فإن قال : قل " فكل عبد لي حر " فالحيلة : أن ينوي بالحر غير ضد العبد ، وذلك أشياء ، فالحر : اسم للحية الذكر ، والحر أيضا : الفعل الجميل ، والحر أيضا من الرمل : الذي ما وطئ ، فإن قال : قل " وإلا فكل جارية لي حرة " فالحيلة : أن ينوي بالجارية السفينة ، والجارية أيضا : العادة التي جرت ، فأي ذلك نوى فله نيته ، وكذلك إن نوى بالحرة الأذن ، فإنها تسمى حرة ، والحرة أيضا : السحابة الكثيرة المطر ، والحرة أيضا : الكريمة من النوق ، فأي ذلك نوى فله نيته ، وكذلك إن قال : قل " وإلا فعبيدي أحرار " فقال ، ونوى بالأحرار : البقل ، فله نيته ، وكذلك إن قال له : قل " وإلا فجواري حرائر " فقال ، ونوى بالحرائر الأيام ، فله نيته ; لأن الأيام تسمى حرائر ، وكذلك إن قال : قل " كل شيء في ملكي صدقة " فقال ، ونوى بالملك محجة الطريق ، فله نيته ، وكذا إن قال : قل " جميع ما أملكه من عقار ودار وضيعة ، فهو وقف على المساكين " فقال ، ونوى بالوقف السوار من العاج : فله نيته ، وكذا إن قال : قل " وإلا فعلي الحج " فقال ، ونوى بالحج أخذ الطبيب ما حول الشجة من الشعر : فله نيته ، وكذا إن ، فله نيته ; لأن ذلك يسمى معتمرا ، وكذا إن قال : قل " وإلا فعلي حجة " بكسر الحاء ، ونوى بها شحمة الأذن فله نيته ، وكذا إن قال : قل " وإلا فلا قبل الله منه صوما ولا صلاة " فقال ، ونوى بالصوم ذرق النعام ، أو النوع من الشجر ، ونوى بالصلاة بيتا قال قل " وإلا فأنا محرم بحجة وعمرة " فقال ، ونوى بالحجة القصة [ ص: 134 ] من الشعر الذي حول الشجة ، ونوى بالعمرة أن يبني الرجل بامرأة في بيت أهلها لأهل الكتاب يصلون فيه ، فله نيته ، وكذا إن قال : قل " وإلا فما صليت لليهود والنصارى " فقال ، ونوى بقوله " صليت " أي أخذت بصلي الفرس ، وهو ما اتصل بخاصرته إلى فخذيه ، أو نوى بصليت : أي شويت شيئا في النار ، فله نيته ، قلت : أو ينوي ب " ما " النافية ، وكذا إن قال قل " وإلا فأنا كافر بكذا وكذا " فقال ، ونوى بالكافر المستتر المتغطى ، أو الساتر المغطي ، فله نيته .