السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أم لثلاثة أبناء -حفظهم الله- وقد رزقني الله بطفل رابع منذ شهرين، وعاش لمدة عشر أيام، ثم توفاه الله، والحمد لله على كل شيء، المشكلة أنني كنت قد اكتفيت قبله بما لديّ من أولاد، وحمدت الله عليهم، أما الآن فبعد وفاته نفسي تتوق لإنجاب طفل آخر، فمازلت أتألم داخليا.
المشكلة في أمي أنها أم طيبة، ولكن هناك شيء يضايقني فيها, وهو إحساسي الدائم بعدم رضاها لإنجابي، فقد صارحتني أمس أنها لا تريدني أن أنجب مرة أخرى.
أنا أشعر دائما أنها لا تفرح عندما أنجب؛ فدائما أنجب في وقت غير مناسب من وجهة نظرها.
علماً بأن لي أختا أصغر مني هي المفضلة عندها، وعند أبي وقد تظن أني أكره أختي, وأنا أحبها كثيرا؛ لأنها أخت طيبة، ولكن شاء الله أن يعاني زوجها من مشاكل في الإنجاب, وقد رزقت بولد هو قرة عيننا جميعا، وكنت قد أجلت حملي الثالث احتراما لما تمر به أختي.
بعد أن من الله عليها حملت، ولم تسعد أمي, وجاء الحمل الأخير دون ترتيب مني، وكنت رافضة له فأخبرت أمي، وقد صدمت، وقتها وألمحت لي أنها تعرف الله, ولا تريد أن تشترك في موافقتي على إنزاله، ولكن افعلي ما شئت.
قالت لي: أنت حامل -سبحان الله- أعطيه لأختك, كل هذا وأنا أخبرها بحملي الرابع الذي لم أكن أريده، ولكن شاء السميع العليم اكتمال الحمل، وخلال فترة الحمل كانت أمي لا تخفي عدم سعادتها، وتتهمني أني حملت بإرادتي, وأدافع عن نفسي، وكأنها جريمة.
كما آلمني ردة فعلها حينما كانت ترى أشياء الطفل الجديدة، وحزنها قبل الولادة بأيام، وكلماتها التي تنم عن عدم احتمالها لي في بيتها بعد الولادة، وطلبت مني أن أعطي أشياء طفلي لابنة خالتي التي ستلد خلال أيام، ولم تلتفت لإحساسي وطلبت مني صراحة عدم الإنجاب مرة أخرى.
أنا أريد أن أنجب، ولكن أمي تغير لصالح أختي، فدائما أمي ترى أني أخذت حظي من الدنيا, وعندما كنا صغارا كانت تقول أنت أجمل من أختك، وكانت تحابيها، أما الآن فهي ترى أن أختي مظلومة لعدم قدرة زوجها على الإنجاب ... ماذا أفعل؟