السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إليك طبيبي الفاضل أعرض مشكلتي، وأتمنى أن أوفق في سردها، وأرجو منكم مساعدتي، أنا فتاة في 26 من عمري، متزوجة، (عقد قران فقط) لازلت في بيت أهلي، وحفلة زواجي بعد 3 أشهر، بصراحة هناك منغصات في حياتي تمنعني من السعادة، والفرح مثل أي فتاة مقبلة على حياة زوجية تملؤها السعادة مع حبيبها.
هذه المنغصات هي: مشكلتي تكمن في عدم ثقتي بنفسي بشكل كبير بسبب أني كنت أعاني من السمنة، وبعد الحمية الغذائية ظهرت في جسمي التشققات الجلدية بشكل كبير، وجسمي ليس كجسم فتاة في عمري، حاولت علاجها، لكن كما تعرف ليس هناك شيء يزيلها، مجرد تخفيف، الآن جسمي من الخارج جميل، وكل من رآني لا يصدق أني كنت سمينة، أزاول رياضة المشي يومياً لمدة ساعة، لكن لم أستطع السكوت، وعدم إخبار زوجي بهذه المشكلة؛ لأني أشعر بضرورة إخباره حتى لا أكون خدعته، وأخبرته أثناء فترة الخطوبة، ولقيت منه كل الدعم والمساندة، وأخبرني أنها شيء عادي، وأني لو كنت مصابة بالسرطان، فلن يتركني.
هنا تكمن مشكلتي الثانية هي عدم الثقة بالرجالن بسبب أبي -سامحه الله- لقد كان قاسياً معنا، وكان شكاكاً وبخيلاً، والأدهى مشاكله مع أمي كان يسيء لها، وكانا سينفصلان في مرحلتي الجامعية.
الآن أنا موظفة منذ عامين، لكن هذه الحادثة أثرت فيّ بشكل كبير، ولا تزال جملة رددها أبي تتكرر في أذني وهي (المرأة مثل الحذاء عندما لا أريدها أرمي بها) قالها لها بعد أكثر من 30 سنة بينهما.
في عائلتي لا يوجد احتكاك بيننا نحن البنات، وبين إخواني الشباب، كأننا لسنا إخوة أثرت هذه العوامل في علاقتي مع زوجي، فأشعر أني لا أستطيع الوثوق به، ولم أستطع تقديم الحب له بشكل كبير مثل حبه لي حتى لا أنصدم في حال تغيره علي مثل تغير أبي، على أمي فقد كان أبي إنسانا عظيماً، لكن التغيير أخاف من التغيير، وأخاف من الحياة الزوجية المقبلة ألا أسعد زوجي بعدم ثقتي بنفسي.
أخاف أن يتغير بعد رؤيته لجسدي، وأخاف ألا أعجبه، وبعدم ثقتي به مع أنه يقدم لي كل الحب والمشاعر وأشعر بكبر حبه لي، وأنا لا أريد أن أخسره كما أني قليلة الكلام معه، وهذا يزعجه، أشعر أني لن أوفق في حياتي الزوجية، كما أنه أصبح يسكنني حزن دفين، لم أعد كالسابق، لم أعد أضحك وأسعد بالحياة، كانت ضحكتي عالية، الآن أصبحت مجاملة حتى زوجي لاحظ هذا، وقال لي لديك ضحكة جميلة، لكن مكتومة أصبحت تجذبني الكتابات الحزينة، وأصبحتُ أحفظ صور الفتيات الحزينات اللاتي يبكين في جوالي، أريد أن أعود كالسابق، أضحك من قلبي، وأسعد بحياتي مع زوجي.
عذراً على الإطالة، وجزاكم الله خير الجزاء.