السؤال
مريضة في الستين من عمرها تعاني من بعض الأعراض الغريبة، وهي هلوسة صوتية في الأذن اليسرى، حيث يهيأ لها أن ملك الموت يتحدث معها عن اقتراب أجلها، وهي تظل تتحدث مع نفسها بكثرة، وتأتيها نوبات هلع تستيقظ فيها مفزوعة من النوم، ولا تعرف هل نحن صباحًا أم مساءً رغم رؤيتها للسماء من نافذة غرفتها، بالإضافة إلى أنها تقوم بغسل رأسها بالماء أكثر من مرة يوميًا بدون أي سبب منطقي لذلك، وأصبحت تنام بكثرة بشكل متقطع، وسريع، ولكن ما لاحظته أنه عند نومها لو حاولت أن أوقظها لا تستيقظ، ولكنها تكتفي ببعض الهمهمة، وبعدها بـ 10 دقائق أجدها قد استيقظت بمفردها وبمنتهى السهولة!
بدأت هذه الأعراض بالظهور بعد وفاة زوجها، وتأثرها نفسيًا بذلك، وهي في ازدياد منذ حوالي سنة، والآن هي أصبحت غريبة جدًا، فهي تستيقظ الفجر لتقوم بعمل طعام، وتكون في حالة جيدة، ثم باقي اليوم، إما نائمة، أو تشعر بإرهاق من هذه الهلوسة الصوتية، وتخبرنا أن ملك الموت يقوم بإيذائها، وتكسير رأسها حتى تكفر عن أي ذنوب فعلتها في الماضي.
مع العلم أننا قمنا بتجربة سيروكسات وستلازين وكالميبام تباعًا بدون أي تحسن، وأيضا بعد استعمالها للاستلازين منذ بضعة أيام، وأصبح لديها ثقل بسيط في اللسان رغم توقفها عن استخدامه، فهل هذا طبيعي؟
علمًا أن لديها تاريخًا مع المرض النفسي، فمنذ بضع سنوات عندما مررنا بأزمة عائلية كانت تأتيها بعض الهلاوس البصرية والسمعية بدون أي أعراض أخرى، وكانت في حال أفضل بكثير مما هي عليه الآن.
أتمنى الرد منك -يا دكتور- وإفادتي؛ فأنا أعيش أوقاتا صعبة جدًا، ولا أعرف طريقة التعامل مع حالتها.