السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بداية أود أن أشكر كل القائمين على هذا الموقع، وجزاكم الله خيراً على كل النصائح التي تقدمونها لإخوانكم، أما بعد:
فإن مشكلتي تكمن عند أخي الصغير، فهو يبلغ من العمر سبع سنوات، ومنذ أن كان عمره خمس أو أربع سنوات كنا دائماً نخوفه من الخروج إلى الشارع عن طريق أن لون بشرته ستصبح سمراء.
وكان دائماً عندما يرانا أنا وأخواتي نضع الكريمات والمرطبات يفعل كما نفعل، والمشكلة الآن عندما كبر أصبح يكره كثيراً الأشخاص ذو البشرة السمراء، لدرجة أنه مرة صديقتي كانت تريد أن تسلم عليه ورفض ذلك تماماً، وأحرجني أمامها، وقال: ( هذه سوداء )، لم أرد عليه.
ولكن عندما عدنا للبيت أفهمته أن الله الذي خلق الناس بهذا اللون ومن هذا الكلام كثيراً، وكان يستمع إلي بإنصات، وفي الأخير قلت له مرة ثانية ستسلم عليها، قال: نعم، ففرحت كثيراً، ولكن صدمت عندما قال: ولكن عندما تصير بيضاء!! حاولت معه كثيراً وكلمته، ولكن لم يجدِ، حتى قبل أسبوع تقريباً أخوات صديقتي توأم وبشرتهم سمراء، فتعمدت أن أدعه يلعب معهم، ولكن رفض بالرغم من أنه يحب الأطفال كثيراً، ثم قلت له سنأخذ واحدة منهن لنا قال: لا لا نريدهم.
شيئاً آخر أرى أخي ينظر إلى النساء بطريقة إعجاب، أو كما ينظر إليهم المراهق ليسوا من في سنه، فمثلاً عندما كان في الروضة كانت معهم فتاة صغيرة، فعلاً ما شاء الله كانت جميلة، فكان أكثر الوقت يذكرها ويخبرنا بأنها جميلة، وعندما دخل المدرسة كانت لديه مدرسة أيضاً جميلة ما شاء الله، فأصبح يخبرني أنه يحبها وأنها أحلى معلمة في العالم ومن هذا الكلام، وأيضاً إذا رأى فتاة في التلفاز جميلة يقول والله هذه جميلة.
أريد أن أصرف نظره عن التفكير بهذا الشكل، علماً بأني أرى أن تفكيره أكبر من سنه، فمثلاَ هو لا يحب الألعاب أبداً، ولا يحب برامج الأطفال يحب البلاي ستشين والكرة، يحب أن يتهندم ( يكشخ ) وينظر إلى نفسه في المرآة، بمعنى أنني أرى تصرفاته تصرفات مراهق وليس طفلا.
أخيراً أخي من النوع الملول جداً، فمثلاً لا يستطيع أن يداوم على شيء، وأكثر ما يهمني هو الصلاة، في البداية ما شاء الله كان يذهب للمسجد أول ما يؤذن وقليلاً قليلاً أصبح يذهب أول ما يقيم، وبعد أسبوعين تقريباً لم يعد يذهب للصلاة، ولم أرغب أن أضغط عليه حتى لا ينزعج ويكره الصلاة، وعندما أسأله أقول له: لماذا لا تذهب للصلاة، يقول لي: والله قدمي تؤلمني، أقول له: هل تعرف من يقول لك هذا الكلام، يقول لي: نعم، أعرف أنه الشيطان، ثم يذهب للصلاة ويترك الباقي، علماً أنه مع كل هذا ملول، حتى مع الأكل يحب أكلة لمدة أسبوع ويتعلق فيها وبعد ذلك يكرهها.
لا أدري ماذا أفعل معه؟ أرشدوني جزاكم الله خيراً.
المعذرة على الإطالة.