستيقظ، وأتذكر الشعور الدوخة خلال اليوم.