السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نقرأ في كثير من المواقع أن الاستغفار يجلب الرزق، والإكثار من الصلاة على النبي (وحسبي الله ونعم الوكيل)، وحسبما قرأت أنه يجب على الشخص أن يستغفر أكثر من 1000 إذا أراد أن يعجل الله له الرزق، وكلما استغفر أكثر كلما اقترب الرزق أكثر، فما صحة هذا الكلام؟
وفي أحد المواقع قرأت أنه مثلا إذا كان الله قد قدر الرزق بعد 4 سنوات مثلا، فمن كثرة الاستغفار يتغير ويصبح مثلا بعد سنة، والله أعلم، ما صحة هذا؟
أعلم أن الاستغفار يجلب الرزق من كثير من الآيات القرآنيه مثل: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَليكُم مِدرَارا}، لكن السؤال: هل صحيح أن ذلك يعجل الرزق؟ وهل صحيح يجب أن يكون الاستغفار بالألوف؟
إذا كان صحيحا، لو حددت وقتا معينا أو ساعات من يومي لأستغفر، ثم الله رزقني ما أريد، ولم أستطيع أن أحدد وقتا مثل السابق, فهل أكون بذلك ممن عبد الله على مصلحة وهي أن يرزقني، وبعد أن رزقني توقفت أو أقللت، وبذلك تنطبق علي الآية: {ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين}؟
هل يجوز أن أقلل من استغفاري حسب وقت فراغي، وهل هذا يعني أن رزقي لن يتعجل أو أن الله لن يرزقني ما أريد؟
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أحب الأعمال إلى الله تعالى أدومها وإن قل)، فهل إذا استغفرت كل يوم حسب طاقتي، وكان قليلا كما أوصى الرسول -صلى الله عليه وسلم- 100 مثلا، هل سيسرع الله رزقي؟ لأن لدي الطاقة ووقت الفراغ لأعبد الله كثيرا وأسبح وأستغفر، وخلال المستقبل مثلا تغيرت حالتي أو شخت وأصبحت طاقتي محدودة، فهل إذا أقللت أكون بذلك لم أطبق الحديث؟
هل علي عند تحديد عبادة أو نافلة أن لا أثقل حتى لو كنت أجد في نفسي القدرة احتياطا للمستقبل، حتى لا أقلل ما كنت أعمل بل أبقى مستمرة عليه؟
وأعتذر على الإطالة، وبارك الله فيكم.