السؤال
السلام عليكم
يعلم الله أني أكتب وأنا مخنوقة، وقد ضاقت الدنيا علي، ابني بعمر سنة و11 شهراً، ومنذ وقت تطعيم السنة والنصف بدأت تظهر عليه أعراض الخوف، يركض إلي فجأة، ويضمني، بدأت تتطور معه الحالة؛ فيخاف وقت النوم، وأنا أنومه يخاف ويفتح عينيه بشدة دون تشنجات، ودون أي أعراض أخرى، يفتح عينيه بشدة وكأنه خائف، ويضمني بشدة.
اختفت هذه الأغراض لمدة شهرين، ومن ثم عادت، وعملت فحوصات وتم تشخيصه بالشحنات الكهربائية، وتم وصف دواء ابيتام مع زيادة بالجرعة بالتدريج، تدمرت نفسيتي وبدأت أبحث عن أعراض الشحنات، ولكنها لا تشبه أعراض ابني، فابني يفتح عينيه فقط، ولا يقلب عينيه ولا يتشنج.
انهرت نفسياً وجسدياً، وبالبداية مع الدواء زاد تكرار مرات الأعراض، فقبل العلاج كانت مرة باليوم ومع العلاج سبع أو ثمان مرات.
أعصابي انهارت، وبكائي ليل نهار، مع الصلاة والتضرع إلى الله، وقد قمنا بزيادة الجرعة واختفت كل الأعراض، وأصبح طفلي طبيعياً، ولكن أنا أصبحت غير طبيعية، خائفة دائماً، ودموعي لا تنقطع منذ تشخيصه.
أحياناً أقوم بالبحث في النت وأرى وأقرأ أنه في أطفال معهم شحنات تأخرت معها مراحل نموهم، وأثر على مهاراتهم وذكائهم.
خائفة جداً من هذا الدواء، وهذا المرض، هل ابني سيتأخر عن أقرانه؟ بالرغم من أنه يلعب ومتفاعل، وقبل العلاج كان يلعب ومتفاعلاً جداً، وذكياً، ومع الدواء زادت ساعات نومه، وأصبح أكله قليلاً أحياناً ويكون خاملاً، وكأنه شخص آخر ليس ابني الذي أعرفه.
ذهبت إلى أكبر الاستشاريين في بلدي، تعاملهم صعب ويخونني البكاء، ولا أسأل كل الأسئلة التي تتبادر في ذهني.