السؤال
مشكلتي بدأت منذ 13 سنة من الأمراض النفسية، الأمراض وهي: القلق النفسي واكتئاب، عانيت لمدة سنة كاملة فقدت فيها 14 كلغ حتى نصحتني إحدى أقاربي بالتوجه لطبيب نفسي، وفعلا ذهبت رغم أنني كنت متأكدا بأني أعاني من مس شيطاني.
عندما توجهت إليه طمأنني وعرفني بالأمراض النفسية، المهم تحسنت حالتي كثيرا، ولكن عندما أتعرض لأي انتكاسة بسيطة تعاودني الأمراض، لكن ليس لهذا المستوى الذي وصلت إليه الآن.
وفي في أواخر 2012 تعرضت لصدمة قوية أصبت على إثرها بقلق نفسي شديد يتمثل في الخوف الشديد من المستقبل، أفقدني النوم ليلا لمدة 9 شهور، فقررت الرجوع إلى الطبيب النفسي الذي عالجني في السابق، ولكن حالتي لم تستجب للأدوية التي يصرفها لي، كل شهر يغير لي الدواء ويحقنني بإبرة، كل شهر تزداد حالتي سوءًا حتى بدأت أخاف منه! حالتي الآن مزرية جدا!
لكي لا أطيل عليك -أخي الحبيب-: الآن تطورت معي الحالة جدا جدا، أنا الآن أسير المنزل، أعاني من قلق حاد واكتئاب وصداع، الرغبة في الصراخ، الرعشة، كتمة في الصدر، زوغان في العين، ودوخة ونوبات الهلع (حتى في المسجد)، الكوابيس، الإعياء الذهني والعقلي، واختلال الأنِّية، أرى كل شيء غريبا، حياتي تغيرت 180 درجة، وساوس بشتى أنواعها -ومنها خصوصا- بأني فقدت عقلي.
بدأت تنتابني وساوس متعلقة بالعنف، فأصبحت أخاف من دخول المطبخ؛ خوفاً من استخدام السكين لإيذاء نفسي أو أهلي، وأخاف من قطع الطريق خوفاً من أن ألقي بنفسي أمام سيارة مسرعة، وعند ركوب السيارة أخاف أن أفقد صوابي، وعند فتح بابها ألقي بنفسي، وأحياناً أحس برغبة عارمة بالصراخ حتى وأنا في المسجد! وأخاف أن أنسى نفسي وأصرخ أمام الناس في الأماكن العامة، وعندما أتكلم مع شخص وجهاً لوجه أخاف أن أفقد السيطرة على يدي فأضربه، وأخيراً أصبحت أحس بشعور غريب!! أحس كأني في حلم ولست في الواقع، حياتي أصبحت جحيما بسبب ذلك الطبيب!
شخص حالتي أرجوك يا دكتور!