أحمد بن محمد بن عبد الله بن عبد الصمد بن المهتدي بالله ، أبو عبد الله الشاهد
خطب في جامع المنصور في سنة ست وثمانين وثلاثمائة ، ولم يكن يخطب إلا بخطبة واحدة في كل جمعة ، فإذا سمعها الناس منه ضجوا بالبكاء ، وخشعوا لصوته .
الحسين بن علي بن الحسين ، أبو القاسم الوزير المغربي
ولد بمصر في ذي الحجة سنة سبعين وثلاثمائة ، وهرب منها حين قتل صاحبها أباه وعمه ، وقصد مكة ثم الشام ووزر في عدة أماكن ، وقد وزر لشرف الدولة بعد الرخجي ، وكان يقول الشعر الحسن ، وقد تذاكر هو وبعض الصالحين ، فأنشده ذلك الرجل الصالح شعرا :
إذا شئت أن تحيا غنيا فلا تكن على حالة إلا رضيت بدونها
[ ص: 618 ] فاعتزل المناصب والسلطان ، فقال له بعض أصحابه : تركت المناصب في عنفوان شبابك . فأنشأ يقول :كنت في سفرة البطالة والجه ل زمانا فحان مني القدوم
تبت من كل مأثم فعسى يم حي بهذا الحديث ذاك القديم
بعد خمس وأربعين لقد ما طلت إلا أن الغريم كريم
محمد بن الحسين بن إبراهيم ، أبو بكر الوراق المعروف بابن الخفاف
روى عن القطيعي وغيره ، وقد اتهموه بوضع الأسانيد والأحاديث . قاله الخطيب وغيره .
أبو القاسم اللكائي ، هبة الله بن الحسن بن منصور الرازي
وهو طبري الأصل أحد تلامذة وكان يفهم ويحفظ ، وعني بالحديث ، فصنف فيه أشياء كثيرة ، ولكن عاجلته المنية قبل أن تنتشر أكثر كتبه ، وله كتاب في السنة وشرحها ، وذكر طريقة السلف الصالح في ذلك ، وقع لنا سماعه على الحجار ، عاليا عنه ، وقد كانت وفاته الشيخ أبي حامد الإسفراييني بالدينور في رمضان [ ص: 619 ] من هذه السنة ، ورآه بعضهم في المنام ، فقال له : ما فعل الله بك ؟ قال : غفر لي . قال : بماذا ؟ قال : بالسنة . رحمه الله تعالى .
أبو القاسم بن أمير المؤمنين القادر بالله
توفي ليلة الأحد الثاني من جمادى الآخرة ، وصلي عليه غير مرة ومشى الناس في جنازته ، وحزن عليه أبوه حزنا شديدا ، وقطع الطبل أياما .
ابن طباطبا الشريف
كان شاعرا مجيدا ، وله شعر حسن .
الأستاذ أبو إسحاق الإسفراييني ، إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن مهران
الشيخ الإمام العلامة ، ركن الدين ، الفقيه الشافعي ، المتكلم الأصولي ، صاحب التصانيف في الأصلين ; منها " جامع الجلى " في خمس مجلدات ، وتعليقة نافعة في أصول الفقه ، وغير ذلك ، وقد سمع الحديث الكثير من أبي بكر الإسماعيلي ودعلج وغيرهما ، وأخذ عنه والشيخ البيهقي أبو الطيب الطبري وأثنى عليه ، وكانت وفاته يوم عاشوراء في هذه السنة والحاكم النيسابوري بنيسابور ، ثم نقل إلى بلده فدفن في مشهده ، رحمه الله تعالى .
أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر بن حمدان أبو الحسين القدوري
[ ص: 620 ] الفقيه الحنفي ، صاحب المصنف المختصر الذي يحفظ ، كان إماما بارعا عالما ، دينا مناظرا ، وكان هو الذي تولى مناظرة ، وكان يطريه ، ويقول : هو أعلم وأنظر من الشيخ أبي حامد الإسفراييني وكانت وفاته يوم الأحد الخامس من رجب من هذه السنة عن ست وستين سنة ، ودفن إلى جانب الفقيه الشافعي . الحنفي . أبي بكر الخوارزمي