السؤال
لدي طفل في الصف الأول الابتدائي، يشعر قبل الذهاب إلى المدرسة بالغثيان، وأحيانا يتقيأ داخل المدرسة، وعند الفرح يستفرغ أيضاً، وعند مشاهدة الحلويات، أتعبني كثيراً.
بدأت معه هذه الحالة منذ سنة تقريباً، هل هي حالة نفسية، أم مرضية؟
لدي طفل في الصف الأول الابتدائي، يشعر قبل الذهاب إلى المدرسة بالغثيان، وأحيانا يتقيأ داخل المدرسة، وعند الفرح يستفرغ أيضاً، وعند مشاهدة الحلويات، أتعبني كثيراً.
بدأت معه هذه الحالة منذ سنة تقريباً، هل هي حالة نفسية، أم مرضية؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سحابة صيف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
حالة ابنك هذه لا نريد أن نسميها حالة مرضية، هي ظاهرة نفسية أكثر من أنها مرضية، لكن بالفعل قد تكون مزعجة، ويجب أن يُحَدُّ من تطورها ومساعدة هذا الابن العزيز.
أيتها الفاضلة الكريمة: الشعور بالغثيان، والشكوى من آلام البطن في بعض الأحيان -خاصة الذهاب إلى المدرسة- تحدث للأطفال الذين لديهم درجة من القلق حول المدرسة، ليس رفضًا للمدرسة، ليس كراهية للمدرسة، لكن خوفهم كله من الفراق، فراق الأم، فراق أمان البيت، وهذه هي المشكلة التي تواجه هذا الابن -حفظه الله- ويظهر أنه حسَّاس؛ لأن أجواء الفرح أيضًا تؤثر فيه، وكذلك عند مشاهدة الحلويات، ومن الواضح أن تعبيره النفسُ جسدي مرتبط بالجهاز الهضمي، وهذا قطعًا دليل على خوف الفراق أيضًا.
أيتها الفاضلة الكريمة: العلاج يكون عن طريق التجاهل، دعي الطفل يُحضِّرُ للمدرسة ذِهنيًا وفعليًّا في الليلة السابقة للذهاب إلى المدرسة -هذا مهم جدًّا- يُحضِّرُ ملابسه بنفسه، يُحضِّرُ شنطة المدرسة، وكتبه وأدواته المدرسية، وكل ما يتعلق بالمدرسة، هذا قبل أن ينام، وأنت تكوني معه تشجعيه وتحفزيه، ودعيه يستيقظ مبكرًا نسبيًا، هذا يُدخله أيضًا في مزاج المدرسة، وحين يخرج من البيت لا تخرجي معه، دعيه يفتح باب المنزل لوحده، إن كان هنالك مواصلات أو باص أو شيء من هذا القبيل، راقبيه من بعيد، وإن كان يصل المدرسة عن طريقكم فهذا أيضًا مقبول قطعًا، لكن دعيه يفتح باب السيارة لوحده، ويذهب للسيارة قبل أن يذهب والده أو أنت مثلاً، أو الشخص الذي يقود السيارة.
هذه الأشياء بسيطة جدًّا، لكن قيمتها العلاجية كبيرة جدًّا، أيضًا ساعدي الطفل لبناء شخصيته، دعيه يهتم بشأنه الخاص، ملابسه، يُرتِّب خزانة الملابس، يُرتِّب سريره، وحاولي أيضًا أن تقومي بنوع من التحليل السلوكي، بمعنى أن تنظري بدقة في إيجابيات الطفل وفي سلبياته، وتسعي لتعزيز الإيجابيات وتُقللي من السلبيات.
في مثل هذا العمر برنامج النجوم برنامج ممتاز جدًّا: ثبتي له لوحة بالقرب من سرير الطفل واتفقي معه أن الأفعال الإيجابية سوف يُكافئ لها بنجمة أو نجمتين مثلاً، والأفعال السلبية سوف تُخصم منه نجمة أو نجمتين، وفي نهاية الأسبوع ما يكتسبه من نجوم هو الذي سوف يُحدد الهدية التي سوف تُعطى له.
من المهم جدًّا أن تُتاح لهذا الابن فرصة ليلعب مع الأطفال الآخرين، مثلاً في نهاية الأسبوع في أثناء العطلة دعوه يتفاعل مع أبناء أصدقائه الذين هم في عمره، أو أي أُسرة مؤتمنة بالنسبة لكم، أن يأخذ شيئا من الاستقلالية والاندماج مع أقرانه؛ لأن الطفل يتعلم من الطفل، هذا مهم جدًّا.
تعليم الطفل أيضًا الدعاء؛ لأن الدعاء يزيل الخوف من الأطفال، هذا شيء ضروري جدًّا، دعيه أيضًا يمارس أي نوع من الرياضة، هذا يُصهر ويبني شخصيته بصورة ممتازة جدًّا.
هذه هي المبادئ الأساسية التي نُوصي بها وننصح بها، وفي أثناء اليوم أيضًا دعي هنالك مسافة بينك وبين الطفل، لا تجعليه يُتابعك في المنزل ويتحسس خطواتك، لا، وشاركيه في اللعب وانزلي إلى مستواه العمري، بشيء من السيكودراما وتمثيل الأدوار بينك وبينه، واجعليه هو يعطي التعليمات والأوامر في اللعب، هذا يبني في الطفل صفة القيادة والمسؤولية، وشيء من هذا القبيل.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
ابنتي ب نفس العمر وتعاني من نفس الحالة ولكن عند موعد النوم علما ان احكي لها قصة كل ليلة ونقرأ دعاء النوم ولكنها تظل تبكي وتقول لي انه لديها شغور بالغثيان والم في البطن .
انا ايضا اعاني من نفس المشكلة واحاول ابحث بالنت عن حل ولقيت قصتكم