وفي القضيب وجهان ( م 11 ) وفي المغني : لا يكره إلا مع تصفيق أو غناء أو رقص ونحوه ، وكره أحمد ، واستحبه الطبل لغير حرب فيه ، لتنهيض طباع الأولياء وكشف صدور الأعداء ، وليس عبثا ، وقد أرسل الله الرياح والرعود قبل الغيث ، والنفخ في الصور للبعث . وضرب الدف في النكاح ، والحج : العج والثج ، واستحب ابن عقيل الصوت في عرس ، وكذا الدف ، قال أحمد : لنساء ، وظاهر نصوصه وكلام الأصحاب التسوية ، قيل له في رواية الشيخ المروذي : ما ترى للناس اليوم تحرك الدف في إملاك أو بناء بلا غناء ، فلم يكره ذاك .
وقيل له في رواية جعفر : يكون فيه جرس ، قال : لا ، ونقل : لا بأس [ ص: 312 ] بالصوت والدف فيه وأنه قال : أكره الطبل ، وهو الكوبة ، نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم ، ونقل حنبل ابن منصور : الطبل ليس فيه رخصة .
وفي عيون المسائل وغيرها في من أتلف آلة لهو : الدف مندوب إليه في النكاح ، لأمر الشارع ، بخلاف العود والطبل فإنه لا يباح استعماله والتلهي به بحال .
وسئل عن القصائد قال : أكرهه ، وقال : بدعة لا يجالسون ، وكره التغبير ، ونهى عن استماعه وقال : بدعة ومحدث ، ونقل أحمد أبو داود : لا يعجبني ، ونقل يوسف : لا يستمعه ، وقيل : هو بدعة ؟ قال : حسبك .
وفي المستوعب منع من اسم البدعة عليه ومن تحريمه ، لا شعر ملحن كالحداء ، والحدو للإبل ونحوه ، واحتج قبل هذا بكراهة له على تحريم الغناء ، ومن علم أنه إذا سمعه زال عقله حرم ، وإن كان تارة وتارة لم يكره ، ذكره في الفنون ، ويتوجه : يكره ، قال : والوعاظ المنشدون لغزل الأشعار وذكر العشاق كالمغني والنائح يجب تعزيرهم ، لأنهم يهيجون الطباع . أحمد
ونقل إبراهيم بن عبد الله القلانسي أن قال عن أحمد الصوفية : لا أعلم أقواما أفضل منهم ، قيل : إنهم يستمعون ويتواجدون ، قال : دعوهم يفرحون مع الله ساعة ، قيل : فمنهم من يموت ومنهم من يغشى عليه ، فقال : { وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون } [ ص: 313 ] ولعل مراده سماع القرآن ، وعذرهم لقوة الوارد ، كما عذر في الغشي ، وقد قال يحيى القطان أحمد لإسماعيل بن إسحاق الثقفي وقد سمع عنده كلام الحارث المحاسبي ورأى أصحابه : ما أعلم أني رأيت مثلهم ، ولا سمعت في علم الحقائق مثل كلام هذا الرجل ، ولا أرى لك صحبتهم ، وقد نهى عن كتابة كلام والاستماع للقاص به قال منصور بن عمار : لئلا يلهونه عن الكتاب والسنة لا غير ، وأنكر أبو الحسين الآجري وغيرهما هذا السماع . وابن بطة
وفي الغنية : يكره تحريق الثياب في حق المتواجد عند السماع ، قال : ويجوز ، ويكره الرقص . سماع القول بالقضيب
[ ص: 311 ]