السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة متفرغة لحفظ القرآن والعبادات، أقضي يومي بين الحفظ والصلاة والمراجعة والتسميع، وأرفه عن نفسي بمحادثة صديقتي، وشغلي الشاغل هو التدرج في الوصول إلى الله، فأحاول أن أعمل قلبي، وأجاهد نفسي، وأن أوطنها على العيش مع الله، ولكن هناك اضطرابات تحصل لي، أحاول أن أكثر من الاستقرار والمداومة، قد أداوم على الطاعة، ولكن قلبي يشرد، وهذا يشعرني بفشل كبير، وأحس أن فيّ مشاكل لا أعرفها، وأنها كثيرة وتتضخم العقبات في عيني، فأحس بالضعف والكآبة، ولا أجد إلا البكاء طوال الوقت؛ لأني أهزم كل مرة، وأخاف أن يثبطني الشيطان كثيرا.
لا أدري كيف أتصرف، فحالي لا يليق بنعم الله عليّ، فقد سخر لي معلمة تعتني بي خصيصا، وصحبة صالحة، وشبابا، وفراغا، وكلما رغبت في شيء أجده بين يديّ، وأنا لا أفعل شيئا أمام هذا كله.
ثبت في الفترة الأخيرة على الحفظ السليم، وإتمام واجبي مع القرآن، وحضور القلب، ثم لا أدري ما الذي حصل؟
تغيرت حالي، ورجعت للبكاء حتى تعب قلبي، وما عدت أشعر بشيء، لا فرح ولا حزن، وأحس أني أعيش بلا قلب، واضطرب الحفظ والمراجعة لدي، وأصبحت أخاف من معاودة المحاولة مع نفسي ومجاهدتها، وأحس أني سلكت طريقا خاطئا لم تتحمله نفسي، فأنا حائرة، صحيح أني لا أترك العمل والدعاء قدر المستطاع، ولكن مشكلتي ذهاب همتي وحماسي، وأصبحت أتمنى على الله الأماني.
أرجو منكم إعانتي في الخروج من هذه الحالة.
جزاكم الله خيرا.