[ ص: 335 ] كتاب وفي الصحاح : هو اسم لا مصدر ، يذكر ويؤنث ، والمصدر : الصلاح ضد الفساد ، والمصالحة أيضا ، وقد اصطلحا وتصالحا واصالحا ، مشدد الصاد ، وصلح الشيء يصلح صلوحا ، مثل دخل يدخل دخولا ، وصلح أيضا بضم اللام ، وصلاح بمثل قطام : اسم الصلح مكة ، والصلاح والإصلاح ضد الفساد والإفساد ، : قوله تعالى : ( وأصله في الشرع لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ) ، ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما ) . وفي : ( البخاري كان له على كعب بن مالك عبد الله بن أبي حدرد دين فلزمه فيه حتى ارتفعت أصواتهما ، فأمر النبي - عليه السلام - أن يضع الشطر ففعل ) ( أن ثابت ابن شماس النبي - صلى الله عليه وسلم - تسأله في فراق زوجها على أن ترد ما أخذت فأصلح - عليه السلام - بينهما على ذلك ، وأخذ الصداق ، وأوقع الطلاق ) . وأتت امرأة
فالآية والأحاديث تجوز ، ولأن أحد المتنازعين على منكر ، وإزالة المنكر واجبة إجماعا . الصلح في [ ص: 336 ] الدماء والفروج والأموال
تمهيد : قال اللخمي : أن كان الحكم عليه لتعين الحق وهو المقصود ، وإن أشكل حملهما على الصلح إن قدر على ذلك ، وإلا وعظهما لقول تعيين الحق على أحدهما عمر - رضي الله عنه - : ( واجتهد في الصلح ما لم يتبين لك وجه القضاء ) ، وهو ينقسم إلى الصلح في الدماء والصلح في الأموال ونحوهما .
لأبي موسى الأشعري