السلام عليكم

أنا سيدة متزوجة ولدي أولاد والحمد لله، عمري 36 عاما، مغتربة عن بلدي، ولا أعاني من أي مشاكل والحمد لله، لا طبية أي عضوية ولا نفسية.

لكن تم تشخيص حالة عندي على أنها نوبة هلع منذ سنتين، وبدأت تقل كثيرا جدا بعد تقربي من الله أكثر، وعدم الاهتمام بها، فأصبحت لا تأتيني إلا مرة كل 6 أشهر على الأكثر والحمد لله.

مشكلتي: ذهبت للنوم أمس بعد يوم طويل وشاق من كثرة الخروج وتوصيل الأولاد من مدرسة إلى سباحة إلى ....، وأرهقت خلال اليوم وتعشيت ليلا، وخلدت إلى النوم مبكرا -الساعة 9 مساء-.

أحسست في بداية النوم بقشعريرة شديدة جدا، ورجفة مفاجأة، وألم في الأطراف، ووخز شديد، وحاولت تدفئة نفسي قدر المستطاع، علما بأن جهاز التكييف كان يعمل ولكن ليس باردا أبدا، ومع هذا كله أحسست بالحر والتعرق، ولم أعرف الحل، هل أرفع الغطاء أم أبقيه؛ لأني أشعر برجفة شديدة، وإلى الآن أشعر بوخز متوسط الألم في قدمي، وقليل جدا في يدي.

ما السبب؟ علما بأني أدخن الشيشة من وقت لآخر، وأمس فقط كان يوما مرهقا بالنسبة لي، جزاكم الله كل خير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ donia حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعتقد أن الذي مر بك هو مجرد تفاعل ظرفي عابر، ليس أكثر من ذلك، والإنهاك الجسدي كثيرًا ما يتبعه أيضًا إجهاد نفسي، وهذا قد يؤدي إلى ما يعرف بشبه الهلاوس – أو الهلاوس الكاذبة – والتي قد تأتي في بدايات النوم، وهذه الحالة – أي الهلاوس الكاذبة – تظهر في شكل رجفة وأحاسيس مختلفة في أطراف الجسد، أو قد تظهر في شكل نوع من الأحلام التي تكون ما بين اليقظة والنوم، وغالبًا ما تكون مخيفة في محتواها.

أنا أرى أن الحالة حالة مؤقتة عابرة - إن شاء الله تعالى – وأنصحك بتمارين الاسترخاء، وانظريها في الاستشارة: (2136015) مفيدة جدًّا في مثل هذه الحالات، وكذلك التمارين الرياضية، ويا حبذا بالطبع لو انقطعت تمامًا عن تناول النيكوتين من خلال الشيشة.

لا أعتقد أنك في حاجة لعلاج دوائي، ولكن أيضًا يُحبذ أن تذهبي إلى طبيبة الرعاية الصحية، أو الطبيبة الباطنية من أجل القيام بفحوصات عامة، هذا أيضًا محبذ بل ومطلوب في مثل هذه الحالات حتى تُصبحي أكثر طمأنينة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.