السؤال
السلام عليكم.
فهل المالاخويا هي الفصام؟ وما حكم المصاب بها بحدة ولكن غير واضح عليه لفرط ذكائه ودوائه الجيد؟ هل القلم مرفوع عنه حتى إذا أتى بالطاعات مع نية صحيحة فيؤجر ولا يأثم؟ وهل الأجر من غير إثم دائم له؟
السلام عليكم.
فهل المالاخويا هي الفصام؟ وما حكم المصاب بها بحدة ولكن غير واضح عليه لفرط ذكائه ودوائه الجيد؟ هل القلم مرفوع عنه حتى إذا أتى بالطاعات مع نية صحيحة فيؤجر ولا يأثم؟ وهل الأجر من غير إثم دائم له؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمار حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
جزاك الله خيراً على سؤالك، وعلى ثقتك في الشبكة الإسلامية، حيث أنك تخاطبنا من فنزويلا.
استُعملت كلمة Melancholia ميلان كوليا، عن طريق الأقدمين لتدل على ما يعرف بالجنون، ولكن منذ مائة عام تقريباً استعملت هذه الكلمة أيضاً بواسطة الأطباء النفسيين لتعني مرض الاكتئاب الذهاني الشديد المُطبق، والذي يُصيب كبار السن، وربما يكون استعملها العامة تجاوزاً لتعني أي نوع من أنواع الاضطراب العقلي أو الذهاني.
هذه الكلمة الآن لا تُستعمل في القواميس الطبية النفسية الحديثة، وهي لا تُشير بأي حالٍ من الأحوال إلى مرض الفصام.
فيما نعلم أن المرض العقلي إذا كان ميلان كولي أو خلافه، ينقسم إلى نوعين من الناحية الشرعية:
1- هنالك الأمراض العقلية المُطبقة، والتي تُفقد الإنسان ارتباطه بالواقع، وفقدان البصيرة، وتخل في حكمه على الأمور.
2- أما النوع الثاني، فهو الأمراض العقلية المتقطعة، والتي تُسيطر على الإنسان في فترات، ويكون في فترات أخرى مرتبطاً بالواقع، وقد يلعب العلاج دوراً في ذلك.
لا شك أن المجموعة الأولى والله أعلم مرفوعةً عنها التكاليف الشرعية، وأما بالنسبة للمجموعة الثانية، فقطعاً في وقت المرض يكون الشخص غير مكلّف، ولكنه في الفترات التي يكون فيها مرتبطاً بالواقع ومستبصراً، فهو مسئول عن واجباته الشرعية، وسوف يقوم الإخوة إن شاء الله في قسم الفتوى بإفادتك بشكل أكثر توضيحاً، فراسلهم في موقع الشبكة على الرابط التالي:
https://www.islamweb.net/ar/consult/index.php?page=ask
وبالله التوفيق.