السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة في الخامسة عشرة من عمري، ومشكلتي هي أني أفتقد حنان أمي، فهي لا تقبلني ولا تضمني ولا تمسح على رأسي، لا تأتي إلى غرفتي لتسألني ولتحاورني، أريدها أن تكون هي البادئة بذلك وليس أنا، فجميع الفتيات في مثل سني أمهاتهن يقمن بذلك، أريد أن أشعر بحنانها، أحس بأني أريد أن أرتمي على صدرها لأبكي ولأفضفض، أريد أن أحدثها في مواضيع بدأت تدور في عقلي: أسئلة عن الجنس مثلاً، فلا أستطيع ذلك مطلقا.
سألتها مرة إذا كانت تحبني أم لا، فقالت: نعم، ولكني قلت لها: إذن لماذا لا تقبلينني أو تضمينني إليك؟ فقالت: الحب ليس حضناً وقبلات وحسب، نعم أنا أعلم ذلك، أعلم أنها تحبني ولكن لماذا لا تتوج حبها ذلك بكلمة (أحبك)؟! لماذا لا تناديني بـ(حبيبتي)؟ أشعر بأنني أعاني من فراغ عاطفي، وذلك هو السبب الذي جعلني أتعلق بمدرستي، فأنا ألجأ إليها دائماً، فحنانها الفياض وحبها لي يجعلني أتوجه إليها دائماً وقت ما أحتاج، فهي لا تردني، فماذا أفعل؟ ولكن أصبحت أحس الآن بأنه قد فات الأوان، أي أنه لو أتت يوماً ما لتقوم بذلك فلن أتقبله! أنا محبطة جداً.