[ ص: 44 ] ثم دخلت سنة ست وستين وأربعمائة
في صفر جلس الخليفة جلوسا عاما وعلى رأسه حفيده الأمير عدة الدين أبو القاسم عبد الله المقتدي بأمر الله ، وعمره يومئذ ثماني عشرة سنة ، وهو في غاية الحسن ، وحضر الأمراء والكبراء ، ملكشاه ، وكان يوما مشهودا ، وكثر الزحام يومها حتى هنأ الناس بعضهم بعضا بالسلامة . فعقد الخليفة بيده لواء السلطان