السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا شابٌ أبلغ من العمر 23 عاماً، وللأسف الشديد فقد ابتليت منذ فترة ليست بالقصيرة بممارسة العادة السرية (الاستمناء باليد) مع علمي بأنها حرام.
ولعلك تسأل: كيف توقن بأن هذا الفعل حرام وسوف يحاسبك الله عليه حساباً عسيراً ثم تقدم على فعله؟
والجواب يا سيدي هو: لأنني فشلت في مجاهدة نفسي ومقاومة شهوتي، فقد سلكت في ذلك كل السبل ولم أنجح، فقد صمت عملاً بقول النبي صلي الله عليه وسلم: (فمن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء) دون فائدة، حتى أنني كنت أصوم معظم أيام الأسبوع في فصل الصيف، ولكن في النهاية تغلبني شهوتي، ولا أستطيع مقاومة نفسي، وأقدم على هذا الفعل.
ولا تظن يا سيدي أن هذه المجاهدة كانت أسبوعاً أو أسبوعين أو شهراً أو شهرين، ولكني على هذه الحال أربع سنوات وربما أكثر.
وعندما حل شهر رمضان كنت قد استقبلت الشهر بأني نويت لله توبةً نصوحاً، وكنت أدعو الله أن أغتنم هذا الشهر، ولكني للأسف الشديد وقعت في نفس المعصية، فشعرت بإحباطٍ شديد، وشعرت أن خير هذا الشهر قد ضاع مني، وأنه لم ينبني من صيامي إلا الجوع والعطش.
سيدى: أكتب إليك بعدما ضاقت بي السبل ولم أجد مخرجاً من هذه المصيبة.
إنني أحاول أن أسلك طريق الالتزام وأجاهد نفسي على طاعة الله، ولكن وقوعي في هذه المعصية يصيبني بإحباطٍ شديد، إذ أن صلاتي لا تنهاني عن الفحشاء، فليس لي منها إلا الطلوع والنزول.
إنني يا سيدي أعلم تماماً شؤم المعصية ومضارها، ولكن كما قلت أفشل في مقاومة نفسي.
نسيت أن أقول لك أنني طبعاً لا أستطيع الباءة (الزواج) حيث إنني حديث التخرج من الجامعة، ولم أحصل بعد على فرصة عمل.
إنني أريد أن أتوب إلى الله توبةً نصوحاً، ولقد دعوت وتضرعت إلى الله أن يرزقنيها، ولكني ما زلت على حالي، إنني أتألم ولا أعرف إلى متى سأظل هكذا؟ فالموت يأتي بغتة، وإني أخشى على نفسي.
أرجو ألا تبخلوا علي بنصحكم وتوجيهكم.