السؤال
السلام عليكم
أختي عمرها 34 سنة، منذ سنتين ألاحظ عليها الاكتئاب، وبعد صدمة عاطفية وضغوطات صارت تقول أشياء، اعتقدت أنها حقيقة.
في البداية تقول: إن جهازها الحاسب تهكر، وصورها تنتشر، وأنها ترى صورة أخي في النت، وأنا صدقتها، لكنني بعد ذلك رأيتها كئيبة ومنطوية، ثم صارت تقول: بأنها تقرأ على لوحات السيارات رسائل موجهة لها، وأن الذين في التلفاز يقصدونها، ويتكلمون عنها، وأن أهلي والناس في البيت يمثلون، وأن بيتنا تحس أن فيه كامرات، وأن ناسا يضرونها ويضرونا.
قبل أن تتطور حالتها؛ أخذتها للدكتور، وقال: بأن لديها حالة ذهانية، وأعطاها اولانزين 2.5 حبة يوميا، واستمرت شهرين، ولم تتغير حالتها، ورجعت لنفس الدكتور، وزاد الجرعة 10، بعد ذلك 15، وأضاف رسبال حبة 2.5 يوميا.
ومنذ زيادة جرعة اولانزين ورسبال 10 لها أكثر من أسبوعين، خفت عندها الانفعالات، وصارت تقول: بأنها لم تعد ترى بأن من حولها يمثلون، ولكنها لا زالت تقرأ الرسائل على لوحات السيارات، وتعاني من خوف وقلق منذ أسبوع، تدور في البيت، وتبكي، وتقول: بأنها خائفة؛ لأن صورها في الإنترنت، وأنها تخشى الفضيحة، ولا تنام سوى ساعة، وعندما تستيقظ؛ فإنها تدور في حالة قلق شديد.
قبل ثلاث سنوات جاءها وسواس قهري، وتعالجت لمدة 6 شهور، وشفيت، ولكنه رجع لها بشكل ثان، ووضعها يحزن.
لقد تعبت، فكل يوم آخذها للمستوصف، لكي يعطوها مغذ ومهدئ، فما الحل يا دكتور؟ هل نصبر على العلاج؟ أو أنه يحتاج لتعديل؟ وهل من الممكن أن ترجع طبيعية؟ وهل تحتاج إضافة أدوية؟ فهي تعاني من خوف رهيب؟ وما هي الأدوية التي من الممكن أن تساعدها؟
كما أن فكرة الصور أطالت فيها الكلام، فهي خائفة من الفضيحة والمستقبل، وأشياء كثيرة، وصارت مثل المجنونة.
ساعدني أرجوك يا دكتور؟