24 - باب
nindex.php?page=treesubj&link=28919مذاهبهم في الراءات 1 - ورقق ورش كل راء وقبلها مسكنة ياء أو الكسر موصلا 2 - ولم ير فصلا ساكنا بعد كسرة
سوى حرف الاستعلا سوى الخا فكملا
الترقيق إنحاف ذات الحرف عند النطق به ويقابله التفخيم وهو تغليظ الحرف وتسمينه عند النطق به، وقوله: (ورقق
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش كل راء) جملة من فعل وفاعل ومفعول، والواو في و(قبلها) للحال، والظرف خبر مقدم، و(ياء) مبتدأ مؤخر، و(مسكنة) حال من المبتدإ النكرة لأنه في الأصل صفة له، فلما قدم عليه أعرب حالا. وقوله: (أو الكسر) عطف على (ياء)، و(موصلا) بفتح الصاد حال من الكسر، وفي الكلام حال مقدرة للياء حذفت لدلالة الحال الثانية عليها، والتقدير: (وقبلها مسكنة ياء موصلة) أي حال كون هذه الياء موصلة بالراء في كلمة واحدة، وحال كون الكسر موصلا بالراء في كلمة واحدة. وقوله (ولم ير فصلا) من الرؤية العلمية، و(ساكنا) مفعول أول، و(فصلا) مصدر بمعنى فاصلا هو المفعول الثاني.
والمعنى: أن
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورشا رقق كل راء مفتوحة أو مضمومة، سواء وقف على الكلمة أو وصلها بما بعدها إذا كان قبلها ياء ساكنة موصلة بالراء في كلمة واحدة، سواء كانت الياء حرف لين فقط، أم حرف مد ولين، وسواء كانت الراء متوسطة أم متطرفة، وسواء كانت الكلمة التي فيها الراء مقرونة بالتنوين أم مجردة منه، وهذا التعميم كله أخذ من الإطلاق نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=70فيهن خيرات ،
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=180ولله ميراث ،
nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=3فالمغيرات ،
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=35ذلك خير ،
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=63بل فعله كبيرهم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=28وأطعموا البائس الفقير ،
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=77وافعلوا الخير ،
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=50قالوا لا ضير ،
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=92فتحرير رقبة ،
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=115نذير مبين ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=106على كل شيء قدير ، وقولنا: (ياء ساكنة) احترزنا به عن المتحركة نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=68ما كان لهم الخيرة ،
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=22يوم يرون ،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=101يردون ، فلا ترقق الراء في هذه الأمثلة ونحوها. وقولنا: (موصلة بالراء في كلمة واحدة)، احترزنا به عن الياء الواقعة قبل الراء وكانت هي في كلمة، والراء في كلمة أخرى نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=23في ريب ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=43مقنعي رءوسهم ، فورش يفخم الراء في هذا وأمثاله.
[ ص: 162 ] وقوله: (أو الكسر موصلا) معناه: أن
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورشا يرقق الراء أيضا المفتوحة والمضمومة إذا كان قبلها كسر موصل بالراء في كلمة واحدة، ويعبر عن هذا بعض المصنفين بقولهم: إذا كان قبل الراء كسرة لازمة، أي لا تنفصل عن الكلمة سواء كانت الراء في وسط الكلمة أم في آخرها، وسواء كانت الكلمة منونة أم غير منونة، وسواء كان الحرف المكسور قبلها حرف استفال أم حرف استعلاء، وهذا التعميم فهم من الإطلاق نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=18ذراعيه ،
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=5فالمدبرات ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=65قردة خاسئين ،
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22إلا مراء ظاهرا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=21يبشرهم ربهم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=112الآمرون بالمعروف ،
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=70لينذر من كان حيا و
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=121شاكرا لأنعمه ،
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=49يا أيه الساحر ،
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=45منذر من يخشاها ،
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=56فيهن قاصرات الطرف ،
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=22وجوه يومئذ ناضرة nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=23إلى ربها ناظرة ،
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=9وتوقروه وتسبحوه ،
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=50من قطران واحترز بقوله (موصلا) عن الكسر المنفصل عن الراء في كلمة أخرى نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29على الكفار رحماء بينهم .
ويدخل فيه نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=97برشيد ،
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=64بأمر ربك ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=265بربوة ،
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=93لرقيك لأن حرف الجر وإن اتصل خطا في حكم المنفصل لأنه مع مجروره كلمتان، فلا ترقيق في هذا وأمثاله
nindex.php?page=showalam&ids=17274لورش.
وقوله: (ولم ير فصلا) إلخ، معناه: أنه إذا وقع بين الكسر اللازم الموصل وبين الراء حرف ساكن فإن
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورشا لا يعتد بهذا الساكن ولا يعتبره فاصلا وحاجزا يمنع ترقيق الراء، سواء كانت الراء متوسطة نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=2وزرك ،
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=4ذكرك ،
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=11المحراب ،
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=27والإكرام ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=256لا إكراه في الدين ،
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=14سدرة المنتهى ،
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=35فعلي إجرامي أم متطرفة نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=177ليس البر ،
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=5أفنضرب عنكم الذكر ،
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=10فيه ذكركم و
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=13سحر مبين . وكما اشترط في الكسر المباشر للراء أن يكون موصلا بالراء في كلمة واحدة أعني أن يكون لازما كما تقدم، اشترط في الكسر الذي يفصل بينه وبين الراء حرف ساكن أن يكون موصلا بالراء ولازما في كلمة واحدة كما في الأمثلة الآنفة الذكر. فإن كان الكسر في كلمة والراء في كلمة أخرى امتنع ترقيق الراء نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=28ما كان أبوك امرأ سوء ،
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=128وإن امرأة خافت على أن الكسر في
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=128وإن امرأة عارض، ففي هذه الكلمة مانعان من الترقيق: انفصال الكسر، وعروضه. وإذا ابتدئ بهذه الكلمات: امرأ، امرأة *، امرؤ. فخمت راءاتها، لأن همزتها همزة وصل جيء بها للتوصل بالساكن بعدها، فهي عارضة فتكون حركتها عارضة كذلك، ثم استثنى من الحرف الساكن الذي لا يعد مانعا من ترقيق الراء حرف الاستعلاء فاعتد به واعتبره مانعا من ترقيق الراء. والمراد جنس
[ ص: 163 ] حرف الاستعلاء الصادق، بأي حرف من حروف الاستعلاء السبعة، ولم يقع في القرآن بين الكسر والراء من حروف الاستعلاء إلا الصاد والطاء والقاف. فالصاد وقعت في
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=61اهبطوا مصرا و
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=286ولا تحمل علينا إصرا و
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=157ويضع عنهم إصرهم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=87لقومكما بمصر ،
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=99ادخلوا مصر ،
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=51أليس لي ملك مصر . ووقعت الطاء في
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=96أفرغ عليه قطرا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=30فطرت الله . ووقعت القاف في
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=2فالحاملات وقرا .
ثم استثنى من حروف الاستعلاء الخاء فلم يعتبرها فاصلا، وألحقها بحروف الاستفال، فإذا وقعت بين الكسرة والراء، فإن وقوعها لا يمنع، كترقيق الراء كما إذا وقع بينهما حرف من حروف الاستفال، وقد وقعت الخاء في:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=85وهو محرم عليكم إخراجهم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=240غير إخراج ،
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=9وظاهروا على إخراجكم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=18ويخرجكم إخراجا .
3 - وفخمها في الأعجمي وفي إرم وتكريرها حتى يرى متعدلا
فخم
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش الراء في كل اسم أعجمي وجد فيه سبب الترقيق، والواقع منه في القرآن ثلاثة أسماء: إبراهيم، إسرائيل، عمران، فالراء تفخم في هذه الأسماء حيث ذكرت في القرآن الكريم، وهذا في قوة الاستثناء من قوله: (ولم ير فصلا ساكنا) إلخ، فيكون مستثنى مما وقعت فيه الراء بعد كسرة، وفصل بينها وبين الكسرة حرف استفال ساكن إذ القياس يقتضي ترقيقها.
وفخم
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش الراء أيضا في كلمة إرم في قوله تعالى في سورة والفجر،
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=7إرم ذات العماد
وهذا في قوة الاستثناء من قوله (أو الكسر موصلا) فيكون مستثنى من الراء الواقعة بعد كسر موصل بالراء في كلمة واحدة، وقوله (وتكريرها) مصدر بمعنى المفعول أي في الكلمة المكررة فيها الراء .
المعنى: أن
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورشا فخم الراء في الكلمة التي تكررت فيها الراء، فإذا وجد في الكلمة راءان ووجد سبب لترقيق الأولى فقط فيترك ترقيقها وتفخم، وقد وقعت الراء مكررة في خمس كلمات " ضرارا " في
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=107والذين اتخذوا مسجدا ضرارا في التوبة، و " فرارا " ، في
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=18لوليت منهم فرارا في الكهف، و
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=16الفرار في
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=16قل لن ينفعكم الفرار في الأحزاب، و
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=9إسرارا في
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=9وأسررت لهم إسرارا في نوح، و " مدرارا " في
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=11يرسل السماء عليكم مدرارا في هود ونوح، وتفخيمها في
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=107ضرارا ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=6فرارا ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=16الفرار في قوة الاستثناء من قوله: (أو الكسر
[ ص: 164 ] موصلا)، وفي و
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=9إسرارا و
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=11مدرارا في قوة الاستثناء من قوله: (ولم ير فصلا ساكنا) إلخ.
ثم بين الناظم علة تفخيم الراء المكررة فقال: (حتى يرى متعدلا) وذلك أن الراء الثانية مفخمة إذ لا موجب لترقيقها، والراء الأولى وجد سبب ترقيقها وهو كسر ما قبلها، ولكنها فخمت ليتعدل اللفظ بتفخيم الراءين لما فيه من الانتقال من تفخيم إلى تفخيم، فيكون أيسر في النطق.
4 - وتفخيمه ذكرا وسترا وبابه لدى جلة الأصحاب أعمر أرحلا
(الجلة) جمع جليل. و(أعمر) أفعل تفضيل من العمارة ضد الخراب.
و(أرحلا) جمع رحل وهو المنزل، منصوب على التمييز، وهذا أيضا من جملة المستثنى من الراء التي حال بينها وبين الكسر حائل غير حصين لا يمنع ترقيقها، وقد اختلف الرواة عن
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش في ست كلمات مخصوصة وهي: ذكرا ، سترا، إمرا، وزرا، حجرا، وصهرا. فروى عنه جمهور أهل الأداء التفخيم فيهن. وروى عنه البعض الترقيق فيهن. والوجهان عنه صحيحان، والأول مقدم في الأداء، وأما نحو (سرا) من كل ما كان الساكن قبل الراء مدغما فيها فلا خلاف عن
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش في ترقيقها حيث إن المدغم والمدغم فيه كالشيء الواحد، فكأن الراء وليت الكسرة. وأشار الناظم بقوله: (أعمر، أرحلا) إلى رجحان التفخيم في الكلمات المذكورة، لأن عمارة الرحل وهو المنزل توزن بالعناية به والتعاهد له.
5 - وفي شرر عنه يرقق كلهم وحيران بالتفخيم بعض تقبلا
يرقق جميع الرواة عن
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش الراء الأولى المفتوحة في
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=32بشرر في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=32إنها ترمي بشرر كالقصر في سورة والمرسلات، وصلا ووقفا، وهذا مخالف للأصل المتقدم، وهو أن سبب الترقيق وجود كسر قبل الراء، وأما هنا فسببه وجود كسر بعدها، وأما الراء الثانية: فترقق للجميع، لأنها مكسورة، وإذا وقف غير
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش على
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=32بشرر فخم الراء الأولى، وله في الثانية وجهان السكون المحض مع التفخيم، والروم مع الترقيق، وإذا وقف
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش عليها رقق الراءين معا مع السكون المحض أو الروم في الثانية، ثم بين أن بعض أهل الأداء عن
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش تقبل عن
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش لفظ حيران بتفخيم الراء، أي أخذه ونقله عنه، ومفهوم هذا: أن البعض الآخر رواه عنه بالترقيق على الأصل. وهذا مستثنى من
[ ص: 165 ] الأصل السابق، وهو ترقيق الراء بعد الياء الساكنة، فيكون في لفظ (حيران) وجهان التفخيم والترقيق.
6 - وفي الراء عن ورش سوى ما ذكرته مذاهب شذت في الأداء توقلا
المعنى: أنه ورد عن
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش مذاهب كثيرة في الراء غير ما ذكره، وهذه المذاهب شذ ارتفاعها ونقلها في طرق الأداء، فلا يحفل بها ولا يعنينا ذكرها، ولذلك أمسك عن بيانها لضعفها وشذوذها و(توقلا) مصدر توقل في الجبل إذا صعد فيه.
7 - ولا بد من ترقيقها بعد كسرة إذا سكنت يا صاح للسبعة الملا
يجب ترقيق الراء إذا سكنت بعد كسرة للقراء السبعة بشرط أن تكون الكسرة لازمة سواء كانت الراء متوسطة نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=50فرعون ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=31الإربة ،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=48شرعة ،
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=109مرية ، أم متطرفة نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=60فاصبر ،
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=10فانتصر ،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=80استغفر لهم . سواء كان سكونها أصليا كهذه الأمثلة أم عارضا نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=12قد قدر ،
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=2سحر مستمر ،
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=3وكل أمر مستقر . فإذا كانت الكسرة عارضة وجب تفخيمها لجميع القراء أيضا نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=50أم ارتابوا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=28لمن ارتضى . ونحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=48اركعوا عند البدء بهذه الكلمة، لأن همزة الوصل عارضة فحركتها كذلك، وهذا الحكم هو وجوب ترقيقها إذا سكنت بعد الكسرة اللازمة ثابت لها إذا لم يكن بعدها حرف استعلاء، فإن كان بعدها حرف استعلاء فسيذكر حكمها في البيت الآتي. و(يا صاح) منادى مرخم أي يا صاحبي. و(الملا) الأشراف.
8 - وما حرف الاستعلاء بعد فراؤه لكلهم التفخيم فيها تذللا
9 - ويجمعها قظ خص ضغط وخلفهم بفرق جرى بين المشايخ سلسلا
يعني: واللفظ الذي وقع حرف الاستعلاء فيه بعد رائه، فراء هذا اللفظ تذلل التفخيم فيها لكل القراء، أي انقاد بسهولة، فإذا وقع بعد الراء حرف من أحرف الاستعلاء السبعة وجب تفخيمها لكل القراء،
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش وغيره، سواء كانت ساكنة وهي في:
[ ص: 166 ] nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=107وإرصادا بالتوبة، و
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=21مرصادا بالنبإ،
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=14لبالمرصاد في الفجر ،
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=7في قرطاس بالأنعام،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=122فرقة منهم في التوبة. أم كانت الراء متحركة، وإن حالت الألف بينها وبين حرف الاستعلاء إذ الألف حاجز غير حصين، وقد وقع من حروف الاستعلاء بعد الراء المتحركة في القرآن الكريم: القاف، والضاد، والطاء، فأما القاف فوقعت في ثلاثة مواضع،
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=78هذا فراق بيني وبينك في الكهف،
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=28وظن أنه الفراق في القيامة،
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=18بالعشي والإشراق في (ص)، وأما الضاد ففي موضعين:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=128أو إعراضا في النساء،
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=35وإن كان كبر عليك إعراضهم في الأنعام. وأما الطاء ففي لفظ صراط، حيث ورد في القرآن الكريم، سواء كان منكرا أم معرفا. فيجب تفخيم الراء في هذا لجميع القراء بشرط أن يكون حرف الاستعلاء مع الراء في كلمة، كما ذكر في الأمثلة، فإن كانت الراء في كلمة وحرف الاستعلاء في كلمة بعدها فلا اعتبار لحرف الاستعلاء حينئذ، فلا يمنع ترقيق الراء
nindex.php?page=showalam&ids=17274لورش، سواء حال بينه وبين الراء حائل غير الألف نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=90حصرت صدورهم أم وقع بعد الراء مباشرة نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=5الذكر صفحا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=1يا أيها المدثر nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=2قم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=6لتنذر قوما عند
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش، ونحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=1أن أنذر قومك ،
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=18ولا تصعر خدك ،
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=5فاصبر صبرا جميلا عند
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش، وغيره.
ثم ذكر أن اختلاف القراء في راء (فرق) في سورة الشعراء
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=63فكان كل فرق جرى بين المشايخ فمنهم من فخمها نظرا لوقوع حرف الاستعلاء بعدها، ومنهم من رققها نظرا لكسر حرف الاستعلاء، والوجهان صحيحان لكل القراء، ومعنى (قظ خص ضغط) أي أقم في القيظ في خص ذي ضغط، أي خص ضيق من القصب، أي اقنع من الدنيا بمثل ذلك واسلك طريق السلف الصالح ولا تهتم بزينتها.
10 - وما بعد كسر عارض أو مفصل ففخم فهذا حكمه متبذلا
أمر بتفخيم الراء
nindex.php?page=showalam&ids=17274لورش إذا وقعت بعد كسر عارض متصل نحو: امرأة، امرؤ، امرأ. عند البدء بهذه الكلمات، ولجميع القراء
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش وغيره إذا وقعت بعد هذا الكسر العارض المتصل نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=50ارتابوا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=81ارجعوا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=28ارجعي ،
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=48اركعوا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=41اركبوا ، حين البدء بهذه الكلمات، فيجب تفخيم الراء في جميع ما ذكر عند جميع القراء نظرا لعروض الكسر قبله، وإنما كان الكسر في هذه الأمثلة ونحوها عارضا لأن همزة الوصل نفسها عارضة،
[ ص: 167 ] لأنه لا يؤتى بها إلا حال البدء للتوصل إلى النطق بالساكن، وإذا كانت همزة الوصل نفسها عارضة، كانت حركتها عارضة، كذلك أمر بتفخيم الراء لجميع القراء
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش، وغيره، إذا وقعت بعد كسر منفصل عنها بأن يكون في كلمة غير كلمتها، سواء كان هذا الكسر المنفصل لازما نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=99رب ارجعون ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=55الذي ارتضى بالنسبة للجميع،
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=28ما كان أبوك امرأ سوء ،
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=30في المدينة امرأت ،
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=5بحمد ربهم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=64بأمر ربك بالنسبة
nindex.php?page=showalam&ids=17274لورش. أم كان عارضا نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=51قالت امرأت العزيز ،
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=128وإن امرأة خافت ،
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=176إن امرؤ هلك بالنسبة
nindex.php?page=showalam&ids=17274لورش، nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=50أم ارتابوا ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=106إن ارتبتم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=28لمن ارتضى بالنسبة لجميع القراء.
ومن الكسر المنفصل بالنسبة
nindex.php?page=showalam&ids=17274لورش نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=6برسول ،
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=20برازقين ،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=6برءوسكم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=97برشيد ،
nindex.php?page=tafseer&surano=108&ayano=2لربك ،
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=93لرقيك ،
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=8ولرسوله . وإنما كان الكسر منفصلا في هذه الأمثلة ونحوها لأن حرف الجر منفصل تقديرا عن الكلمة التي دخل عليها، إذ الجار ومجروره كلمتان مستقلتان حرف واسم، فهما وإن اتصلا لفظا وخطا منفصلان حكما وتقديرا.
وقوله: (متبذلا) حال يشير به إلى أن التفخيم مشهور عند العلماء مبذول بينهم مستفيض.
11 - وما بعده كسر أو اليا فما لهم بترقيقه نص وثيق فيمثلا
ذكر الناظم في صدر هذا الباب أن
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورشا يرقق الراء المفتوحة والمضمومة إذا وقع قبلها ياء ساكنة أو كسرة، فهما الموجبان لترقيقها، وأشار في هذا البيت إلى أن بعض أهل الأداء رققوا الراء إذا وقع بعدها كسرة نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=24بين المرء ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=255كرسيه ،
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=72ردف لكم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=55مرضيا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35لا شرقية ولا غربية ،
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=4مرجعكم ، أو وقع بعدها ياء ساكنة نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=53مرج البحرين ،
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=47أنؤمن لبشرين ، أو متحركة نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=43مريم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=4قرية ، قياسا على ما إذا كانت الكسرة أو الياء قبل الراء.
وبين الناظم أن هؤلاء ليس لهم فيما ذهبوا إليه نص صريح ونقل صحيح ومستند قوي يعتمد عليه، فيظهر، ويذاع بين القراء. وإذا كان الأمر كذلك فلا يصح ترقيق الراء إذا وقع بعدها كسر أو ياء بل يجب تفخيمها لجميع القراء.
12 - وما لقياس في القراءة مدخل فدونك ما فيه الرضا متكفلا
لا يجوز ترقيق الراء التي بعدها كسرة أو ياء قياسا على ترقيق الراء التي قبلها كسرة أو ياء إذ ليس للقياس مدخل في القراءة، لأن جميع الأوجه والقراءات إنما تعتمد على
[ ص: 168 ] النقل المتواتر والتلقي الصحيح المضبوط، فالزم ما نقل عن الأئمة، وارتضوه من تفخيم وترقيق، واعمل على نقله لغيرك، وقد يقال: إن بين هذا البيت وبين قوله في باب الإمالة (واقتس لتنضلا) تناقضا، لأن هذا البيت نفى القياس في القراءة. وقوله: (واقتس لتنضلا) أمر بالقياس فيها، فبين قوليه تدافع، ويمكن دفع التناقض بأن المراد بالقياس المنفي هنا قياس قاعدة كلية على أخرى مثلها، والمراد بالقياس المأمور به هناك: قياس الأمثلة بعضها على بعض، فلا تناقض بين الموضعين.
13 - وترقيقها مكسورة عند وصلهم وتفخيمها في الوقف أجمع أشملا
14 - ولكنها في وقفهم مع غيرها ترقق بعد الكسر أو ما تميلا
15 - أو الياء تأتي بالسكون ورومهم كما وصلهم فابل الذكاء مصقلا
الراء المكسورة قد تكون في أول الكلمة نحو: رجال، رسالة، رضوان، وقد تكون في وسطها نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=170فرحين ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=144الشاكرين ،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=60والغارمين ، وقد تكون في آخرها نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=6إلى شيء نكر ،
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=13ودسر ،
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=49بقدر ، فإذا كانت في أول الكلمة أو في وسطها وجب ترقيقها لكل القراء وصلا ووقفا، وإن كانت في آخر الكلمة وجب ترقيقها لجميع القراء وصلا، سواء كانت حركتها أصلية نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=102من مطر . أم عارضة نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44وأنذر الناس ،
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=8واذكر اسم ربك ، " وانحر إن شانئك " في قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش. وأما في الوقف فينظر إلى ما قبلها، فإن كان مفتوحا نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=50كلمح بالبصر ،
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=54في جنات ونهر ، أو مضموما نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=70إلى أرذل العمر ،
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=52فعلوه في الزبر ، أو ألفا نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=12غير مضار ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=201وقنا عذاب النار ، أو واوا نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=3هل ترى من فطور ،
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=21في عتو ونفور ، أو حرفا ساكنا صحيحا نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=5مع العسر ،
nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=4من كل أمر ، فإنه يجب تفخيمها في هذه الأحوال كلها، وكذلك حكم المفتوحة والمضمومة فإنهما يفخمان في هذه الأحوال، فالمفتوحة بعد فتح نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=43ولمن صبر وغفر ، وبعد ضم نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=45ويولون الدبر ،
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=5ليفجر ، وبعد ألف نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=13إن الأبرار ،
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=14وإن الفجار . وبعد واو نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=29لن تبور ،
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=17وهل نجازي إلا الكفور .
وبعد الحرف الساكن الصحيح نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=185يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر .
والمضمومة بعد فتح نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=7فإذا برق البصر nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=8وخسف القمر [ ص: 169 ] ، وبعد ضم نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=41جاء آل فرعون النذر ، وبعد ألف نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=42تشخص فيه الأبصار ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=25تجري من تحتها الأنهار . وبعد واو نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=15وإليه النشور ،
nindex.php?page=tafseer&surano=85&ayano=14وهو الغفور ، وبعد الحرف الساكن الصحيح نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=21فإذا عزم الأمر ،
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=27من شجرة أقلام والبحر .
وإن كان ما قبلها أي المكسورة مكسورا نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=17فهل من مدكر ،
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=55عند مليك مقتدر ، فإنه يجب ترقيقها، ويدخل في هذا ما إذا حال بين الراء وبين الكسر حاجز غير حصين نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=1والقرآن ذي الذكر ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=73من السحر فترقق أيضا.
فإن كان الحاجز حصينا، وهو حرف الاستعلاء، وقد وقع ذلك في
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=12عين القطر ففيها الترقيق والتفخيم، ولكن الترقيق أولى. وهذان الوجهان ثابتان أيضا في الوقف على (مصر).
وإن كانت راؤها مفتوحة، ولكن التفخيم فيها أولى، وكذلك ترقق المكسورة وقفا إذا كان قبلها ألف ممالة نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=192من أنصار ،
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=18كتاب الأبرار ، بالنسبة لمن يميل أو كان قبلها ياء ساكنة نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=19من بشير ولا نذير ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=110من خير ، والمفتوحة والمضمومة يشاركان المكسور في الترقيق عند الوقف إذا كان قبل كل منهما كسرة نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=33من أساور ،
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=9وازدجر ،
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=45إنما أنت منذر ،
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=3وكل أمر مستقر ، ويدخل في هذا ما كان بين الراء والكسر حاجز غير حصين وهو حرف الاستفال نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=69وما علمناه الشعر ،
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=87إن هو إلا ذكر ، وتشارك المفتوحة والمضمومة المكسورة أيضا في الترقيق عند الوقف، إذا كان قبل كل منهما ياء ساكنة نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=50لا ضير nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=77وافعلوا الخير ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=184فهو خير ،
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=7والله قدير .
وهذا معنى قول الناظم: (ولكنها في وقفهم مع غيرها) إلخ، فإنه أراد بالغير المفتوحة والمضمومة، أي ولكنها المكسورة ترقق في الوقف مع المفتوحة والمضمومة إذا وقع كل منهما بعد الكسر أو الحرف الممال أو الياء الساكنة، وإن كانت المفتوحة والمضمومة لا تقعان بعد الألف الممالة كما لا يخفى، فيكون المراد أنهما يشاركان المكسورة فيما يمكن المشاركة فيه من الحالين المذكورين، وهذه الأحكام إذا وقفت على الراء بالسكون المحض، أما إذا وقفت عليها بالروم:
فقد بين الناظم حكمها في قوله: (ورومهم كما وصلهم).
المعنى: أن حكم الراء حين الوقف عليها بالروم كحكمها عند الوصل، فإن كانت في الوصل مرققة بأن كانت مكسورة وقفت عليها بالروم مرققة، وإن كانت في الوصل مفخمة بأن كانت مضمومة إذ الروم لا يدخل المفتوح وقفت عليها بالروم
[ ص: 170 ] مفخمة، اللهم إلا إذا كان قبل المضمومة كسرة نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=65هو القادر ، أو ياء ساكنة نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=4وهو حسير ، ووقفت بالروم
nindex.php?page=showalam&ids=17274لورش فإنك ترقق الراء، لأنه يقرؤها بالترقيق وصلا.
والخلاصة: أنه في حال الوقف عليها بالروم ينظر إلى حركتها، وفي حال الوقف عليها بالسكون المحض ينظر إلى حركة ما قبلها، وقوله: (وترقيقها) مبتدأ وخبره (عند وصلهم)، و(تفخيمها) مبتدأ، و(أجمع) خبره. و(أشملا) تمييز، وهو جمع شمل. والمعنى: هو أجمع أشملا من ترقيقها، وفي ذلك إشارة إلى كثرة الناقلين للتفخيم، وقلة من نبه على الترقيق.
وقوله: (فابل) أي اختبر الذكاء وحدة الذهن. و(التصقيل) بمعنى الصقل: إزالة الصدإ، وهو نعت لمصدر محذوف، أي بلاء مصقولا يشير إلى صحة الاختبار ونقائه مما يكدره.
16 - وفيما عدا هذا الذي قد وصفته على الأصل بالتفخيم كن متعملا
(كن متعملا) بمعنى: عاملا.
والمعنى: اعمل بالتفخيم الذي هو الأصل في الراءات فيما عدا ما ذكرته من القواعد التي يرقق
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش بمقتضاها بعض الراءات، والقواعد التي يرقق جميع القراء السبعة بمقتضاها بعض الراءات، والله تعالى أعلم.
24 - بَابُ
nindex.php?page=treesubj&link=28919مَذَاهِبِهِمْ فِي الرَّاءَاتِ 1 - وَرَقَّقَ وَرْشٌ كُلَّ رَاءِ وَقَبْلَهَا مُسَكَّنَةً يَاءٌ أَوِ الْكَسْرُ مُوصَلَا 2 - وَلَمْ يَرَ فَصْلًا سَاكِنًا بَعْدَ كَسْرَةٍ
سِوَى حَرْفِ الِاسْتِعْلَا سِوَى الْخَا فَكَمِّلَا
التَّرْقِيقُ إِنْحَافُ ذَاتِ الْحَرْفِ عِنْدَ النُّطْقِ بِهِ وَيُقَابِلُهُ التَّفْخِيمُ وَهُوَ تَغْلِيظُ الْحَرْفِ وَتَسْمِينُهُ عِنْدَ النُّطْقِ بِهِ، وَقَوْلُهُ: (وَرَقَّقَ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٌ كُلَّ رَاءٍ) جُمْلَةٌ مِنْ فِعْلٍ وَفَاعِلٍ وَمَفْعُولٍ، وَالْوَاوُ فِي وَ(قَبْلَهَا) لِلْحَالِ، وَالظَّرْفُ خَبَرٌ مُقَدَّمٌ، وَ(يَاءٌ) مُبْتَدَأٌ مُؤَخَّرٌ، وَ(مُسَكَّنَةً) حَالٌ مِنَ الْمُبْتَدَإِ النَّكِرَةِ لِأَنَّهُ فِي الْأَصْلِ صِفَةٌ لَهُ، فَلَمَّا قُدِّمَ عَلَيْهِ أُعْرِبَ حَالًا. وَقَوْلُهُ: (أَوِ الْكَسْرُ) عَطْفٌ عَلَى (يَاءٍ)، وَ(مُوصَلَا) بِفَتْحِ الصَّادِ حَالٌ مِنَ الْكَسْرِ، وَفِي الْكَلَامِ حَالٌ مُقَدَّرَةٌ لِلْيَاءِ حُذِفَتْ لِدِلَالَةِ الْحَالِ الثَّانِيَةِ عَلَيْهَا، وَالتَّقْدِيرُ: (وَقَبْلَهَا مُسَكَّنَةً يَاءٌ مُوصَلَةً) أَيْ حَالَ كَوْنِ هَذِهِ الْيَاءِ مُوصَلَةً بِالرَّاءِ فِي كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ، وَحَالَ كَوْنِ الْكَسْرِ مُوصَلًا بِالرَّاءِ فِي كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ. وَقَوْلُهُ (وَلَمْ يَرَ فَصْلًا) مِنَ الرُّؤْيَةِ الْعِلْمِيَّةِ، وَ(سَاكِنًا) مَفْعُولٌ أَوَّلُ، وَ(فَصْلًا) مَصْدَرٌ بِمَعْنَى فَاصِلًا هُوَ الْمَفْعُولُ الثَّانِي.
وَالْمَعْنَى: أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشًا رَقَّقَ كُلَّ رَاءٍ مَفْتُوحَةٍ أَوْ مَضْمُومَةٍ، سَوَاءٌ وَقَفَ عَلَى الْكَلِمَةِ أَوْ وَصَلَهَا بِمَا بَعْدَهَا إِذَا كَانَ قَبْلَهَا يَاءٌ سَاكِنَةً مُوصَلَةً بِالرَّاءِ فِي كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ، سَوَاءٌ كَانَتِ الْيَاءُ حَرْفَ لِينٍ فَقَطْ، أَمْ حَرْفَ مَدٍّ وَلِينٍ، وَسَوَاءٌ كَانَتِ الرَّاءُ مُتَوَسِّطَةً أَمْ مُتَطَرِّفَةً، وَسَوَاءٌ كَانَتِ الْكَلِمَةُ الَّتِي فِيهَا الرَّاءُ مَقْرُونَةً بِالتَّنْوِينِ أَمْ مُجَرَّدَةً مِنْهُ، وَهَذَا التَّعْمِيمُ كُلُّهُ أُخِذَ مِنَ الْإِطْلَاقِ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=70فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=180وَلِلَّهِ مِيرَاثُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=3فَالْمُغِيرَاتِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=35ذَلِكَ خَيْرٌ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=63بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=28وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=77وَافْعَلُوا الْخَيْرَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=50قَالُوا لا ضَيْرَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=92فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=115نَذِيرٌ مُبِينٌ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=106عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، وَقَوْلُنَا: (يَاءٌ سَاكِنَةً) احْتَرَزْنَا بِهِ عَنِ الْمُتَحَرِّكَةِ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=68مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=22يَوْمَ يَرَوْنَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=101يُرَدُّونَ ، فَلَا تُرَقَّقُ الرَّاءُ فِي هَذِهِ الْأَمْثِلَةِ وَنَحْوِهَا. وَقَوْلُنَا: (مُوصَلَةً بِالرَّاءِ فِي كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ)، احْتَرَزْنَا بِهِ عَنِ الْيَاءِ الْوَاقِعَةِ قَبْلَ الرَّاءِ وَكَانَتْ هِيَ فِي كَلِمَةٍ، وَالرَّاءُ فِي كَلِمَةٍ أُخْرَى نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=23فِي رَيْبٍ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=43مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ ، فَوَرْشٌ يُفَخِّمُ الرَّاءَ فِي هَذَا وَأَمْثَالِهِ.
[ ص: 162 ] وَقَوْلُهُ: (أَوِ الْكَسْرُ مُوصَلَا) مَعْنَاهُ: أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشًا يُرَقِّقُ الرَّاءَ أَيْضًا الْمَفْتُوحَةَ وَالْمَضْمُومَةَ إِذَا كَانَ قَبْلَهَا كَسْرٌ مُوصَلٌ بِالرَّاءِ فِي كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ، وَيُعَبِّرُ عَنْ هَذَا بَعْضُ الْمُصَنِّفِينَ بِقَوْلِهِمْ: إِذَا كَانَ قَبْلَ الرَّاءِ كَسْرَةٌ لَازِمَةٌ، أَيْ لَا تَنْفَصِلُ عَنِ الْكَلِمَةِ سَوَاءٌ كَانَتِ الرَّاءُ فِي وَسَطِ الْكَلِمَةِ أَمْ فِي آخِرِهَا، وَسَوَاءٌ كَانَتِ الْكَلِمَةُ مُنَوَّنَةً أَمْ غَيْرَ مُنَوَّنَةٍ، وَسَوَاءٌ كَانَ الْحَرْفُ الْمَكْسُورُ قَبْلَهَا حَرْفَ اسْتِفَالٍ أَمْ حَرْفَ اسْتِعْلَاءٍ، وَهَذَا التَّعْمِيمُ فُهِمَ مِنَ الْإِطْلَاقِ نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=18ذِرَاعَيْهِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=5فَالْمُدَبِّرَاتِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=65قِرَدَةً خَاسِئِينَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22إِلا مِرَاءً ظَاهِرًا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=21يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=112الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=70لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=121شَاكِرًا لأَنْعُمِهِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=49يَا أَيُّهَ السَّاحِرُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=45مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=56فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=22وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=23إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=9وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=50مِنْ قَطِرَانٍ وَاحْتَرَزَ بِقَوْلِهِ (مُوصَلَا) عَنِ الْكَسْرِ الْمُنْفَصِلِ عَنِ الرَّاءِ فِي كَلِمَةٍ أُخْرَى نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ .
وَيَدْخُلُ فِيهِ نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=97بِرَشِيدٍ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=64بِأَمْرِ رَبِّكَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=265بِرَبْوَةٍ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=93لِرُقِيِّكَ لِأَنَّ حَرْفَ الْجَرِّ وَإِنِ اتَّصَلَ خَطًّا فِي حُكْمِ الْمُنْفَصِلِ لِأَنَّهُ مَعَ مَجْرُورِهِ كَلِمَتَانِ، فَلَا تَرْقِيقَ فِي هَذَا وَأَمْثَالِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=17274لِوَرْشٍ.
وَقَوْلُهُ: (وَلَمْ يَرَ فَصْلًا) إِلَخْ، مَعْنَاهُ: أَنَّهُ إِذَا وَقَعَ بَيْنَ الْكَسْرِ اللَّازِمِ الْمُوصَلِ وَبَيْنَ الرَّاءِ حَرْفٌ سَاكِنٌ فَإِنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشًا لَا يَعْتَدُّ بِهَذَا السَّاكِنِ وَلَا يَعْتَبِرُهُ فَاصِلًا وَحَاجِزًا يَمْنَعُ تَرْقِيقَ الرَّاءِ، سَوَاءٌ كَانَتِ الرَّاءُ مُتَوَسِّطَةً نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=2وِزْرَكَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=4ذِكْرَكَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=11الْمِحْرَابِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=27وَالإِكْرَامِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=256لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=14سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى ،
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=35فَعَلَيَّ إِجْرَامِي أَمْ مُتَطَرِّفَةً نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=177لَيْسَ الْبِرَّ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=5أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=10فِيهِ ذِكْرُكُمْ وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=13سِحْرٌ مُبِينٌ . وَكَمَا اشْتَرَطَ فِي الْكَسْرِ الْمُبَاشِرِ لِلرَّاءِ أَنْ يَكُونَ مُوصَلًا بِالرَّاءِ فِي كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ أَعْنِي أَنْ يَكُونَ لَازِمًا كَمَا تَقَدَّمَ، اشْتَرَطَ فِي الْكَسْرِ الَّذِي يَفْصِلُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الرَّاءِ حَرْفٌ سَاكِنٌ أَنْ يَكُونَ مُوصَلًا بِالرَّاءِ وَلَازِمًا فِي كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ كَمَا فِي الْأَمْثِلَةِ الْآنِفَةِ الذِّكْرِ. فَإِنْ كَانَ الْكَسْرُ فِي كَلِمَةٍ وَالرَّاءُ فِي كَلِمَةٍ أُخْرَى امْتَنَعَ تَرْقِيقُ الرَّاءِ نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=28مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=128وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ عَلَى أَنَّ الْكَسْرَ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=128وَإِنِ امْرَأَةٌ عَارِضٌ، فَفِي هَذِهِ الْكَلِمَةِ مَانِعَانِ مِنَ التَّرْقِيقِ: انْفِصَالُ الْكَسْرِ، وَعُرُوضُهُ. وَإِذَا ابْتُدِئَ بِهَذِهِ الْكَلِمَاتِ: امْرَأً، امْرَأَةً *، امْرُؤٌ. فُخِّمَتْ رَاءَاتُهَا، لِأَنَّ هَمْزَتَهَا هَمْزَةُ وَصْلٍ جِيءَ بِهَا لِلتَّوَصُّلِ بِالسَّاكِنِ بَعْدَهَا، فَهِيَ عَارِضَةٌ فَتَكُونُ حَرَكَتُهَا عَارِضَةً كَذَلِكَ، ثُمَّ اسْتَثْنَى مِنَ الْحَرْفِ السَّاكِنِ الَّذِي لَا يُعَدُّ مَانِعًا مِنْ تَرْقِيقِ الرَّاءِ حَرْفَ الِاسْتِعْلَاءِ فَاعْتَدَّ بِهِ وَاعْتَبَرَهُ مَانِعًا مِنْ تَرْقِيقِ الرَّاءِ. وَالْمُرَادُ جِنْسُ
[ ص: 163 ] حَرْفِ الِاسْتِعْلَاءِ الصَّادِقِ، بِأَيِّ حَرْفٍ مِنْ حُرُوفِ الِاسْتِعْلَاءِ السَّبْعَةِ، وَلَمْ يَقَعْ فِي الْقُرْآنِ بَيْنَ الْكَسْرِ وَالرَّاءِ مِنْ حُرُوفِ الِاسْتِعْلَاءِ إِلَّا الصَّادُ وَالطَّاءُ وَالْقَافُ. فَالصَّادُ وَقَعَتْ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=61اهْبِطُوا مِصْرًا وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=286وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=157وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=87لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=99ادْخُلُوا مِصْرَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=51أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ . وَوَقَعَتِ الطَّاءُ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=96أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=30فِطْرَتَ اللَّهِ . وَوَقَعَتِ الْقَافُ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=2فَالْحَامِلاتِ وِقْرًا .
ثُمَّ اسْتَثْنَى مِنْ حُرُوفِ الِاسْتِعْلَاءِ الْخَاءَ فَلَمْ يَعْتَبِرْهَا فَاصِلًا، وَأَلْحَقَهَا بِحُرُوفِ الِاسْتِفَالِ، فَإِذَا وَقَعَتْ بَيْنَ الْكَسْرَةِ وَالرَّاءِ، فَإِنَّ وُقُوعَهَا لَا يَمْنَعُ، كَتَرْقِيقِ الرَّاءِ كَمَا إِذَا وَقَعَ بَيْنَهُمَا حَرْفٌ مِنْ حُرُوفِ الِاسْتِفَالِ، وَقَدْ وَقَعَتِ الْخَاءُ فِي:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=85وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=240غَيْرَ إِخْرَاجٍ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=9وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=18وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا .
3 - وَفَخَّمَهَا فِي الْأَعْجَمِيِّ وَفِي إِرَمْ وَتَكْرِيرِهَا حَتَّى يُرَى مُتَعَدِّلَا
فَخَّمَ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٌ الرَّاءَ فِي كُلِّ اسْمٍ أَعْجَمِيٍّ وَجَدَ فِيهِ سَبَبَ التَّرْقِيقِ، وَالْوَاقِعُ مِنْهُ فِي الْقُرْآنِ ثَلَاثَةُ أَسْمَاءٍ: إِبْرَاهِيمُ، إِسْرَائِيلُ، عِمْرَانُ، فَالرَّاءُ تُفَخَّمُ فِي هَذِهِ الْأَسْمَاءِ حَيْثُ ذُكِرَتْ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ، وَهَذَا فِي قُوَّةِ الِاسْتِثْنَاءِ مِنْ قَوْلِهِ: (وَلَمْ يَرَ فَصْلًا سَاكِنًا) إِلَخْ، فَيَكُونُ مُسْتَثْنًى مِمَّا وَقَعَتْ فِيهِ الرَّاءُ بَعْدَ كَسْرَةٍ، وَفَصَلَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْكَسْرَةِ حَرْفُ اسْتِفَالٍ سَاكِنٍ إِذِ الْقِيَاسُ يَقْتَضِي تَرْقِيقَهَا.
وَفَخَّمَ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٌ الرَّاءَ أَيْضًا فِي كَلِمَةِ إِرَمَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فِي سُورَةِ وَالْفَجْرِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=7إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ
وَهَذَا فِي قُوَّةِ الِاسْتِثْنَاءِ مِنْ قَوْلِهِ (أَوِ الْكَسْرُ مُوصَلَا) فَيَكُونُ مُسْتَثْنًى مِنَ الرَّاءِ الْوَاقِعَةِ بَعْدَ كَسْرٍ مُوصَلٍ بِالرَّاءِ فِي كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ، وَقَوْلُهُ (وَتَكْرِيرِهَا) مَصْدَرٌ بِمَعْنَى الْمَفْعُولِ أَيْ فِي الْكَلِمَةِ الْمُكَرَّرَةِ فِيهَا الرَّاءُ .
الْمَعْنَى: أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشًا فَخَّمَ الرَّاءَ فِي الْكَلِمَةِ الَّتِي تَكَرَّرَتْ فِيهَا الرَّاءُ، فَإِذَا وُجِدَ فِي الْكَلِمَةِ رَاءَانِ وَوُجِدَ سَبَبٌ لِتَرْقِيقِ الْأُولَى فَقَطْ فَيَتْرُكُ تَرْقِيقَهَا وَتُفَخَّمُ، وَقَدْ وَقَعَتِ الرَّاءُ مُكَرَّرَةً فِي خَمْسِ كَلِمَاتٍ " ضِرَارا " فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=107وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا فِي التَّوْبَةِ، وَ " فِرَارًا " ، فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=18لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا فِي الْكَهْفِ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=16الْفِرَارُ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=16قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ فِي الْأَحْزَابِ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=9إِسْرَارًا فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=9وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا فِي نُوحٍ، وَ " مِدْرَارا " فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=11يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا فِي هُودٍ وَنُوحٍ، وَتَفْخِيمُهَا فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=107ضِرَارًا ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=6فِرَارًا ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=16الْفِرَارُ فِي قُوَّةِ الِاسْتِثْنَاءِ مِنْ قَوْلِهِ: (أَوِ الْكَسْرُ
[ ص: 164 ] مُوصَلَا)، وَفِي وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=9إِسْرَارًا وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=11مِدْرَارًا فِي قُوَّةِ الِاسْتِثْنَاءِ مِنْ قَوْلِهِ: (وَلَمْ يَرَ فَصْلًا سَاكِنًا) إِلَخْ.
ثُمَّ بَيَّنَ النَّاظِمُ عِلَّةَ تَفْخِيمِ الرَّاءِ الْمُكَرَّرَةِ فَقَالَ: (حَتَّى يُرَى مُتَعَدِّلَا) وَذَلِكَ أَنَّ الرَّاءَ الثَّانِيَةَ مُفَخَّمَةٌ إِذْ لَا مُوجِبَ لِتَرْقِيقِهَا، وَالرَّاءُ الْأُولَى وُجِدَ سَبَبُ تَرْقِيقِهَا وَهُوَ كَسْرُ مَا قَبْلَهَا، وَلَكِنَّهَا فُخِّمَتْ لِيَتَعَدَّلَ اللَّفْظُ بِتَفْخِيمِ الرَّاءَيْنِ لِمَا فِيهِ مِنَ الِانْتِقَالِ مِنْ تَفْخِيمٍ إِلَى تَفْخِيمٍ، فَيَكُونُ أَيْسَرَ فِي النُّطْقِ.
4 - وَتَفْخِيمُهُ ذِكْرًا وَسِتْرًا وَبَابُهُ لَدَى جِلَّةِ الْأَصْحَابِ أَعْمَرُ أَرْحُلَا
(الْجِلَّةُ) جَمْعُ جَلِيلٍ. وَ(أَعْمَرُ) أَفْعَلُ تَفْضِيلٍ مِنَ الْعِمَارَةِ ضِدِّ الْخَرَابِ.
وَ(أَرْحُلَا) جَمْعُ رَحْلٍ وَهُوَ الْمَنْزِلُ، مَنْصُوبٌ عَلَى التَّمْيِيزِ، وَهَذَا أَيْضًا مِنْ جُمْلَةِ الْمُسْتَثْنَى مِنَ الرَّاءِ الَّتِي حَالَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْكَسْرِ حَائِلٌ غَيْرُ حَصِينٍ لَا يَمْنَعُ تَرْقِيقَهَا، وَقَدِ اخْتَلَفَ الرُّوَاةُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٍ فِي سِتِّ كَلِمَاتٍ مَخْصُوصَةٍ وَهِيَ: ذِكْرًا ، سِتْرًا، إِمْرًا، وِزْرًا، حِجْرًا، وَصِهْرًا. فَرَوَى عَنْهُ جُمْهُورُ أَهْلِ الْأَدَاءِ التَّفْخِيمَ فِيهِنَّ. وَرَوَى عَنْهُ الْبَعْضُ التَّرْقِيقَ فِيهِنَّ. وَالْوَجْهَانِ عَنْهُ صَحِيحَانِ، وَالْأَوَّلُ مُقَدَّمٌ فِي الْأَدَاءِ، وَأَمَّا نَحْوُ (سِرًّا) مِنْ كُلِّ مَا كَانَ السَّاكِنُ قَبْلَ الرَّاءِ مُدْغَمًا فِيهَا فَلَا خِلَافَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٍ فِي تَرْقِيقِهَا حَيْثُ إِنَّ الْمُدْغَمَ وَالْمُدْغَمَ فِيهِ كَالشَّيْءِ الْوَاحِدِ، فَكَأَنَّ الرَّاءَ وَلِيَتِ الْكَسْرَةَ. وَأَشَارَ النَّاظِمُ بِقَوْلِهِ: (أَعْمَرَ، أَرْحُلَا) إِلَى رُجْحَانِ التَّفْخِيمِ فِي الْكَلِمَاتِ الْمَذْكُورَةِ، لِأَنَّ عِمَارَةَ الرَّحْلِ وَهُوَ الْمَنْزِلُ تُوزَنُ بِالْعِنَايَةِ بِهِ وَالتَّعَاهُدِ لَهُ.
5 - وَفِي شَرَرٍ عَنْهُ يُرَقِّقُ كُلُّهُمْ وَحَيْرَانَ بِالتَّفْخِيمِ بَعْضٌ تَقَبَّلَا
يُرَقِّقُ جَمِيعُ الرُّوَاةِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٍ الرَّاءَ الْأُولَى الْمَفْتُوحَةَ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=32بِشَرَرٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=32إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ فِي سُورَةِ وَالْمُرْسَلَاتِ، وَصْلًا وَوَقْفًا، وَهَذَا مُخَالِفٌ لِلْأَصْلِ الْمُتَقَدِّمِ، وَهُوَ أَنَّ سَبَبَ التَّرْقِيقِ وُجُودُ كَسْرٍ قَبْلَ الرَّاءِ، وَأَمَّا هُنَا فَسَبَبُهُ وُجُودُ كَسْرٍ بَعْدَهَا، وَأَمَّا الرَّاءُ الثَّانِيَةُ: فَتُرَقَّقُ لِلْجَمِيعِ، لِأَنَّهَا مَكْسُورَةٌ، وَإِذَا وَقَفَ غَيْرُ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٍ عَلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=32بِشَرَرٍ فَخَّمَ الرَّاءَ الْأُولَى، وَلَهُ فِي الثَّانِيَةِ وَجْهَانِ السُّكُونُ الْمَحْضُ مَعَ التَّفْخِيمِ، وَالرَّوْمُ مَعَ التَّرْقِيقِ، وَإِذَا وَقَفَ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٌ عَلَيْهَا رَقَّقَ الرَّاءَيْنِ مَعًا مَعَ السُّكُونِ الْمَحْضِ أَوِ الرَّوْمِ فِي الثَّانِيَةِ، ثُمَّ بَيَّنَ أَنَّ بَعْضَ أَهْلِ الْأَدَاءِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٍ تَقَبَّلَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٍ لَفْظَ حَيْرَانَ بِتَفْخِيمِ الرَّاءِ، أَيْ أَخَذَهُ وَنَقَلَهُ عَنْهُ، وَمَفْهُومُ هَذَا: أَنَّ الْبَعْضَ الْآخَرَ رَوَاهُ عَنْهُ بِالتَّرْقِيقِ عَلَى الْأَصْلِ. وَهَذَا مُسْتَثْنًى مِنَ
[ ص: 165 ] الْأَصْلِ السَّابِقِ، وَهُوَ تَرْقِيقُ الرَّاءِ بَعْدَ الْيَاءِ السَّاكِنَةِ، فَيَكُونُ فِي لَفْظِ (حَيْرَانَ) وَجْهَانِ التَّفْخِيمُ وَالتَّرْقِيقُ.
6 - وَفِي الرَّاءِ عَنْ وَرْشٍ سِوَى مَا ذَكَرْتُهُ مَذَاهِبُ شَذَّتْ فِي الْأَدَاءِ تَوَقُّلَا
الْمَعْنَى: أَنَّهُ وَرَدَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٍ مَذَاهِبُ كَثِيرَةٌ فِي الرَّاءِ غَيْرُ مَا ذَكَرَهُ، وَهَذِهِ الْمَذَاهِبُ شَذَّ ارْتِفَاعُهَا وَنَقْلُهَا فِي طُرُقِ الْأَدَاءِ، فَلَا يُحْفَلُ بِهَا وَلَا يَعْنِينَا ذِكْرُهَا، وَلِذَلِكَ أَمْسَكَ عَنْ بَيَانِهَا لِضَعْفِهَا وَشُذُوذِهَا وَ(تَوَقُّلَا) مَصْدَرُ تَوَقَّلَ فِي الْجَبَلِ إِذَا صَعِدَ فِيهِ.
7 - وَلَا بُدَّ مِنْ تَرْقِيقِهَا بَعْدَ كَسْرَةٍ إِذَا سَكَنَتْ يَا صَاحِ لِلسَّبْعَةِ الْمَلَا
يَجِبُ تَرْقِيقُ الرَّاءِ إِذَا سَكَنَتْ بَعْدَ كَسْرَةٍ لِلْقُرَّاءِ السَّبْعَةِ بِشَرْطِ أَنْ تَكُونَ الْكَسْرَةُ لَازِمَةً سَوَاءٌ كَانَتِ الرَّاءُ مُتَوَسِّطَةً نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=50فِرْعَوْنَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=31الإِرْبَةِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=48شِرْعَةً ،
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=109مِرْيَةٍ ، أَمْ مُتَطَرِّفَةً نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=60فَاصْبِرْ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=10فَانْتَصِرْ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=80اسْتَغْفِرْ لَهُمْ . سَوَاءٌ كَانَ سُكُونُهَا أَصْلِيًّا كَهَذِهِ الْأَمْثِلَةِ أَمْ عَارِضًا نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=12قَدْ قُدِرَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=2سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=3وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ . فَإِذَا كَانَتِ الْكَسْرَةُ عَارِضَةً وَجَبَ تَفْخِيمُهَا لِجَمِيعِ الْقُرَّاءِ أَيْضًا نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=50أَمِ ارْتَابُوا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=28لِمَنِ ارْتَضَى . وَنَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=48ارْكَعُوا عِنْدَ الْبَدْءِ بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ، لِأَنَّ هَمْزَةَ الْوَصْلِ عَارِضَةٌ فَحَرَكَتُهَا كَذَلِكَ، وَهَذَا الْحُكْمُ هُوَ وُجُوبُ تَرْقِيقِهَا إِذَا سَكَنَتْ بَعْدَ الْكَسْرَةِ اللَّازِمَةِ ثَابِتٌ لَهَا إِذَا لَمْ يَكُنْ بَعْدَهَا حَرْفُ اسْتِعْلَاءٍ، فَإِنْ كَانَ بَعْدَهَا حَرْفُ اسْتِعْلَاءٍ فَسَيُذْكَرُ حُكْمُهَا فِي الْبَيْتِ الْآتِي. وَ(يَا صَاحِ) مُنَادًى مُرَخَّمٌ أَيْ يَا صَاحِبِي. وَ(الْمَلَا) الْأَشْرَافُ.
8 - وَمَا حَرْفُ الِاسْتِعْلَاءِ بَعْدُ فَرَاؤُهُ لِكُلِّهِمُ التَّفْخِيمُ فِيهَا تَذَلَّلَا
9 - وَيَجْمَعُهَا قِظْ خُصَّ ضَغْطٍ وَخُلْفُهُمْ بِفِرْقٍ جَرَى بَيْنَ الْمَشَايِخِ سَلْسَلَا
يَعْنِي: وَاللَّفْظُ الَّذِي وَقَعَ حَرْفُ الِاسْتِعْلَاءِ فِيهِ بَعْدَ رَائِهِ، فَرَاءُ هَذَا اللَّفْظِ تَذَلَّلَ التَّفْخِيمُ فِيهَا لِكُلِّ الْقُرَّاءِ، أَيِ انْقَادَ بِسُهُولَةٍ، فَإِذَا وَقَعَ بَعْدَ الرَّاءِ حَرْفٌ مِنْ أَحْرُفِ الِاسْتِعْلَاءِ السَّبْعَةِ وَجَبَ تَفْخِيمُهَا لِكُلِّ الْقُرَّاءِ،
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٍ وَغَيْرِهِ، سَوَاءٌ كَانَتْ سَاكِنَةً وَهِيَ فِي:
[ ص: 166 ] nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=107وَإِرْصَادًا بِالتَّوْبَةِ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=21مِرْصَادًا بِالنَّبَإِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=14لَبِالْمِرْصَادِ فِي الْفَجْرِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=7فِي قِرْطَاسٍ بِالْأَنْعَامِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=122فِرْقَةٍ مِنْهُمْ فِي التَّوْبَةِ. أَمْ كَانَتِ الرَّاءُ مُتَحَرِّكَةً، وَإِنْ حَالَتِ الْأَلِفُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَرْفِ الِاسْتِعْلَاءِ إِذِ الْأَلِفُ حَاجِزٌ غَيْرُ حَصِينٍ، وَقَدْ وَقَعَ مِنْ حُرُوفِ الِاسْتِعْلَاءِ بَعْدَ الرَّاءِ الْمُتَحَرِّكَةِ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ: الْقَافُ، وَالضَّادُ، وَالطَّاءُ، فَأَمَّا الْقَافُ فَوَقَعَتْ فِي ثَلَاثَةِ مَوَاضِعَ،
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=78هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ فِي الْكَهْفِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=28وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ فِي الْقِيَامَةِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=18بِالْعَشِيِّ وَالإِشْرَاقِ فِي (ص)، وَأَمَّا الضَّادُ فَفِي مَوْضِعَيْنِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=128أَوْ إِعْرَاضًا فِي النِّسَاءِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=35وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فِي الْأَنْعَامِ. وَأَمَّا الطَّاءُ فَفِي لَفْظِ صِرَاطٍ، حَيْثُ وَرَدَ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ، سَوَاءٌ كَانَ مُنَكَّرًا أَمْ مُعَرَّفًا. فَيَجِبُ تَفْخِيمُ الرَّاءِ فِي هَذَا لِجَمِيعِ الْقُرَّاءِ بِشَرْطِ أَنْ يَكُونَ حَرْفُ الِاسْتِعْلَاءِ مَعَ الرَّاءِ فِي كَلِمَةٍ، كَمَا ذَكَرَ فِي الْأَمْثِلَةِ، فَإِنْ كَانَتِ الرَّاءُ فِي كَلِمَةٍ وَحَرْفُ الِاسْتِعْلَاءِ فِي كَلِمَةٍ بَعْدَهَا فَلَا اعْتِبَارَ لِحَرْفِ الِاسْتِعْلَاءِ حِينَئِذٍ، فَلَا يُمْنَعُ تَرْقِيقُ الرَّاءِ
nindex.php?page=showalam&ids=17274لِوَرْشٍ، سَوَاءٌ حَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الرَّاءِ حَائِلٌ غَيْرُ الْأَلِفِ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=90حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَمْ وَقَعَ بَعْدَ الرَّاءِ مُبَاشَرَةً نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=5الذِّكْرَ صَفْحًا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=1يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=2قُمْ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=6لِتُنْذِرَ قَوْمًا عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٍ، وَنَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=1أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=18وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=5فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلا عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٍ، وَغَيْرِهِ.
ثُمَّ ذَكَرَ أَنَّ اخْتِلَافَ الْقُرَّاءِ فِي رَاءِ (فِرْقٍ) فِي سُورَةِ الشُّعَرَاءِ
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=63فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ جَرَى بَيْنَ الْمَشَايِخِ فَمِنْهُمْ مَنْ فَخَّمَهَا نَظَرًا لِوُقُوعِ حَرْفِ الِاسْتِعْلَاءِ بَعْدَهَا، وَمِنْهُمْ مَنْ رَقَّقَهَا نَظَرًا لِكَسْرِ حَرْفِ الِاسْتِعْلَاءِ، وَالْوَجْهَانِ صَحِيحَانِ لِكُلِّ الْقُرَّاءِ، وَمَعْنَى (قِظْ خُصَّ ضَغْطٍ) أَيْ أَقِمْ فِي الْقَيْظِ فِي خُصٍّ ذِي ضَغْطٍ، أَيْ خُصٍّ ضَيِّقٍ مِنَ الْقَصَبِ، أَيِ اقْنَعْ مِنَ الدُّنْيَا بِمِثْلِ ذَلِكَ وَاسْلُكْ طَرِيقَ السَّلَفِ الصَّالِحِ وَلَا تَهْتَمَّ بِزِينَتِهَا.
10 - وَمَا بَعْدَ كَسْرٍ عَارِضٍ أَوْ مُفَصَّلٍ فَفَخِّمْ فَهَذَا حُكْمُهُ مُتَبَذِّلَا
أَمَرَ بِتَفْخِيمِ الرَّاءِ
nindex.php?page=showalam&ids=17274لِوَرْشٍ إِذَا وَقَعَتْ بَعْدَ كَسْرٍ عَارِضٍ مُتَّصِلٍ نَحْوَ: امْرَأَةٍ، امْرُؤٌ، امْرَأً. عِنْدَ الْبَدْءِ بِهَذِهِ الْكَلِمَاتِ، وَلِجَمِيعِ الْقُرَّاءِ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٍ وَغَيْرِهِ إِذَا وَقَعَتْ بَعْدَ هَذَا الْكَسْرِ الْعَارِضِ الْمُتَّصِلِ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=50ارْتَابُوا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=81ارْجِعُوا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=28ارْجِعِي ،
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=48ارْكَعُوا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=41ارْكَبُوا ، حِينَ الْبَدْءِ بِهَذِهِ الْكَلِمَاتِ، فَيَجِبُ تَفْخِيمُ الرَّاءِ فِي جَمِيعِ مَا ذُكِرَ عِنْدَ جَمِيعِ الْقُرَّاءِ نَظَرًا لِعُرُوضِ الْكَسْرِ قَبْلَهُ، وَإِنَّمَا كَانَ الْكَسْرُ فِي هَذِهِ الْأَمْثِلَةِ وَنَحْوِهَا عَارِضًا لِأَنَّ هَمْزَةَ الْوَصْلِ نَفْسَهَا عَارِضَةٌ،
[ ص: 167 ] لِأَنَّهُ لَا يُؤْتَى بِهَا إِلَّا حَالَ الْبَدْءِ لِلتَّوَصُّلِ إِلَى النُّطْقِ بِالسَّاكِنِ، وَإِذَا كَانَتْ هَمْزَةُ الْوَصْلِ نَفْسُهَا عَارِضَةً، كَانَتْ حَرَكَتُهَا عَارِضَةً، كَذَلِكَ أَمَرَ بِتَفْخِيمِ الرَّاءِ لِجَمِيعِ الْقُرَّاءِ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٍ، وَغَيْرِهِ، إِذَا وَقَعَتْ بَعْدَ كَسْرٍ مُنْفَصِلٍ عَنْهَا بِأَنْ يَكُونَ فِي كَلِمَةٍ غَيْرِ كَلِمَتِهَا، سَوَاءٌ كَانَ هَذَا الْكَسْرُ الْمُنْفَصِلُ لَازِمًا نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=99رَبِّ ارْجِعُونِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=55الَّذِي ارْتَضَى بِالنِّسْبَةِ لِلْجَمِيعِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=28مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=30فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=5بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=64بِأَمْرِ رَبِّكَ بِالنِّسْبَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=17274لِوَرْشٍ. أَمْ كَانَ عَارِضًا نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=51قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=128وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=176إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ بِالنِّسْبَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=17274لِوَرْشٍ، nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=50أَمِ ارْتَابُوا ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=106إِنِ ارْتَبْتُمْ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=28لِمَنِ ارْتَضَى بِالنِّسْبَةِ لِجَمِيعِ الْقُرَّاءِ.
وَمِنَ الْكَسْرِ الْمُنْفَصِلِ بِالنِّسْبَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=17274لِوَرْشٍ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=6بِرَسُولٍ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=20بِرَازِقِينَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=6بِرُءُوسِكُمْ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=97بِرَشِيدٍ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=108&ayano=2لِرَبِّكَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=93لِرُقِيِّكَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=8وَلِرَسُولِهِ . وَإِنَّمَا كَانَ الْكَسْرُ مُنْفَصِلًا فِي هَذِهِ الْأَمْثِلَةِ وَنَحْوِهَا لِأَنَّ حَرْفَ الْجَرِّ مُنْفَصِلٌ تَقْدِيرًا عَنِ الْكَلِمَةِ الَّتِي دَخَلَ عَلَيْهَا، إِذِ الْجَارُّ وَمَجْرُورُهُ كَلِمَتَانِ مُسْتَقِلَّتَانِ حَرْفٌ وَاسْمٌ، فَهُمَا وَإِنِ اتَّصَلَا لَفْظًا وَخَطًّا مُنْفَصِلَانِ حُكْمًا وَتَقْدِيرًا.
وَقَوْلُهُ: (مُتَبَذِّلَا) حَالٌ يُشِيرُ بِهِ إِلَى أَنَّ التَّفْخِيمَ مَشْهُورٌ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ مَبْذُولٌ بَيْنَهُمْ مُسْتَفِيضٌ.
11 - وَمَا بَعْدَهُ كَسْرٌ أَوِ الْيَا فَمَا لَهُمْ بِتَرْقِيقِهِ نَصٌّ وَثِيقٌ فَيَمْثُلَا
ذَكَرَ النَّاظِمُ فِي صَدْرِ هَذَا الْبَابِ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشًا يُرَقِّقُ الرَّاءَ الْمَفْتُوحَةَ وَالْمَضْمُومَةَ إِذَا وَقَعَ قَبْلَهَا يَاءٌ سَاكِنَةٌ أَوْ كَسْرَةٌ، فَهُمَا الْمُوجِبَانِ لِتَرْقِيقِهَا، وَأَشَارَ فِي هَذَا الْبَيْتِ إِلَى أَنَّ بَعْضَ أَهْلِ الْأَدَاءِ رَقَّقُوا الرَّاءَ إِذَا وَقَعَ بَعْدَهَا كَسْرَةٌ نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=24بَيْنَ الْمَرْءِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=255كُرْسِيُّهُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=72رَدِفَ لَكُمْ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=55مَرْضِيًّا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=4مَرْجِعُكُمْ ، أَوْ وَقَعَ بَعْدَهَا يَاءٌ سَاكِنَةٌ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=53مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=47أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ ، أَوْ مُتَحَرِّكَةٌ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=43مَرْيَمُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=4قَرْيَةٍ ، قِيَاسًا عَلَى مَا إِذَا كَانَتِ الْكَسْرَةُ أَوِ الْيَاءُ قَبْلَ الرَّاءِ.
وَبَيَّنَ النَّاظِمُ أَنَّ هَؤُلَاءِ لَيْسَ لَهُمْ فِيمَا ذَهَبُوا إِلَيْهِ نَصٌّ صَرِيحٌ وَنَقْلٌ صَحِيحٌ وَمُسْتَنَدٌ قَوِيٌّ يُعْتَمَدُ عَلَيْهِ، فَيُظْهَرُ، وَيُذَاعُ بَيْنَ الْقُرَّاءِ. وَإِذَا كَانَ الْأَمْرُ كَذَلِكَ فَلَا يَصِحُّ تَرْقِيقُ الرَّاءِ إِذَا وَقَعَ بَعْدَهَا كَسْرٌ أَوْ يَاءٌ بَلْ يَجِبُ تَفْخِيمُهَا لِجَمِيعِ الْقُرَّاءِ.
12 - وَمَا لِقِيَاسٍ فِي الْقِرَاءَةِ مَدْخَلٌ فَدُونَكَ مَا فِيهِ الرِّضَا مُتَكَفِّلَا
لَا يَجُوزُ تَرْقِيقُ الرَّاءِ الَّتِي بَعْدَهَا كَسْرَةٌ أَوْ يَاءٌ قِيَاسًا عَلَى تَرْقِيقِ الرَّاءِ الَّتِي قَبْلَهَا كَسْرَةٌ أَوْ يَاءٌ إِذْ لَيْسَ لِلْقِيَاسِ مَدْخَلٌ فِي الْقِرَاءَةِ، لِأَنَّ جَمِيعَ الْأَوْجُهِ وَالْقِرَاءَاتِ إِنَّمَا تَعْتَمِدُ عَلَى
[ ص: 168 ] النَّقْلِ الْمُتَوَاتِرِ وَالتَّلَقِّي الصَّحِيحِ الْمَضْبُوطِ، فَالْزَمْ مَا نُقِلَ عَنِ الْأَئِمَّةِ، وَارْتَضَوْهُ مِنْ تَفْخِيمٍ وَتَرْقِيقٍ، وَاعْمَلْ عَلَى نَقْلِهِ لِغَيْرِكَ، وَقَدْ يُقَالُ: إِنَّ بَيْنَ هَذَا الْبَيْتِ وَبَيْنَ قَوْلِهِ فِي بَابِ الْإِمَالَةِ (وَاقْتَسْ لِتَنْضُلَا) تَنَاقُضًا، لِأَنَّ هَذَا الْبَيْتَ نَفَى الْقِيَاسَ فِي الْقِرَاءَةِ. وَقَوْلُهُ: (وَاقْتَسْ لِتَنْضُلَا) أَمْرٌ بِالْقِيَاسِ فِيهَا، فَبَيْنَ قَوْلَيْهِ تَدَافُعٌ، وَيُمْكِنُ دَفْعُ التَّنَاقُضِ بِأَنَّ الْمُرَادَ بِالْقِيَاسِ الْمَنْفِيِّ هُنَا قِيَاسُ قَاعِدَةٍ كُلِّيَّةٍ عَلَى أُخْرَى مِثْلِهَا، وَالْمُرَادُ بِالْقِيَاسِ الْمَأْمُورِ بِهِ هُنَاكَ: قِيَاسُ الْأَمْثِلَةِ بَعْضِهَا عَلَى بَعْضٍ، فَلَا تَنَاقُضَ بَيْنَ الْمَوْضِعَيْنِ.
13 - وَتَرْقِيقُهَا مَكْسُورَةً عِنْدَ وَصْلِهِمْ وَتَفْخِيمُهَا فِي الْوَقْفِ أَجْمَعُ أَشْمَلَا
14 - وَلَكِنَّهَا فِي وَقْفِهِمْ مَعَ غَيْرِهَا تُرَقَّقُ بَعْدَ الْكَسْرِ أَوْ مَا تَمَيَّلَا
15 - أَوِ الْيَاءِ تَأْتِي بِالسُّكُونِ وَرَوْمُهُمْ كَمَا وَصْلِهِمْ فَابْلُ الذَّكَاءَ مُصَقَّلَا
الرَّاءُ الْمَكْسُورَةُ قَدْ تَكُونُ فِي أَوَّلِ الْكَلِمَةِ نَحْوَ: رِجِالٍ، رِسِالَةٍ، رِضْوِانٍ، وَقَدْ تَكُونُ فِي وَسَطِهَا نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=170فَرِحِينَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=144الشَّاكِرِينَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=60وَالْغَارِمِينَ ، وَقَدْ تَكُونُ فِي آخِرِهَا نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=6إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=13وَدُسُرٍ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=49بِقَدَرٍ ، فَإِذَا كَانَتْ فِي أَوَّلِ الْكَلِمَةِ أَوْ فِي وَسَطِهَا وَجَبَ تَرْقِيقُهَا لِكُلِّ الْقُرَّاءِ وَصْلًا وَوَقْفًا، وَإِنْ كَانَتْ فِي آخِرِ الْكَلِمَةِ وَجَبَ تَرْقِيقُهَا لِجَمِيعِ الْقُرَّاءِ وَصْلًا، سَوَاءٌ كَانَتْ حَرَكَتُهَا أَصْلِيَّةً نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=102مِنْ مَطَرٍ . أَمْ عَارِضَةً نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44وَأَنْذِرِ النَّاسَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=8وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ ، " وَانْحَرْ إِنَّ شِانِئَكَ " فِي قِرَاءَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٍ. وَأَمَّا فِي الْوَقْفِ فَيُنْظَرُ إِلَى مَا قَبْلَهَا، فَإِنْ كَانَ مَفْتُوحًا نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=50كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=54فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ ، أَوْ مَضْمُومًا نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=70إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=52فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ ، أَوِ أَلِفًا نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=12غَيْرَ مُضَارٍّ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=201وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ، أَوْ وَاوًا نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=3هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=21فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ ، أَوْ حَرْفًا سَاكِنًا صَحِيحًا نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=5مَعَ الْعُسْرِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=4مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ، فَإِنَّهُ يَجِبُ تَفْخِيمُهَا فِي هَذِهِ الْأَحْوَالِ كُلِّهَا، وَكَذَلِكَ حُكْمُ الْمَفْتُوحَةِ وَالْمَضْمُومَةِ فَإِنَّهُمَا يُفَخَّمَانِ فِي هَذِهِ الْأَحْوَالِ، فَالْمَفْتُوحَةُ بَعْدَ فَتْحٍ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=43وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ ، وَبَعْدَ ضَمٍّ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=45وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=5لِيَفْجُرَ ، وَبَعْدَ أَلِفٍ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=13إِنَّ الأَبْرَارَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=14وَإِنَّ الْفُجَّارَ . وَبَعْدَ وَاوٍ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=29لَنْ تَبُورَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=17وَهَلْ نُجَازِي إِلا الْكَفُورَ .
وَبَعْدَ الْحَرْفِ السَّاكِنِ الصَّحِيحِ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=185يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ .
وَالْمَضْمُومَةُ بَعْدَ فَتْحٍ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=7فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=8وَخَسَفَ الْقَمَرُ [ ص: 169 ] ، وَبَعْدَ ضَمٍّ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=41جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ ، وَبَعْدَ أَلِفٍ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=42تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=25تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ . وَبَعْدَ وَاوٍ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=15وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=85&ayano=14وَهُوَ الْغَفُورُ ، وَبَعْدَ الْحَرْفِ السَّاكِنِ الصَّحِيحِ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=21فَإِذَا عَزَمَ الأَمْرُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=27مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ .
وَإِنْ كَانَ مَا قَبْلَهَا أَيِ الْمَكْسُورَةِ مَكْسُورًا نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=17فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=55عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ ، فَإِنَّهُ يَجِبُ تَرْقِيقُهَا، وَيَدْخُلُ فِي هَذَا مَا إِذَا حَالَ بَيْنَ الرَّاءِ وَبَيْنَ الْكَسْرِ حَاجِزٌ غَيْرُ حَصِينٍ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=1وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=73مِنَ السِّحْرِ فَتُرَقَّقُ أَيْضًا.
فَإِنْ كَانَ الْحَاجِزُ حَصِينًا، وَهُوَ حَرْفُ الِاسْتِعْلَاءِ، وَقَدْ وَقَعَ ذَلِكَ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=12عَيْنَ الْقِطْرِ فَفِيهَا التَّرْقِيقُ وَالتَّفْخِيمُ، وَلَكِنَّ التَّرْقِيقَ أَوْلَى. وَهَذَانِ الْوَجْهَانِ ثَابِتَانِ أَيْضًا فِي الْوَقْفِ عَلَى (مِصْرَ).
وَإِنْ كَانَتْ رَاؤُهَا مَفْتُوحَةً، وَلَكِنَّ التَّفْخِيمَ فِيهَا أَوْلَى، وَكَذَلِكَ تُرَقَّقُ الْمَكْسُورَةُ وَقْفًا إِذَا كَانَ قَبْلَهَا أَلِفٌ مُمَالَةٌ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=192مِنْ أَنْصَارٍ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=18كِتَابَ الأَبْرَارِ ، بِالنِّسْبَةِ لِمَنْ يُمِيلُ أَوْ كَانَ قَبْلَهَا يَاءٌ سَاكِنَةٌ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=19مِنْ بَشِيرٍ وَلا نَذِيرٍ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=110مِنْ خَيْرٍ ، وَالْمَفْتُوحَةُ وَالْمَضْمُومَةُ يُشَارِكَانِ الْمَكْسُورَ فِي التَّرْقِيقِ عِنْدَ الْوَقْفِ إِذَا كَانَ قَبْلَ كُلٍّ مِنْهُمَا كَسْرَةٌ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=33مِنْ أَسَاوِرَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=9وَازْدُجِرَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=45إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=3وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ ، وَيَدْخُلُ فِي هَذَا مَا كَانَ بَيْنَ الرَّاءِ وَالْكَسْرِ حَاجِزٌ غَيْرُ حَصِينٍ وَهُوَ حَرْفِ الِاسْتِفَالِ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=69وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=87إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرٌ ، وَتُشَارِكُ الْمَفْتُوحَةُ وَالْمَضْمُومَةُ الْمَكْسُورَةَ أَيْضًا فِي التَّرْقِيقِ عِنْدَ الْوَقْفِ، إِذَا كَانَ قَبْلَ كُلٍّ مِنْهُمَا يَاءٌ سَاكِنَةٌ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=50لا ضَيْرَ nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=77وَافْعَلُوا الْخَيْرَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=184فَهُوَ خَيْرٌ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=7وَاللَّهُ قَدِيرٌ .
وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِ النَّاظِمِ: (وَلَكِنَّهَا فِي وَقْفِهِمْ مَعَ غَيْرِهَا) إِلَخْ، فَإِنَّهُ أَرَادَ بِالْغَيْرِ الْمَفْتُوحَةَ وَالْمَضْمُومَةَ، أَيْ وَلَكِنَّهَا الْمَكْسُورَةُ تُرَقَّقُ فِي الْوَقْفِ مَعَ الْمَفْتُوحَةِ وَالْمَضْمُومَةِ إِذَا وَقَعَ كُلٌّ مِنْهُمَا بَعْدَ الْكَسْرِ أَوِ الْحَرْفِ الْمُمَالِ أَوِ الْيَاءِ السَّاكِنَةِ، وَإِنْ كَانَتِ الْمَفْتُوحَةُ وَالْمَضْمُومَةُ لَا تَقَعَانِ بَعْدَ الْأَلِفِ الْمُمَالَةِ كَمَا لَا يَخْفَى، فَيَكُونُ الْمُرَادُ أَنَّهُمَا يُشَارِكَانِ الْمَكْسُورَةَ فِيمَا يُمْكِنُ الْمُشَارَكَةُ فِيهِ مِنَ الْحَالَيْنِ الْمَذْكُورَيْنِ، وَهَذِهِ الْأَحْكَامُ إِذَا وَقَفْتَ عَلَى الرَّاءِ بِالسُّكُونِ الْمَحْضِ، أَمَّا إِذَا وَقَفْتَ عَلَيْهَا بِالرَّوْمِ:
فَقَدْ بَيَّنَ النَّاظِمُ حُكْمَهَا فِي قَوْلِهِ: (وَرَوْمُهُمْ كَمَا وَصْلِهِمْ).
الْمَعْنَى: أَنَّ حُكْمَ الرَّاءِ حِينَ الْوَقْفِ عَلَيْهَا بِالرَّوْمِ كَحُكْمِهَا عِنْدَ الْوَصْلِ، فَإِنْ كَانَتْ فِي الْوَصْلِ مُرَقَّقَةً بِأَنْ كَانَتْ مَكْسُورَةً وَقَفْتَ عَلَيْهَا بِالرَّوْمِ مُرَقَّقَةً، وَإِنْ كَانَتْ فِي الْوَصْلِ مُفَخَّمَةً بِأَنْ كَانَتْ مَضْمُومَةً إِذِ الرَّوْمُ لَا يَدْخُلُ الْمَفْتُوحَ وَقَفْتَ عَلَيْهَا بِالرَّوْمِ
[ ص: 170 ] مُفَخَّمَةً، اللَّهُمَّ إِلَّا إِذَا كَانَ قَبْلَ الْمَضْمُومَةِ كَسْرَةٌ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=65هُوَ الْقَادِرُ ، أَوْ يَاءٌ سَاكِنَةٌ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=4وَهُوَ حَسِيرٌ ، وَوَقَفْتَ بِالرَّوْمِ
nindex.php?page=showalam&ids=17274لِوَرْشٍ فَإِنَّكَ تُرَقِّقُ الرَّاءَ، لِأَنَّهُ يَقْرَؤُهَا بِالتَّرْقِيقِ وَصْلًا.
وَالْخُلَاصَةُ: أَنَّهُ فِي حَالِ الْوَقْفِ عَلَيْهَا بِالرَّوْمِ يُنْظَرُ إِلَى حَرَكَتِهَا، وَفِي حَالِ الْوَقْفِ عَلَيْهَا بِالسُّكُونِ الْمَحْضِ يُنْظَرُ إِلَى حَرَكَةِ مَا قَبْلَهَا، وَقَوْلُهُ: (وَتَرْقِيقُهَا) مُبْتَدَأٌ وَخَبَرُهُ (عِنْدَ وَصْلِهِمْ)، وَ(تَفْخِيمُهَا) مُبْتَدَأٌ، وَ(أَجْمَعُ) خَبَرُهُ. وَ(أَشْمُلَا) تَمْيِيزٌ، وَهُوَ جَمْعُ شَمْلٍ. وَالْمَعْنَى: هُوَ أَجْمَعُ أَشْمُلًا مِنْ تَرْقِيقِهَا، وَفِي ذَلِكَ إِشَارَةٌ إِلَى كَثْرَةِ النَّاقِلِينَ لِلتَّفْخِيمِ، وَقِلَّةِ مَنْ نَبَّهَ عَلَى التَّرْقِيقِ.
وَقَوْلُهُ: (فَابْلُ) أَيِ اخْتَبِرِ الذَّكَاءَ وَحِدَّةَ الذِّهْنِ. وَ(التَّصْقِيلُ) بِمَعْنَى الصَّقْلِ: إِزَالَةُ الصَّدَإِ، وَهُوَ نَعْتٌ لِمَصْدَرٍ مَحْذُوفٍ، أَيْ بَلَاءً مَصْقُولًا يُشِيرُ إِلَى صِحَّةِ الِاخْتِبَارِ وَنَقَائِهِ مِمَّا يُكَدِّرُهُ.
16 - وَفِيمَا عَدَا هَذَا الَّذِي قَدْ وَصَفْتُهُ عَلَى الْأَصْلِ بِالتَّفْخِيمِ كُنْ مُتَعَمِّلَا
(كُنْ مُتَعَمِّلَا) بِمَعْنَى: عَامِلًا.
وَالْمَعْنَى: اعْمَلْ بِالتَّفْخِيمِ الَّذِي هُوَ الْأَصْلُ فِي الرَّاءَاتِ فِيمَا عَدَا مَا ذَكَرْتُهُ مِنَ الْقَوَاعِدِ الَّتِي يُرَقِّقُ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٌ بِمُقْتَضَاهَا بَعْضَ الرَّاءَاتِ، وَالْقَوَاعِدِ الَّتِي يُرَقِّقُ جَمِيعُ الْقُرَّاءِ السَّبْعَةِ بِمُقْتَضَاهَا بَعْضَ الرَّاءَاتِ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.