السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
أنا سيدة عمري 25 سنة، متزوجة وأم لطفلين، أحدهم عمره أربع سنوات، والآخر عمره سنة واحدة.
أنا لست موظفة، ومن المفترض أن يكون لدي وقت فراغ كبير، ولكنني أشعر أن وقتي مملوء ليس بشيء مهم، ولكن بالصحيح أن عقلي هو المملوء، وأحمل هم المنزل، وأشعر بثقل في عقلي لأنني مهمومة بالبيت وأعماله، وأشعر أنه ليس هناك وقت لي ولزوجي ولأولادي، خصوصاً أن بيتي جديد، وأريد المحافظة عليه، وبسبب ذلك لا ألحق على كل متطلبات المنزل، علماً أنه مرتب، ولكن هناك ترتيب وتنظيم وغسيل وكي وترتيب الملابس في الخزانات وترتيب الغرف ونفض الغبار أولاً بأول، ولكن مع هذه الهمة أشعر أن لا مكان لنفسي، ولم أجنِ فائدة، علماً بأنني خريجة جامعية منذ سنتين، ولكن لم أنجز فيها شيئاً، دخلت التحفيظ ولم أكمل فيه بسبب حملي بطفلي الثاني، والآن أنا في البيت وحائرة فيما أفعله.
أريد أن أكون عضواً فعالاً في المجتمع، وشخصية ناجحة، أنا الآن أحاول مع طفلي الكبير أن أحفظه القرآن والأحاديث والأذكار تدريجياً، ورأيت أثراً جيداً -ولله الحمد-، وبعد ذلك سأبدأ في تعليمه الأرقام والحروف، وأقص له سيرة الرسول -عليه الصلاة والسلام- من مولده لوفاته، وقصص الصحابة، وما أريده منكم أفكاراً عملية، ونصائح توجيهية لأستغل فيها وقتي بشيء مفيد، أعلم أن من أساليب الاقتداء أن نعمل ما نريده من أطفالنا عمله أمامه، وابني شخصية سوية وناجحة لأنني أحاول رفع ثقته بنفسه، واعتماده عليها، ولكن أفيدوني بأشياء أخرى.
سؤالي: كيف أنجز وأنظم وقتي وأخدم ديني؟ وكيف أنشأ أبنائي على الخير والصلاح؟ وبماذا أملء فراغهم؟ وما هي طرق التربية الصحيحة، من حيث التنشئة والتربية بالإسلام وحب الخير والصلاة والبر؟ وكيف أحببه في الصدقة؟ وأخيراً كيف أقوي من شخصية طفلي، وأكسبه ثقة عالية في نفسه؟ كيف أعوده على احترام الوالدين وبرهما واحترام الكبير والأقارب وصلة الرحم؟
وجزاكم الله خيراً.