السؤال
السلام عليكم.
تعرفت على شاب معي في الوظيفة، وفي البداية كانت علاقتنا عادية جداً، كأي زميلي عمل، نتعامل فقط عند وجود عمل مشترك، ثم مع الأيام أصبح كل واحد منا يشعر بالارتياح للآخر، وعندما وصلت لهذه المرحلة لجأت إلى الله أدعوه إن كانت في معرفتي لهذا الشاب شرٌ لي أن يصرفه عني، وإن كان فيها الخير أن يقربنا من بعض، وهكذا كل يوم أدعو الله، ويوماً بعد يوم نقترب من بعضنا أكثر من اليوم الذي يسبقه، حتى أحسست أنه كبر الحب الذي بيننا، فأصبحت أدعو الله إن كان قد قسم لنا أن نتزوج أن ييسر زواجنا، وأن يفاتحني بموضوع الزواج، وفي نفس اليوم الذي أحسست أنني ألححت في دعائي وطلبي من ربي أن ييسر زواجنا إذا هو يفاتحني بموضوع الزواج، ولكنه عندما أخبرني كان متردداً؛ لأنه غير قادر على الارتباط في الفترة الحالية، فوافقته على تأجيل الموضوع.
وبقيت علاقتنا تقريباً كما لو أنه لم يفاتحني بالموضوع مع قليل من الاختلاف بسبب رغبتي في التعرف عليه بشكل أوضح، وخلال الفترة التي مضت لم أر منه إلا كل خير، حتى أتى يوم وسألته إن كان قد استخار في موضوعنا فأجابني بلا، فطلبت منه أن نبيت كلانا استخارة في ليلة الجمعة، وبالفعل بيتنا كلانا، بالنسبة لي كنت مرتاحة ولم أشعر بأي ضيق، أما هو فقد رأى في منامة أنه أعمى، وبالفعل صارحني بما رآه، وقال لي: إن كان لنا نصيب سنتزوج، لكن مع ذلك أصبحت علاقتنا أقوى من قبل، لدرجة أني لم أعد أستطيع العيش بدونه، وظللت أدعو الله أن يجمع شملنا، حتى في شهر رمضان دعوته سبحانه عند كل ساعة، وأعلم أن الدعاء المستجاب يكون في الصلاة وعند الإفطار، وفي الثلث الأخير من الليل، وختمت القرآن مرة، وسألت ربي بثواب هذه الختمة أن يقدر لنا زواجنا من بعضنا، لكن وبعد كل ذلك أخبرني أنه سيتزوج وأنه يبحث عن زوجة له، فماذا يعني ذلك؟ هل القدر لن يجمعنا أبداً مع كل دعائي وسؤالي؟ وهل ما قمت به يتعارض مع إيماني بالقدر؟ ثم أوليس الصحابة كانوا إذا جاء رمضان يركزون على دعوات محددة ولا يأتي رمضان التالي إلا ودعواتهم مستجابة؟
أعينوني، جزاكم الله خيراً.