السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في البداية أنا سعيد جدا أني ألجأ لهذه الشبكة الطيبة لطرح مشكلتي أمام نخبة من الدكاترة والأساتذة الفضلاء الذين أوجه لهم التحية هنا.
أنا شاب عشريني، توظفت حديثاً، لا أدري في الحقيقة ما يعتريني من حالة الكسل والخمول، واللامبالاة في كل شيء من حولي، ألجأ إلى التسويف في كل شيء، لكم أن تتخيلوا في كل شيء! بدءاً من الصلاة والاستحمام، ناهيك عن المواعيد الضرورية والهامة أقابلها بلا مبالاة غريبة، كل شيء أسوفه تقريبا ليس تسويفا وإنما دائما أطرحه في اليوم الذي يليه ثم الذي يليه وهكذا.
غرفتي منذ سنين لم أغير فراشي أو وسادتي رغم حاجتهم للتغيير، أتثاقل المهام التي توكل علي من قبل عائلتي حتى وإن كانت بسيطة، أعيش في حالة ربما أستطيع أن أعتبرها عدم منح قيمة للذات، وأنها رخيصة بالنسبة لي بالحد الذي لا أهتم بنفسي، بالمناسبة أنا أعاني أيضا من خجل شديد في مجتمعي، حاولت مرات ومرات التخلص من هذا.
لي تجربة مع طبيب نفسي، كنت أتناول عقار citalopram لكني قطعته بعد أشهر لاقتناعي أنه لن يفيد.
دائماً أحس بأن الناس يضيقون بي، وأفترض ذلك حتى في علاقاتي مع الغرباء، فتجدني حذرا في الانفتاح عليهم، دائما لا أواجه الأمور برد الفعل الذي يناسبها، أبتسم فقط.
أما كل فعل حولي سواءً من يمزح معي أو يسائلني أمام الآخرين على نحو المزاح، فلا أجد رد الفعل المناسب الذي يريده هو والآخرون أيضاً، فقط أبتسم.
ليست هي صورة سوداوية جدا، لكن أنا منفتح بشكل مقبول نوعا ما على المجتمع من حولي لكن الانفتاح الحذر كما قلت لك، والله لا أدري، منذ فترات وحتى الآن لم أستطع التخلص من هذه المشكلة، وأكاد أشعر باليأس.