الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أختي الصغيرة تلح عليّ في النوم عندها وتبكي إن لم أستجب، فماذا أفعل؟

السؤال

لدي أخت صغيرة، بعمر 6 سنوات، لها فترة تطلب مني أن أنام عندها، والآن عندما أرفض النوم عندها تبكي كثيراً، حتى إنها تأتي إلي عندما تستيقظ من النوم ليلاً، وتبكي كثيراً لماذا لا أنام عندها؟

عندما أسألها لماذا تريديني أن أنام عندك؟ تقول: لا أعرف؛ فاستغربت من سلوكها كثيراً، وعندنا تأتي إليّ في الليل تبكي وتقول: أخاف، بالرغم من أن أمي تنام معها في نفس الغرفة!

أتمنى أن لا تتأخروا عن الرد والإفادة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نسيبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -بنيتي- عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.

نعم -بنيتي- ليس غريبًا أن الطفلة في هذا العمر -الست سنوات- ترغب بأن تأخذ الكثير من الرعاية والاهتمام من الآخرين، فإن لم يكن من الأم أو الأب، فهي تلجأ إلى غيرهم، كالأخت، كما هو الحال معك.

لماذا تأتي إليك ولا تذهب إلى أمها؟ لا أدري، هل هناك ما يُزعج في الغرفة التي تنام فيها مع أمك؟ هل والدكم موجود في الغرفة أيضًا؟ هذه الأمور مفيد معرفتها. ربما هي تحاول أن تتجنب أمرًا ما يحصل في غرفة والدتها؛ فلذلك تلجأ إليك.

الأمر الثاني: من الواضح أنك محبة وعطوفة على أختك الصغيرة هذه، ولذلك تريد منك المزيد والمزيد.

نصيحتي بأن تساعديها على أن تنام في سريرها، طبعًا ليس في سرير أمها، وإنما في سريرها؛ فهذا العمر مناسب أن تعتاد الطفلة أن تنام في سريرها بمفردها، ولكن لا بد أولًا من التأكد من أن أمرًا لا يحصل في غرفة الأم، لذلك هي تأتي إليك وتحاول أن تؤثر عليك عاطفيًا بالبكاء والترجي لكي تنام عندك.

لا أنصحك بأن تجعليها تستمر في النوم عندك؛ فهذا ليس في مصلحتها، ولكن كما ذكرتُ وأؤكد: نتأكد أولًا من أن أمرًا غير مناسب لا يحصل في غرفة الأم.

وإذا رأيتم أن تنتقل إلى غرفتك، فلا بأس في هذا، هذا جيد، ولكن في سريرها، وليس في سريرك، إذا كان هذا متاحاً ومتوفراً لكم، فنحن لا ندري طبيعة سكنكم وحالتكم السكنية.

أدعو الله تعالى أن يحفظك، ويحفظ أختك الصغيرة هذه ويجزيك خيرًا على رعايتها.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً