قوله ( وإن : لحقه نسبهما ويلاعن لنفي الحد ) ، وهو المذهب ، جزم به في الوجيز ، وغيره ، وقدمه في الهداية ، والمذهب ، ومسبوك الذهب ، والمستوعب ، والخلاصة ، والمغني ، والشرح ، وقال ولدت توأمين ، فأقر بأحدهما ونفى الآخر : يحد ، ولا يملك إسقاطه باللعان ، وهو رواية عن القاضي رحمه الله ، وأطلقهما في الفروع ، وقال في الانتصار : إن استلحق أحد توأميه ، ونفى الآخر ، ولاعن له : لا يعرف فيه رواية ، وعلة مذهبه : جوازه ، فيجوز أن يرتكبه . الإمام أحمد
فائدة :
التوأمان المنفيان أخوان لأم فقط ، على الصحيح من المذهب ، وفي الترغيب وجه يتوارثان بأخوة أبوية . قوله ( فإن صدقته ، أو سكتت : لحقه النسب ، ولا لعان في قياس المذهب ) ، واقتصر عليه الشارح ، وهو المذهب ، نص عليه فيهما ، وعليه أكثر الأصحاب وجزم به في الوجيز وغيره ، وقدمه في الفروع ، والمحرر ، وهو ظاهر كلام ، وقيل : ينتفي عنه بلعانه وحده مطلقا كدرء الحد ، وقيل : يلاعن لنفي الولد ، نقل الخرقي ابن أصرم فيمن قال : الولد للفراش حتى يلاعن . [ ص: 249 ] رميت بالزنا فأقرت ثم ولدت فطلقها زوجها
فائدة :
وكذا الحكم لو عفت عنه ، أو ثبت زناها بأربعة سواه ، أو قذف مجنونة بزنا قبله ، أو محصنة فجنت ، أو خرساء أو ناطقة ثم خرست ، نص على ذلك ، نقل ابن منصور أو صماء ، وقال في الترغيب : لو قذفها بزنا في جنونها أو قبله لم يحد ، وفي لعانه لنفي الولد وجهان .