[ ص: 59 ] 6 - باب
nindex.php?page=treesubj&link=28950إدغام الحرفين المتقاربين في كلمة وفي كلمتين 1 - وإن كلمة حرفان فيها تقاربا فإدغامه للقاف في الكاف مجتلى 2 - وهذا إذا ما قبله متحرك
مبين وبعد الكاف ميم تخللا 3 - كيرزقكم واثقكم وخلقكم
وميثاقكم أظهر ونرزقك انجلى
إن اجتمع في كلمة حرفان متقاربان فإن
nindex.php?page=showalam&ids=14543السوسي يخص بالإدغام من الحروف المتقاربة القاف في الكاف بشرطين:
الأول: أن يكون ما قبل القاف متحركا.
الثاني: أن يكون بعد الكاف ميم جمع، فإذا تحقق الشرطان وجب الإدغام، وإذا فقد أحدهما امتنع الإدغام، مثال ما اجتمع فيه الشرطان: يرزقكم ، واثقكم، خلقكم ، ومثال ما فقد منه الشرط الأول: ميثاقكم ، ومثال ما فقد منه الشرط الثاني: نرزقك، وقول الناظم: مبين، بين ظاهر، ولم يحترز به عن شيء، وإنما هو صفة مؤكدة والضمير في (تخللا) يعود على
nindex.php?page=showalam&ids=14543السوسي، يعني أنه خص إدغام المتقاربين في كلمة بالقاف والكاف دون غيرهما من بقية الحروف المتقاربة، فلم يدغم من كل حرفين متقاربين التقيا في كلمة واحدة إلا القاف في الكاف بالشرطين السابقين. وقوله: (مجتلى) مكشوف مأخوذ من جلاه إذا كشفه، والمراد به الشهرة، ويقال: تخلل المطر الأرض إذا أصاب بعض البقاع ولم يكن عاما، ولا يخفى ما فيه من مناسبة إدغام بعض الحروف دون بعض، ويقال: انجلى الأمر إذا ظهر وانكشفت حقيقته، والضمير في (فإدغامه) يعود على
nindex.php?page=showalam&ids=14543السوسي لأنه المختص بالإدغام.
4 - وإدغام ذي التحريم طلقكن قل أحق وبالتأنيث والجمع أثقلا
المعنى: أن إدغام القاف في الكاف في اللفظ الذي وقع في سورة التحريم وهو (طلقكن) أولى وأجدر بالإدغام من غيره (كيرزقكم)، ونحوه، لأن الغرض من الإدغام التخفيف، وكلما كان اللفظ أثقل كان أولى بالإدغام مما هو دونه في الثقل.
[ ص: 60 ] ولفظ (طلقكن) قد تحقق فيه الشرط الأول وهو تحرك ما قبل القاف، وفقد فيه الشرط الثاني وهو وجود الميم، ولكن قام مقامها ما هو أثقل منها، وهو النون لأنها متحركة، والحركة أثقل من السكون، ومشددة، والمشدد أثقل من المخفف، ودالة على التأنيث. وأما الميم: فهي ساكنة مخففة دالة على التذكير، فكان هذا اللفظ أولى بالإدغام من غيره. ويؤخذ من هذا: أن
nindex.php?page=showalam&ids=14543للسوسي وجهين في هذا اللفظ: الإدغام والإظهار.
5 - ومهما يكونا كلمتين فمدغم أوائل كلم البيت بعد على الولا
6 - شفا لم تضق نفسا بها رم دواضن ثوى كان ذا حسن سآى منه قد جلا
إذا اجتمع الحرفان المتقاربان في كلمتين بأن يكون أحدهما آخر الكلمة والثاني أول الكلمة التي تليها
nindex.php?page=showalam&ids=14543فالسوسي يدغم الأول منهما في الثاني وصلا إذا كان الحرف الأول أحد الحروف الستة عشر المذكورة في أوائل كلمات البيت الثاني وهي: الشين، واللام، والتاء، والنون، والباء، والراء، والدال، والضاد، والثاء، والكاف، والذال، والحاء، والسين، والميم، والقاف، والجيم.
7 - إذا لم ينون أو يكن تا مخاطب وما ليس مجزوما ولا متثقلا
اشترط في إدغام هذه الحروف في غيرها أربعة شروط:
الأول: ألا يكون الحرف الأول الذي يدغم منونا فلو كان منونا امتنع إدغامه نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=46نذير لكم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=6في ظلمات ثلاث ،
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=14شديد تحسبهم .
الثاني: ألا يكون تاء مخاطب، فإن كان كذلك لم يدغم نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=45وما كنت ثاويا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=40فلبثت سنين ،
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=61خلقت طينا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=39ولولا إذ دخلت جنتك . ولم يقع في القرآن تاء متكلم عند مقارب لها، فلهذا لم يستثنها الناظم.
الثالث: ألا يكون مجزوما، فإن كان مجزوما وهو
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=247ولم يؤت سعة من المال في البقرة، وليس في القرآن غيره امتنع إدغامها.
الرابع: ألا يكون مشددا، فإن كان مشددا، امتنع إدغامه نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=200أشد ذكرا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=19كمن هو أعمى ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=52لا يضل ربي ،
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=24وهم بها ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=134لنؤمنن لك .
[ ص: 61 ] والخلاصة: أن الحرف الأول إن كان منونا، أو تاء مخاطب، أو مجزوما، أو مشددا امتنع إدغامه ووجب إظهاره.
8 - فزحزح عن النار الذي حاه مدغم وفي الكاف قاف وهو في القاف أدخلا
9 - خلق كل شيء لك قصورا وأظهرا إذا سكن الحرف الذي قبل أقبلا
هذا بيان للحروف التي تدغم فيها الحروف الستة عشر المذكورة، ولم يذكرها على سبيل الترتيب في البيت، وإنما ذكرها حسبما تيسر له النظم، فبدأ بالحاء، وذكر أنها تدغم في العين في موضع واحد، وهو قوله تعالى في آل عمران
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=185فمن زحزح عن النار .
وما عدا هذا الموضع لا تدغم فيه نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3وما ذبح على النصب ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=91لن نبرح عليه ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=236لا جناح عليكم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=45المسيح عيسى . ثم ذكر أن القاف تدغم في الكاف نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=101وخلق كل شيء . وأن الكاف تدغم في القاف نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=10لك قصورا . وإدغام أحد هذين الحرفين في الآخر يجري في جميع المواضع في القرآن ولكن بشرط أن يكون الحرف الذي قبل الحرف المدغم متحركا، فإن كان ساكنا امتنع الإدغام نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=76وفوق كل ذي علم عليم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=11وتركوك قائما . وهذا معنى قوله: (وأظهرا إذا سكن الحرف الذي قبل أقبلا).
وينبغي أن يعلم أن إدغام القاف في الكاف في هذا الباب إدغام محض لا تبقى معه صفة استعلاء القاف بلا خلاف، وأما إدغام القاف في الكاف في
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=20ألم نخلقكم فمن أهل الأداء من أبقى صفة استعلاء القاف، ومنهم من حذفها، وهذا هو المشهور المأخوذ به.
10 - وفي ذي المعارج تعرج الجيم مدغم ومن قبل أخرج شطأه قد تثقلا
تدغم الجيم في حرفين في موضعين: في التاء في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=3ذي المعارج nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=4تعرج وفي الشين: في قوله تعالى في سورة الفتح التي هي قبل سورة المعارج:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29أخرج شطأه ولا نظير لهما في القرآن، ولا تدغم الجيم في غير ذلك من الحروف.
11 - وعند سبيلا شين ذي العرش مدغم وضادا لبعض شأنهم مدغما تلا
12 - وفي زوجت سين النفوس ومدغم له الرأس شيبا باختلاف توصلا
[ ص: 62 ] تدغم الشين في السين في موضع واحد وهو
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=42لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا في الإسراء، وتدغم الضاد في الشين في موضع واحد وهو
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62فإذا استأذنوك لبعض شأنهم في النور، وتدغم السين في حرفين في الزاي في موضع واحد:
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=7وإذا النفوس زوجت بالتكوير. وفي الشين في
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=4الرأس شيبا في مريم بخلف عنه، فله فيه الإدغام والإظهار.
13 - وللدال كلم ترب سهل ذكا شذا ضفا ثم زهد صدقه ظاهر جلا
14 - ولم تدغم مفتوحة بعد ساكن بحرف بغير التاء فاعلمه واعملا
تدغم الدال في عشرة أحرف، وهي المجموعة في أوائل الكلمات المذكورة، وهي التاء، والسين، والذال، والشين، والضاد، والثاء، والزاي، والصاد، والظاء، والجيم، والأمثلة هكذا.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=187المساجد تلك ،
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=112عدد سنين ،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=97والقلائد ذلك ،
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=26وشهد شاهد ،
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=21من بعد ضراء nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=134من كان يريد ثواب ،
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=28تريد زينة ،
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=72نفقد صواع ،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=39من بعد ظلمه ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=251داود جالوت ،
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=28دار الخلد جزاء ، ويشترط في إدغام الدال في أي حرف من هذه الحروف ألا تكون مفتوحة بعد ساكن، فإن فتحت بعد ساكن امتنع الإدغام نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=30لداود سليمان ،
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=13بعد ذلك زنيم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=13آل داود شكرا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=94بعد ثبوتها ،
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50بعد ضراء مسته nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=55داود زبورا ، واستثنى من ذلك التاء، فإن الدال تدغم فيها حتى ولو كانت مفتوحة بعد ساكن وذلك في موضعين
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=117من بعد ما كاد يزيغ في التوبة،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=91بعد توكيدها في النحل، ولا ثالث لهما في القرآن الكريم.
15 - وفي عشرها والطاء تدغم تاؤها وفي أحرف وجهان عنه تهللا
16 - فمع حملوا التوراة ثم الزكاة قل وقل آت ذاال ولتأت طائفة علا
17 - وفي جئت شيئا أظهروا لخطابه ونقصانه والكسر الادغام سهلا
تدغم التاء في الأحرف العشرة التي تدغم فيها الدال سوى التاء، لأن الإدغام فيها من قبيل المثلين، وكذلك تدغم في الطاء فتكون حروف التاء أيضا عشرا، والأمثلة:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=7الشوكة تكون ، وإن كان هذا من باب المثلين.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=57الصالحات سندخلهم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=11بالساعة سعيرا [ ص: 63 ] nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=1والذاريات ذروا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=13بأربعة شهداء ،
nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=1والعاديات ضبحا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=93الصالحات ثم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=79والنبوة ثم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=2فالزاجرات زجرا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=73إلى الجنة زمرا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=3فالمغيرات صبحا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=38والملائكة صفا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=28الملائكة ظالمي ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=2مائة جلدة ،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=93الصالحات جناح ،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=32الملائكة طيبين .
ولم يشترط الناظم في إدغام التاء في هذه الأحرف ما اشترطه في إدغام الدال فيها، من أنها لا تدغم مفتوحة بعد ساكن، لأن التاء لم تقع كذلك إلا وهي حرف خطاب، وقد سبق استثناؤه نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=39دخلت جنتك ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=36قد أوتيت سؤلك .
وهناك مواضع وقعت فيها التاء مفتوحة بعد ألف وهي على قسمين: قسم لا خلاف في إدغامه: وذلك في موضع واحد وهو:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=114وأقم الصلاة طرفي النهار في هود، وقسم نقل فيه الخلاف: وذلك في المواضع التي ذكرها، وهي:
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=5مثل الذين حملوا التوراة ، ثم في سورة الجمعة
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=43وآتوا الزكاة nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=64ثم توليتم في البقرة،
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=26وآت ذا القربى حقه في الإسراء،
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=38فآت ذا القربى حقه في الروم. وهما المرادان في قوله: (وقل آت ذا ال)،
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=102ولتأت طائفة أخرى في النساء،
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=27لقد جئت شيئا فريا في مريم. وقد بين أن في هذا الموضع الإظهار والإدغام، وعلل الإظهار: بكون تائه للخطاب، وبحذف عين الفعل وهو معنى قوله: (ونقصانه). وعلل الإدغام: بكون تاء الخطاب مكسورة، والكسر ثقيل فأدغمت ليسهل النطق بها، فكسر التاء هو الذي سهل إدغامها، وتقييد (جئت بكسر التاء) كما لفظ به، لإخراج مفتوح التاء وذلك في موضعين في الكهف
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=71لقد جئت شيئا إمرا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=74لقد جئت شيئا نكرا ، فلا تدغم هذه التاء في الشين لكونها تاء خطاب.
18 - وفي خمسة وهي الأوائل ثاؤها وفي الصاد ثم السين ذال تدخلا
تدغم الثاء في خمسة أحرف، وهي أوائل كلمات (ترب سهل ذكا شذا ضفا) وهي التاء والسين والذال والشين والضاد. والأمثلة:
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=65حيث تؤمرون ،
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=16وورث سليمان ،
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=44الحديث سنستدرجهم nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=14والحرث ذلك . وليس في القرآن غيره،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=35حيث شئتما ،
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=24حديث ضيف وليس في القرآن غيره، وتدغم الذال في السين في
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=61فاتخذ سبيله ،
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=63واتخذ سبيله . والموضعان في الكهف. وتدغم في الصاد في
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=3ما اتخذ صاحبة في سورة الجن، ولا ثاني له في القرآن.
19 - وفي اللام راء وهي في الرا وأظهرا إذا انفتحا بعد المسكن منزلا
[ ص: 64 ] 20 - سوى قال ثم النون تدغم فيهما على إثر تحريك سوى نحن مسجلا
تدغم الراء في اللام نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=169سيغفر لنا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=78أطهر لكم . وتدغم اللام في الراء نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=117كمثل ريح ،
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=24قد جعل ربك . ويشترط في إدغام كل منهما في الآخر: ألا يكون مفتوحا بعد ساكن، فإن كان كذلك امتنع إدغامه نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=77وافعلوا الخير لعلكم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=13إن الأبرار لفي نعيم ، ونحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=10فعصوا رسول ربهم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=10فيقول رب لولا أخرتني ، وهذا معنى قوله: (وأظهرا إذا انفتحا) إلخ. واستثني من ذلك لفظ (قال) فإن اللام فيه مع كونها مفتوحة بعد ساكن تدغم في الراء نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=40قال رب ،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=23قال رجلان . أما لو انفتح أحدهما بعد متحرك نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=33وسخر لكم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=24جعل ربك . أو انضم أحدهما بعد ساكن نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=285وإليك المصير nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=286لا يكلف ،
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=15فيقول ربي أكرمن ، أو انكسر أحدهما بعد ساكن نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=41بالذكر لما ،
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=40من فضل ربي فإنه يدغم بلا خلاف.
وتدغم النون في كل من الراء واللام بشرط أن تقع بعد متحرك نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=167وإذ تأذن ربك ،
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=9خزائن رحمة ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=55لن نؤمن لك ،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=113من بعد ما تبين لهم . فإن وقعت بعد ساكن امتنع إدغامها سواء كانت مفتوحة أو مكسورة أو مضمومة نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=50يخافون ربهم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=247أنى يكون له الملك ،
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=23بإذن ربهم . واستثنى من ذلك لفظ (ونحن)، فإن نونه مع كونها واقعة بعد ساكن تدغم في اللام بعدها في جميع القرآن نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=133ونحن له مسلمون .
21 - وتسكن عنه الميم من قبل بائها على إثر تحريك فتخفى تنزلا
تسكن الميم عن
nindex.php?page=showalam&ids=14543السوسي إذا وقعت قبل الباء وكان قبل الميم متحرك، فيخفى تنزلها أي يحصل فيها الإخفاء نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=54أعلم بكم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=4علم بالقلم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=56يحكم بينهم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=48حكم بين العباد . وإنما قال: وتسكن، ولم يقل: وتدغم، لأن الميم حينما يراد إدغامها تسكن، وإذا سكنت كان حكمها الإخفاء إذا وقع بعدها الباء ونحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=101ومن يعتصم بالله ، فإن كان ما قبل الميم متحركا امتنع تسكينها وإخفاؤها نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=132إبراهيم بنيه ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=249اليوم بجالوت ،
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=75وأولو الأرحام بعضهم .
22 - وفي من يشاء با يعذب حيث ما أتى مدغم فادر الأصول لتأصلا
يدغم
nindex.php?page=showalam&ids=14543السوسي باء يعذب المرفوع في ميم (من يشاء) حيث وقع في القرآن الكريم. وقد
[ ص: 65 ] وقع ذلك في خمسة مواضع: موضع بآل عمران، وموضعين بالمائدة، وموضع بالفتح، وموضع بالعنكبوت. أما الذي في البقرة: فإن
nindex.php?page=showalam&ids=14543السوسي يقرؤه بسكون الباء فيدغمه، وإدغامه حينئذ يكون من باب الإدغام الصغير. وفهم من تخصيص إدغام باء يعذب، في ميم (من يشاء) أن الباء لا تدغم في ميم أخرى نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=26أن يضرب مثلا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=181سنكتب ما قالوا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=73ضرب مثل ، ولما تمم الكلام على الحروف الستة عشر التي تدغم في غيرها، وبين شرط إدغام كل منها ختم بقوله: (فادر الأصول) أي اعرف ما ذكرته لك من القواعد (لتأصلا) لتكون أصلا ومرجعا يرجع إليه في معرفة هذا الفن.
23 - ولا يمنع الإدغام إذ هو عارض إمالة كالأبرار والنار أثقلا
لما فرغ الناظم من بيان الحروف التي تدغم في غيرها في باب المتقاربين، ذكر بعد ذلك ثلاث قواعد تتعلق بالإدغام الكبير، سواء كان من باب المثلين أو المتقاربين، وقد تضمن هذا البيت القاعدة الأولى، وحاصلها: أن الحرف الذي يدغم إذا كان مكسورا وكان قبله ألف ممالة بسبب كسر هذا الحرف، فإدغام هذا الحرف المكسور لا يمنع من إمالة الألف قبله نظرا لعروض هذا الإدغام، فكأن الكسر موجود نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=193وتوفنا مع الأبرار nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=194ربنا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=18إن كتاب الأبرار لفي عليين ،
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=191فقنا عذاب النار nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=192ربنا ، فإن الألف في الأبرار، والنار، تمال بسبب كسر الراء، فإذا أدغمت الراء وهي لا تدغم إلا بعد تسكينها، فإن موجب الإمالة في هذه الحال يزول. فحينئذ لا تمال الألف ولكن لما كان هذا الإدغام عارضا فإنه لا يمنع إمالة الألف، فكأن موجب الإمالة وهو كسر الراء الذي ذهب بالإدغام متحقق موجود. وقوله: (أثقلا) حال من الإدغام، والمراد بكون الإدغام أثقل، أنه مشدد لا أنه أثقل من الإظهار، والمراد بالإدغام في البيت الإدغام الصريح. وإذا كان الإدغام الصريح لا يمنع الإمالة فأولى ألا يمنعها الروم.
24 - واشمم ورم في غير باء وميمها مع الباء أو ميم وكن متأملا
هذه هي القاعدة الثانية، والأمران محمولان على التخيير دون الإيجاب يقول: إذا أدغمت حرفا في حرف مماثل له أو مقارب فأشمم حركة الحرف الأول المدغم إن كانت ضمة. ورمها إن كانت ضمة أو كسرة إلا في أربع صور يمتنع فيها الإشارة بالإشمام
[ ص: 66 ] والروم، والصور الأربع هي: الباء مع الباء نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=56نصيب برحمتنا والباء مع الميم نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=40يعذب من يشاء ، والميم مع الميم نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=77يعلم ما ، والميم مع الباء نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=54أعلم بكم ، قال الإمام
أبو شامة: ويمتنع الإدغام الصحيح مع الروم دون الإشمام، فالروم هنا عبارة عن الإخفاء، والنطق ببعض الحركة، فيكون مذهبا آخر غير الإدغام، وغير الإظهار. ثم قال: واستثناء الصور الأربع يتجه على مذهب الإشمام لقول
nindex.php?page=showalam&ids=12111الداني: إن الإشارة تتعذر في ذلك من أجل إطباق الشفتين. أما الروم فلا يتعذر لأنه نطق ببعض حركة الحرف، فهي تابعة لمخرجه فكما ينطق بالباء والميم بكل حركتهما، كذلك ينطق بهما ببعض حركتهما، ثم قال: ومنهم من استثنى الفاء أيضا نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=24تعرف في ومنهم من لم يستثنها انتهى.
ويؤخذ من كلام
أبي شامة وغيره: أن
nindex.php?page=showalam&ids=14543للسوسي في الحروف المدغمة سواء كانت من باب المثلين أو المتقاربين مذهبين: الأول: الإدغام المحض. المذهب الثاني: الإدغام المحض مع الإشمام في غير الصور الأربع، أو الإدغام الغير المحض. والمراد به: الروم، وهو الإتيان ببعض الحركة، وقد يعبر عنه بالإخفاء. ويتحقق هذا الروم في غير الصور الأربع على مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=14563الشاطبي، وأما على مذهب غيره، فيمكن تحققه في الصور الأربع أيضا. وهذا مذهب المحققين، وسيأتي في باب الوقف على أواخر الكلم أن الإشمام لا يكون إلا في الحروف المضمومة، وأن الروم يجري في المضمومة والمكسورة، وأن الإشمام والروم لا يدخلان الحروف المفتوحة، وعلى هذا يكون
nindex.php?page=showalam&ids=14543للسوسي في الحرف المفتوح نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=26وشهد شاهد الإدغام المحض فقط على المذهبين. ويكون له في المضموم نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=38والملائكة صفا الإدغام المحض من غير إشمام على المذهب الأول، والإدغام المحض مع الإشمام، والإدغام الغير المحض وهو الروم على المذهب الثاني، ويكون له في المكسور نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=117كمثل ريح الإدغام المحض على المذهب الأول، والروم وهو الإخفاء على المذهب الثاني، ويكون له في نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=56نصيب برحمتنا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=40يعذب من ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=77يعلم ما ،
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=54أعلم بكم الإدغام المحض من غير إشمام على المذهبين، ولا روم فيه أيضا على رأي
nindex.php?page=showalam&ids=14563الشاطبي. وفيه الروم على رأي غير
nindex.php?page=showalam&ids=14563الشاطبي من المحققين.
وإذا كان قبل الحرف المدغم حرف مد ولين، أو حرف لين فقط جاز في حرف المد أو حرف اللين ثلاثة أوجه: المد، والتوسط، والقصر مع جواز الروم والإشمام إن كان مضموما، والروم
[ ص: 67 ] إن كان مكسورا ففي نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=247وقال لهم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=6كيف فعل ثلاثة أوجه: المد، والتوسط، والقصر، وفي نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=56نصيب برحمتنا سبعة أوجه: المد، والتوسط، والقصر مع الإدغام المحض بلا إشمام أو به، والإدغام الغير المحض وهو الإخفاء مع القصر. وفي نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=2فالزاجرات زجرا أربعة أوجه: المد، والتوسط، والقصر مع الإدغام المحض، والإخفاء مع القصر.
25 - وإدغام حرف قبله صح ساكن عسير وبالإخفاء طبق مفصلا
26 - خذ العفو وأمر ثم من بعد ظلمه وفي المهد ثم الخلد والعلم فاشملا
إذا كان قبل الحرف الذي يدغم في غيره حرف صحيح ساكن ففيه مذهبان لأهل الأداء: مذهب المتقدمين وهو: أن هذا الحرف يدغم في غيره إدغاما محضا. ومذهب المتأخرين وهو: أن إدغامه محضا عسير يعسر النطق به لما فيه من الجمع بين الساكنين إذ الحرف المدغم لا بد من تسكينه، وحينئذ يكون المراد من إدغامه على مذهب المتأخرين إخفاءه واختلاس حركته المعبر عنه بالروم في قوله: (واشمم ورم) إلخ. وقد جرى الناظم على مذهب المتأخرين فقال: (وبالإخفاء طبق مفصلا). والضمير في طبق للقارئ يعني: إذا أخفى القارئ هذا الحرف فقد أصاب الصواب من قولهم: طبق السيف المفصل، إذا أصاب المفصل أي: مكان الفصل، واحترز بقوله: (صح عما قبله ساكن غير صحيح) وهو حرف المد واللين نحو: قال لهم ، يقول ربنا . أو حرف اللين نحو: كيف فعل ، قوم
موسى فلا خلاف في إدغامه إدغاما محضا لما فيه من المد الذي يفصل بين الساكنين. وقد مثل الناظم لما قبله ساكن صحيح من المثلين بمثالين وهما:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=199خذ العفو وأمر nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=120من العلم ما لك ، ومثل لما قبله ساكن صحيح من المتقاربين بثلاثة أمثلة،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=39من بعد ظلمه nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=29في المهد صبيا nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=28دار الخلد جزاء . والله تعالى أعلم.
[ ص: 59 ] 6 - بَابُ
nindex.php?page=treesubj&link=28950إِدْغَامِ الْحَرْفَيْنِ الْمُتَقَارِبَيْنِ فِي كَلِمَةٍ وَفِي كَلِمَتَيْنِ 1 - وَإِنْ كِلْمَةٌ حَرْفَانِ فِيهَا تَقَارَبَا فَإِدْغَامُهُ لِلْقَافِ فِي الْكَافِ مُجْتَلَى 2 - وَهَذَا إِذَا مَا قَبْلَهُ مُتَحَرِّكٌ
مُبِينٌ وَبَعْدَ الْكَافِ مِيمٌ تَخَلَّلَا 3 - كَيَرْزُقُكُمْ وَاثَقْكُّمْ وَخَلَقَكُمْ
وَمِيثَاقَكُمْ أَظْهِرْ وَنَرْزُقُكَ انْجَلَى
إِنِ اجْتَمَعَ فِي كَلِمَةٍ حَرْفَانِ مُتَقَارِبَانِ فَإِنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=14543السُّوسِيَّ يَخُصُّ بِالْإِدْغَامِ مِنَ الْحُرُوفِ الْمُتَقَارِبَةِ الْقَافَ فِي الْكَافِ بِشَرْطَيْنِ:
الْأَوَّلُ: أَنْ يَكُونَ مَا قَبْلَ الْقَافِ مُتَحَرِّكًا.
الثَّانِي: أَنْ يَكُونَ بَعْدَ الْكَافِ مِيمُ جَمْعٍ، فَإِذَا تَحَقَّقَ الشَّرْطَانِ وَجَبَ الْإِدْغَامُ، وَإِذَا فُقِدَ أَحَدُهُمَا امْتَنَعَ الْإِدْغَامُ، مِثَالُ مَا اجْتَمَعَ فِيهِ الشَّرْطَانِ: يَرْزُقُكُمْ ، وَاثَقَكُمْ، خَلَقَكُمْ ، وَمِثَالُ مَا فُقِدَ مِنْهُ الشَّرْطُ الْأَوَّلُ: مِيثَاقَكُمْ ، وَمِثَالُ مَا فُقِدَ مِنْهُ الشَّرْطُ الثَّانِي: نَرْزُقُكَ، وَقَوْلُ النَّاظِمِ: مُبِينٌ، بَيِّنٌ ظَاهِرٌ، وَلَمْ يَحْتَرِزْ بِهِ عَنْ شَيْءٍ، وَإِنَّمَا هُوَ صِفَةٌ مُؤَكِّدَةٌ وَالضَّمِيرُ فِي (تَخَلَّلَا) يَعُودُ عَلَى
nindex.php?page=showalam&ids=14543السُّوسِيِّ، يَعْنِي أَنَّهُ خَصَّ إِدْغَامَ الْمُتَقَارِبَيْنِ فِي كَلِمَةٍ بِالْقَافِ وَالْكَافِ دُونَ غَيْرِهِمَا مِنْ بَقِيَّةِ الْحُرُوفِ الْمُتَقَارِبَةِ، فَلَمْ يُدْغِمْ مِنْ كُلِّ حَرْفَيْنِ مُتَقَارِبَيْنِ الْتَقَيَا فِي كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ إِلَّا الْقَافَ فِي الْكَافِ بِالشَّرْطَيْنِ السَّابِقَيْنِ. وَقَوْلُهُ: (مُجْتَلَى) مَكْشُوفٌ مَأْخُوذٌ مِنْ جَلَاهُ إِذَا كَشَفَهُ، وَالْمُرَادُ بِهِ الشُّهْرَةُ، وَيُقَالُ: تَخَلَّلَ الْمَطَرُ الْأَرْضَ إِذَا أَصَابَ بَعْضَ الْبِقَاعِ وَلَمْ يَكُنْ عَامًّا، وَلَا يَخْفَى مَا فِيهِ مِنْ مُنَاسَبَةِ إِدْغَامِ بَعْضِ الْحُرُوفِ دُونَ بَعْضٍ، وَيُقَالُ: انْجَلَى الْأَمْرُ إِذَا ظَهَرَ وَانْكَشَفَتْ حَقِيقَتُهُ، وَالضَّمِيرُ فِي (فَإِدْغَامُهُ) يَعُودُ عَلَى
nindex.php?page=showalam&ids=14543السُّوسِيِّ لِأَنَّهُ الْمُخْتَصُّ بِالْإِدْغَامِ.
4 - وَإِدْغَامُ ذِي التَّحْرِيمِ طَلَّقَكُنَّ قُلْ أَحَقُّ وَبِالتَّأْنِيثِ وَالْجَمْعِ أُثْقِلَا
الْمَعْنَى: أَنَّ إِدْغَامَ الْقَافِ فِي الْكَافِ فِي اللَّفْظِ الَّذِي وَقَعَ فِي سُورَةِ التَّحْرِيمِ وَهُوَ (طَلَّقَكُنَّ) أَوْلَى وَأَجْدَرُ بِالْإِدْغَامِ مِنْ غَيْرِهِ (كَيَرْزُقُكُمْ)، وَنَحْوِهِ، لِأَنَّ الْغَرَضَ مِنَ الْإِدْغَامِ التَّخْفِيفُ، وَكُلَّمَا كَانَ اللَّفْظُ أَثْقَلَ كَانَ أَوْلَى بِالْإِدْغَامِ مِمَّا هُوَ دُونَهُ فِي الثِّقَلِ.
[ ص: 60 ] وَلَفْظُ (طَلَّقَكُنَّ) قَدْ تَحَقَّقَ فِيهِ الشَّرْطُ الْأَوَّلُ وَهُوَ تَحَرُّكُ مَا قَبْلَ الْقَافِ، وَفُقِدَ فِيهِ الشَّرْطُ الثَّانِي وَهُوَ وُجُودُ الْمِيمِ، وَلَكِنْ قَامَ مَقَامَهَا مَا هُوَ أَثْقَلُ مِنْهَا، وَهُوَ النُّونُ لِأَنَّهَا مُتَحَرِّكَةٌ، وَالْحَرَكَةُ أَثْقَلُ مِنَ السُّكُونِ، وَمُشَدَّدَةٌ، وَالْمُشَدَّدُ أَثْقَلُ مِنَ الْمُخَفَّفِ، وَدَالَّةٌ عَلَى التَّأْنِيثِ. وَأَمَّا الْمِيمُ: فَهِيَ سَاكِنَةٌ مُخَفَّفَةٌ دَالَّةٌ عَلَى التَّذْكِيرِ، فَكَانَ هَذَا اللَّفْظُ أَوْلَى بِالْإِدْغَامِ مِنْ غَيْرِهِ. وَيُؤْخَذُ مِنْ هَذَا: أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=14543لِلسُّوسِيِّ وَجْهَيْنِ فِي هَذَا اللَّفْظِ: الْإِدْغَامُ وَالْإِظْهَارُ.
5 - وَمَهْمَا يَكُونَا كِلْمَتَيْنِ فَمُدْغِمٌ أَوَائِلَ كِلْمِ الْبَيْتِ بَعْدُ عَلَى الْوِلَا
6 - شِفَا لَمْ تَضِقْ نَفْسًا بِهَا رُمْ دَوَاضَنٍ ثَوَى كَانَ ذَا حُسْنٍ سَآى مِنْهُ قَدْ جَلَا
إِذَا اجْتَمَعَ الْحَرْفَانِ الْمُتَقَارِبَانِ فِي كَلِمَتَيْنِ بِأَنْ يَكُونَ أَحَدُهُمَا آخِرَ الْكَلِمَةِ وَالثَّانِي أَوَّلَ الْكَلِمَةِ الَّتِي تَلِيهَا
nindex.php?page=showalam&ids=14543فَالسُّوسِيُّ يُدْغِمُ الْأَوَّلَ مِنْهُمَا فِي الثَّانِي وَصْلًا إِذَا كَانَ الْحَرْفُ الْأَوَّلُ أَحَدَ الْحُرُوفِ السِّتَّةَ عَشَرَ الْمَذْكُورَةَ فِي أَوَائِلِ كَلِمَاتِ الْبَيْتِ الثَّانِي وَهِيَ: الشِّينُ، وَاللَّامُ، وَالتَّاءُ، وَالنُّونُ، وَالْبَاءُ، وَالرَّاءُ، وَالدَّالُ، وَالضَّادُ، وَالثَّاءُ، وَالْكَافُ، وَالذَّالُ، وَالْحَاءُ، وَالسِّينُ، وَالْمِيمُ، وَالْقَافُ، وَالْجِيمُ.
7 - إِذَا لَمْ يُنَوَّنْ أَوْ يَكُنْ تَا مُخَاطَبٍ وَمَا لَيْسَ مَجْزُومًا وَلَا مُتَثَقِّلَا
اشْتُرِطَ فِي إِدْغَامِ هَذِهِ الْحُرُوفِ فِي غَيْرِهَا أَرْبَعَةُ شُرُوطٍ:
الْأَوَّلُ: أَلَّا يَكُونَ الْحَرْفُ الْأَوَّلُ الَّذِي يُدْغَمُ مُنَوَّنًا فَلَوْ كَانَ مُنَوَّنًا امْتَنَعَ إِدْغَامُهُ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=46نَذِيرٌ لَكُمْ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=6فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=14شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ .
الثَّانِي: أَلَّا يَكُونَ تَاءَ مُخَاطَبٍ، فَإِنْ كَانَ كَذَلِكَ لَمْ يُدْغَمْ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=45وَمَا كُنْتَ ثَاوِيًا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=40فَلَبِثْتَ سِنِينَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=61خَلَقْتَ طِينًا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=39وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ . وَلَمْ يَقَعْ فِي الْقُرْآنِ تَاءُ مُتَكَلِّمٍ عِنْدَ مُقَارِبٍ لَهَا، فَلِهَذَا لَمْ يَسْتَثْنِهَا النَّاظِمُ.
الثَّالِثُ: أَلَّا يَكُونَ مَجْزُومًا، فَإِنْ كَانَ مَجْزُومًا وَهُوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=247وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ فِي الْبَقَرَةِ، وَلَيْسَ فِي الْقُرْآنِ غَيْرُهُ امْتَنَعَ إِدْغَامُهَا.
الرَّابِعُ: أَلَّا يَكُونَ مُشَدَّدًا، فَإِنْ كَانَ مُشَدَّدًا، امْتَنَعَ إِدْغَامُهُ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=200أَشَدَّ ذِكْرًا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=19كَمَنْ هُوَ أَعْمَى ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=52لا يَضِلُّ رَبِّي ،
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=24وَهَمَّ بِهَا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=134لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ .
[ ص: 61 ] وَالْخُلَاصَةُ: أَنَّ الْحَرْفَ الْأَوَّلَ إِنْ كَانَ مُنَوَّنًا، أَوْ تَاءَ مُخَاطَبٍ، أَوْ مَجْزُومًا، أَوْ مُشَدَّدًا امْتَنَعَ إِدْغَامُهُ وَوَجَبَ إِظْهَارُهُ.
8 - فَزُحْزِحْ عَنِ النَّارِ الَّذِي حَاهُ مُدْغَمٌ وَفِي الْكَافِ قَافٌ وَهْوَ فِي الْقَافِ أُدْخِلَا
9 - خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ لَكَ قُصُورًا وَأُظْهِرَا إِذَا سَكَنَ الْحَرْفُ الَّذِي قَبْلُ أُقْبِلَا
هَذَا بَيَانٌ لِلْحُرُوفِ الَّتِي تُدْغَمُ فِيهَا الْحُرُوفُ السِّتَّةَ عَشَرَ الْمَذْكُورَةَ، وَلَمْ يَذْكُرْهَا عَلَى سَبِيلِ التَّرْتِيبِ فِي الْبَيْتِ، وَإِنَّمَا ذَكَرَهَا حَسْبَمَا تَيَسَّرَ لَهُ النَّظْمُ، فَبَدَأَ بِالْحَاءِ، وَذَكَرَ أَنَّهَا تُدْغَمُ فِي الْعَيْنِ فِي مَوْضِعٍ وَاحِدٍ، وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى فِي آلِ عِمْرَانَ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=185فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ .
وَمَا عَدَا هَذَا الْمَوْضِعَ لَا تُدْغَمُ فِيهِ نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=91لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=236لا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=45الْمَسِيحُ عِيسَى . ثُمَّ ذَكَرَ أَنَّ الْقَافَ تُدْغَمُ فِي الْكَافِ نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=101وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ . وَأَنَّ الْكَافَ تُدْغَمُ فِي الْقَافِ نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=10لَكَ قُصُورًا . وَإِدْغَامُ أَحَدِ هَذَيْنِ الْحَرْفَيْنِ فِي الْآخَرِ يَجْرِي فِي جَمِيعِ الْمَوَاضِعِ فِي الْقُرْآنِ وَلَكِنْ بِشَرْطِ أَنْ يَكُونَ الْحَرْفُ الَّذِي قَبْلَ الْحَرْفِ الْمُدْغَمِ مُتَحَرِّكًا، فَإِنْ كَانَ سَاكِنًا امْتَنَعَ الْإِدْغَامُ نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=76وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=11وَتَرَكُوكَ قَائِمًا . وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِهِ: (وَأُظْهِرَا إِذَا سَكَنَ الْحَرْفُ الَّذِي قَبْلَ أُقْبِلَا).
وَيَنْبَغِي أَنْ يُعْلَمَ أَنَّ إِدْغَامَ الْقَافِ فِي الْكَافِ فِي هَذَا الْبَابِ إِدْغَامٌ مَحْضٌ لَا تَبْقَى مَعَهُ صِفَةُ اسْتِعْلَاءِ الْقَافِ بِلَا خِلَافٍ، وَأَمَّا إِدْغَامُ الْقَافِ فِي الْكَافِ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=20أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ فَمِنْ أَهْلِ الْأَدَاءِ مَنْ أَبْقَى صِفَةَ اسْتِعْلَاءِ الْقَافِ، وَمِنْهُمْ مَنْ حَذَفَهَا، وَهَذَا هُوَ الْمَشْهُورُ الْمَأْخُوذُ بِهِ.
10 - وَفِي ذِي الْمَعَارِجِ تَعْرُجُ الْجِيمُ مُدْغَمٌ وَمِنْ قَبْلُ أَخْرَجَ شَطْأَهُ قَدْ تَثَقَّلَا
تُدْغَمُ الْجِيمُ فِي حَرْفَيْنِ فِي مَوْضِعَيْنِ: فِي التَّاءِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=3ذِي الْمَعَارِجِ nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=4تَعْرُجُ وَفِي الشِّينِ: فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فِي سُورَةِ الْفَتْحِ الَّتِي هِيَ قَبْلَ سُورَةِ الْمَعَارِجِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29أَخْرَجَ شَطْأَهُ وَلَا نَظِيرَ لَهُمَا فِي الْقُرْآنِ، وَلَا تُدْغَمُ الْجِيمُ فِي غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْحُرُوفِ.
11 - وَعِنْدَ سَبِيلًا شِينُ ذِي الْعَرْشِ مُدْغَمٌ وَضَادًا لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ مُدْغَمًا تَلَا
12 - وَفِي زُوِّجَتْ سِينُ النُّفُوسِ وَمُدْغَمٌ لَهُ الرَّأْسُ شَيْبًا بِاخْتِلَافٍ تَوَصَّلَا
[ ص: 62 ] تُدْغَمُ الشِّينُ فِي السِّينِ فِي مَوْضِعٍ وَاحِدٍ وَهُوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=42لابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلا فِي الْإِسْرَاءِ، وَتُدْغَمُ الضَّادُ فِي الشِّينِ فِي مَوْضِعٍ وَاحِدٍ وَهُوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فِي النُّورِ، وَتُدْغَمُ السِّينُ فِي حَرْفَيْنِ فِي الزَّايِ فِي مَوْضِعٍ وَاحِدٍ:
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=7وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ بِالتَّكْوِيرِ. وَفِي الشِّينِ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=4الرَّأْسُ شَيْبًا فِي مَرْيَمَ بِخُلْفٍ عَنْهُ، فَلَهُ فِيهِ الْإِدْغَامُ وَالْإِظْهَارُ.
13 - وَلِلدَّالِ كِلْمٌ تُرْبُ سَهْلٍ ذَكَا شَذًا ضَفَا ثَمَّ زُهْدٌ صِدْقُهُ ظَاهِرٌ جَلَا
14 - وَلَمْ تُدَّغَمْ مَفْتُوحَةً بَعْدَ سَاكِنٍ بِحَرْفٍ بِغَيْرِ التَّاءِ فَاعْلَمْهُ وَاعْمَلَا
تُدْغَمُ الدَّالُ فِي عَشَرَةِ أَحْرُفٍ، وَهِيَ الْمَجْمُوعَةُ فِي أَوَائِلِ الْكَلِمَاتِ الْمَذْكُورَةِ، وَهِيَ التَّاءُ، وَالسِّينُ، وَالذَّالُ، وَالشِّينُ، وَالضَّادُ، وَالثَّاءُ، وَالزَّايُ، وَالصَّادُ، وَالظَّاءُ، وَالْجِيمُ، وَالْأَمْثِلَةُ هَكَذَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=187الْمَسَاجِدِ تِلْكَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=112عَدَدَ سِنِينَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=97وَالْقَلائِدَ ذَلِكَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=26وَشَهِدَ شَاهِدٌ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=21مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=134مَنْ كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=28تُرِيدُ زِينَةَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=72نَفْقِدُ صُوَاعَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=39مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=251دَاوُدُ جَالُوتَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=28دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً ، وَيُشْتَرَطُ فِي إِدْغَامِ الدَّالِ فِي أَيِّ حَرْفٍ مِنْ هَذِهِ الْحُرُوفِ أَلَّا تَكُونَ مَفْتُوحَةً بَعْدَ سَاكِنٍ، فَإِنْ فُتِحَتْ بَعْدَ سَاكِنٍ امْتَنَعَ الْإِدْغَامُ نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=30لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=13بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=13آلَ دَاوُدَ شُكْرًا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=94بَعْدَ ثُبُوتِهَا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=55دَاوُدَ زَبُورًا ، وَاسْتَثْنَى مِنْ ذَلِكَ التَّاءَ، فَإِنَّ الدَّالَ تُدْغَمُ فِيهَا حَتَّى وَلَوْ كَانَتْ مَفْتُوحَةً بَعْدَ سَاكِنٍ وَذَلِكَ فِي مَوْضِعَيْنِ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=117مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ فِي التَّوْبَةِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=91بَعْدَ تَوْكِيدِهَا فِي النَّحْلِ، وَلَا ثَالِثَ لَهُمَا فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ.
15 - وَفِي عَشْرِهَا وَالطَّاءِ تُدْغَمُ تَاؤُهَا وَفِي أَحْرُفٍ وَجْهَانِ عَنْهُ تَهَلَّلَا
16 - فَمَعْ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ الزَّكَاةَ قُلْ وَقُلْ آتِ ذَاالْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ عَلَا
17 - وَفِي جِئْتِ شَيْئًا أَظْهَرُوا لِخِطَابِهِ وَنُقْصَانُهُ وَالْكَسْرُ الِادْغَامَ سَهَّلَا
تُدْغَمُ التَّاءُ فِي الْأَحْرُفِ الْعَشَرَةِ الَّتِي تُدْغَمُ فِيهَا الدَّالُ سِوَى التَّاءِ، لِأَنَّ الْإِدْغَامَ فِيهَا مِنْ قَبِيلِ الْمِثْلَيْنِ، وَكَذَلِكَ تُدْغَمُ فِي الطَّاءِ فَتَكُونُ حُرُوفُ التَّاءِ أَيْضًا عَشْرًا، وَالْأَمْثِلَةُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=7الشَّوْكَةِ تَكُونُ ، وَإِنْ كَانَ هَذَا مِنْ بَابِ الْمِثْلَيْنِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=57الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=11بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا [ ص: 63 ] nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=1وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=13بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=1وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=93الصَّالِحَاتِ ثُمَّ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=79وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=2فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=73إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=3فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=38وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=28الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=2مِائَةَ جَلْدَةٍ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=93الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=32الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ .
وَلَمْ يَشْتَرِطِ النَّاظِمُ فِي إِدْغَامِ التَّاءِ فِي هَذِهِ الْأَحْرُفِ مَا اشْتَرَطَهُ فِي إِدْغَامِ الدَّالِ فِيهَا، مِنْ أَنَّهَا لَا تُدْغَمُ مَفْتُوحَةً بَعْدَ سَاكِنٍ، لِأَنَّ التَّاءَ لَمْ تَقَعْ كَذَلِكَ إِلَّا وَهِيَ حَرْفُ خِطَابٍ، وَقَدْ سَبَقَ اسْتِثْنَاؤُهُ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=39دَخَلْتَ جَنَّتَكَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=36قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ .
وَهُنَاكَ مَوَاضِعُ وَقَعَتْ فِيهَا التَّاءُ مَفْتُوحَةً بَعْدَ أَلِفٍ وَهِيَ عَلَى قِسْمَيْنِ: قِسْمٌ لَا خِلَافَ فِي إِدْغَامِهِ: وَذَلِكَ فِي مَوْضِعٍ وَاحِدٍ وَهُوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=114وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ فِي هُودٍ، وَقِسْمٌ نُقِلَ فِيهِ الْخِلَافُ: وَذَلِكَ فِي الْمَوَاضِعِ الَّتِي ذَكَرَهَا، وَهِيَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=5مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ، ثُمَّ فِي سُورَةِ الْجُمُعَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=43وَآتُوا الزَّكَاةَ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=64ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ فِي الْبَقَرَةِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=26وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ فِي الْإِسْرَاءِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=38فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ فِي الرُّومِ. وَهُمَا الْمُرَادَانِ فِي قَوْلِهِ: (وَقُلْ آتِ ذَا الْ)،
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=102وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى فِي النِّسَاءِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=27لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا فِي مَرْيَمَ. وَقَدْ بَيَّنَ أَنَّ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ الْإِظْهَارَ وَالْإِدْغَامَ، وَعَلَّلَ الْإِظْهَارَ: بِكَوْنِ تَائِهِ لِلْخِطَابِ، وَبِحَذْفِ عَيْنِ الْفِعْلِ وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ: (وَنُقْصَانِهِ). وَعَلَّلَ الْإِدْغَامَ: بِكَوْنِ تَاءِ الْخِطَابِ مَكْسُورَةً، وَالْكَسْرُ ثَقِيلٌ فَأُدْغِمَتْ لِيَسْهُلَ النُّطْقُ بِهَا، فَكَسْرُ التَّاءِ هُوَ الَّذِي سَهَّلَ إِدْغَامَهَا، وَتَقْيِيدُ (جِئْتَ بِكَسْرِ التَّاءِ) كَمَا لَفَظَ بِهِ، لِإِخْرَاجِ مَفْتُوحِ التَّاءِ وَذَلِكَ فِي مَوْضِعَيْنِ فِي الْكَهْفِ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=71لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=74لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا ، فَلَا تُدْغَمُ هَذِهِ التَّاءُ فِي الشِّينِ لِكَوْنِهَا تَاءَ خِطَابٍ.
18 - وَفِي خَمْسَةٍ وَهِيَ الْأَوَائِلُ ثَاؤُهَا وَفِي الصَّادِ ثُمَّ السِّينِ ذَالٌ تَدَخَّلَا
تُدْغَمُ الثَّاءُ فِي خَمْسَةِ أَحْرُفٍ، وَهِيَ أَوَائِلُ كَلِمَاتِ (تَرِبَ سَهُلَ ذَكَا شَذَا ضَفَا) وَهِيَ التَّاءُ وَالسِّينُ وَالذَّالُ وَالشِّينُ وَالضَّادُ. وَالْأَمْثِلَةُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=65حَيْثُ تُؤْمَرُونَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=16وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=44الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=14وَالْحَرْثِ ذَلِكَ . وَلَيْسَ فِي الْقُرْآنِ غَيْرُهُ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=35حَيْثُ شِئْتُمَا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=24حَدِيثُ ضَيْفِ وَلَيْسَ فِي الْقُرْآنِ غَيْرُهُ، وَتُدْغَمُ الذَّالُ فِي السِّينِ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=61فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=63وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ . وَالْمَوْضِعَانِ فِي الْكَهْفِ. وَتُدْغَمُ فِي الصَّادِ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=3مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً فِي سُورَةِ الْجِنِّ، وَلَا ثَانِيَ لَهُ فِي الْقُرْآنِ.
19 - وَفِي اللَّامِ رَاءٌ وَهِيَ فِي الرَّا وَأُظْهِرَا إِذَا انْفَتَحَا بَعْدَ الْمُسَكَّنِ مُنْزَلَا
[ ص: 64 ] 20 - سِوَى قَالَ ثُمَّ النُّونُ تُدْغَمُ فِيهِمَا عَلَى إِثْرِ تَحْرِيكٍ سِوَى نَحْنُ مُسْجَلَا
تُدْغَمُ الرَّاءُ فِي اللَّامِ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=169سَيُغْفَرُ لَنَا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=78أَطْهَرُ لَكُمْ . وَتُدْغَمُ اللَّامُ فِي الرَّاءِ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=117كَمَثَلِ رِيحٍ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=24قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ . وَيُشْتَرَطُ فِي إِدْغَامِ كُلٍّ مِنْهُمَا فِي الْآخَرِ: أَلَّا يَكُونَ مَفْتُوحًا بَعْدَ سَاكِنٍ، فَإِنْ كَانَ كَذَلِكَ امْتَنَعَ إِدْغَامُهُ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=77وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=13إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ ، وَنَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=10فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=10فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي ، وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِهِ: (وَأُظْهِرَا إِذَا انْفَتَحَا) إِلَخْ. وَاسْتُثْنِيَ مِنْ ذَلِكَ لَفْظُ (قَالَ) فَإِنَّ اللَّامَ فِيهِ مَعَ كَوْنِهَا مَفْتُوحَةً بَعْدَ سَاكِنٍ تُدْغَمُ فِي الرَّاءِ نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=40قَالَ رَبِّ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=23قَالَ رَجُلانِ . أَمَّا لَوِ انْفَتَحَ أَحَدُهُمَا بَعْدَ مُتَحَرِّكٍ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=33وَسَخَّرَ لَكُمُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=24جَعَلَ رَبُّكِ . أَوِ انْضَمَّ أَحَدُهُمَا بَعْدَ سَاكِنٍ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=285وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=286لا يُكَلِّفُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=15فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ ، أَوِ انْكَسَرَ أَحَدُهُمَا بَعْدَ سَاكِنٍ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=41بِالذِّكْرِ لَمَّا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=40مِنْ فَضْلِ رَبِّي فَإِنَّهُ يُدْغَمُ بِلَا خِلَافٍ.
وَتُدْغَمُ النُّونُ فِي كُلٍّ مِنَ الرَّاءِ وَاللَّامِ بِشَرْطِ أَنْ تَقَعَ بَعْدَ مُتَحَرِّكٍ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=167وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=9خَزَائِنُ رَحْمَةِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=55لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=113مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ . فَإِنْ وَقَعَتْ بَعْدَ سَاكِنٍ امْتَنَعَ إِدْغَامُهَا سَوَاءٌ كَانَتْ مَفْتُوحَةً أَوْ مَكْسُورَةً أَوْ مَضْمُومَةً نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=50يَخَافُونَ رَبَّهُمْ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=247أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=23بِإِذْنِ رَبِّهِمْ . وَاسْتَثْنَى مِنْ ذَلِكَ لَفْظَ (وَنَحْنُ)، فَإِنَّ نُونَهُ مَعَ كَوْنِهَا وَاقِعَةً بَعْدَ سَاكِنٍ تُدْغَمُ فِي اللَّامِ بَعْدَهَا فِي جَمِيعِ الْقُرْآنِ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=133وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ .
21 - وَتُسْكَنُ عَنْهُ الْمِيمُ مِنْ قَبْلِ بَائِهَا عَلَى إِثْرِ تَحْرِيكٍ فَتَخْفَى تَنَزُّلَا
تَسْكُنُ الْمِيمُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14543السُّوسِيِّ إِذَا وَقَعَتْ قَبْلَ الْبَاءِ وَكَانَ قَبْلَ الْمِيمِ مُتَحَرِّكٌ، فَيَخْفَى تَنْزُّلُهَا أَيْ يَحْصُلُ فِيهَا الْإِخْفَاءُ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=54أَعْلَمُ بِكُمْ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=4عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=56يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=48حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ . وَإِنَّمَا قَالَ: وَتَسْكُنُ، وَلَمْ يَقُلْ: وَتُدْغَمُ، لِأَنَّ الْمِيمَ حِينَمَا يُرَادُ إِدْغَامُهَا تَسْكُنُ، وَإِذَا سَكَنَتْ كَانَ حُكْمُهَا الْإِخْفَاءَ إِذَا وَقَعَ بَعْدَهَا الْبَاءُ وَنَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=101وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ ، فَإِنْ كَانَ مَا قَبْلَ الْمِيمِ مُتَحَرِّكًا امْتَنَعَ تَسْكِينُهَا وَإِخْفَاؤُهَا نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=132إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=249الْيَوْمَ بِجَالُوتَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=75وَأُولُو الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ .
22 - وَفِي مَنْ يَشَاءُ بَا يُعَذِّبُ حَيْثُ مَا أَتَى مُدْغَمٌ فَادْرِ الْأُصُولَ لِتَأْصُلَا
يُدْغِمُ
nindex.php?page=showalam&ids=14543السُّوَسِيُّ بَاءَ يُعَذِّبُ الْمَرْفُوعِ فِي مِيمِ (مَنْ يَشَاءُ) حَيْثُ وَقَعَ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ. وَقَدْ
[ ص: 65 ] وَقَعَ ذَلِكَ فِي خَمْسَةِ مَوَاضِعَ: مَوْضِعٌ بِآلِ عِمْرَانَ، وَمَوْضِعَيْنِ بِالْمَائِدَةِ، وَمَوْضِعٌ بِالْفَتْحِ، وَمَوْضِعٌ بِالْعَنْكَبُوتِ. أَمَّا الَّذِي فِي الْبَقَرَةِ: فَإِنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=14543السُّوسِيَّ يَقْرَؤُهُ بِسُكُونِ الْبَاءِ فَيُدْغِمُهُ، وَإِدْغَامُهُ حِينَئِذٍ يَكُونُ مِنْ بَابِ الْإِدْغَامِ الصَّغِيرِ. وَفُهِمَ مِنْ تَخْصِيصِ إِدْغَامِ بَاءِ يُعَذِّبُ، فِي مِيمِ (مَنْ يَشَاءُ) أَنَّ الْبَاءَ لَا تُدْغَمُ فِي مِيمٍ أُخْرَى نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=26أَنْ يَضْرِبَ مَثَلا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=181سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=73ضُرِبَ مَثَلٌ ، وَلَمَّا تَمَّمَ الْكَلَامَ عَلَى الْحُرُوفِ السِّتَّةَ عَشَرَ الَّتِي تُدْغَمُ فِي غَيْرِهَا، وَبَيَّنَ شَرْطَ إِدْغَامِ كُلٍّ مِنْهَا خَتَمَ بِقَوْلِهِ: (فَادْرِ الْأُصُولَ) أَيِ اعْرِفْ مَا ذَكَرْتُهُ لَكَ مِنَ الْقَوَاعِدِ (لِتَأْصُلَا) لِتَكُونَ أَصْلًا وَمَرْجِعًا يُرْجَعُ إِلَيْهِ فِي مَعْرِفَةِ هَذَا الْفَنِّ.
23 - وَلَا يَمْنَعُ الْإِدْغَامُ إِذْ هُوَ عَارِضٌ إِمَالَةً كَالْأَبْرَارِ وَالنَّارِ أَثْقَلَا
لَمَّا فَرَغَ النَّاظِمُ مِنْ بَيَانِ الْحُرُوفِ الَّتِي تُدْغَمُ فِي غَيْرِهَا فِي بَابِ الْمُتَقَارِبَيْنِ، ذَكَرَ بَعْدَ ذَلِكَ ثَلَاثَ قَوَاعِدَ تَتَعَلَّقُ بِالْإِدْغَامِ الْكَبِيرِ، سَوَاءٌ كَانَ مِنْ بَابِ الْمِثْلَيْنِ أَوِ الْمُتَقَارِبَيْنِ، وَقَدْ تَضَمَّنَ هَذَا الْبَيْتُ الْقَاعِدَةَ الْأُولَى، وَحَاصِلُهَا: أَنَّ الْحَرْفَ الَّذِي يُدْغَمُ إِذَا كَانَ مَكْسُورًا وَكَانَ قَبْلَهُ أَلِفٌ مُمَالَةٌ بِسَبَبِ كَسْرِ هَذَا الْحَرْفِ، فَإِدْغَامُ هَذَا الْحَرْفِ الْمَكْسُورِ لَا يَمْنَعُ مِنْ إِمَالَةِ الْأَلِفِ قَبْلَهُ نَظَرًا لِعُرُوضِ هَذَا الْإِدْغَامِ، فَكَأَنَّ الْكَسْرَ مَوْجُودٌ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=193وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=194رَبَّنَا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=18إِنَّ كِتَابَ الأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=191فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=192رَبَّنَا ، فَإِنَّ الْأَلِفَ فِي الْأَبْرَارِ، وَالنَّارِ، تُمَالُ بِسَبَبِ كَسْرِ الرَّاءِ، فَإِذَا أُدْغِمَتِ الرَّاءُ وَهِيَ لَا تُدْغَمُ إِلَّا بَعْدَ تَسْكِينِهَا، فَإِنَّ مُوجِبَ الْإِمَالَةِ فِي هَذِهِ الْحَالِ يَزُولُ. فَحِينَئِذٍ لَا تُمَالُ الْأَلِفُ وَلَكِنْ لَمَّا كَانَ هَذَا الْإِدْغَامُ عَارِضًا فَإِنَّهُ لَا يَمْنَعُ إِمَالَةَ الْأَلِفِ، فَكَأَنَّ مُوجِبَ الْإِمَالَةِ وَهُوَ كَسْرُ الرَّاءِ الَّذِي ذَهَبَ بِالْإِدْغَامِ مُتَحَقِّقٌ مَوْجُودٌ. وَقَوْلُهُ: (أَثْقَلَا) حَالٌ مِنَ الْإِدْغَامِ، وَالْمُرَادُ بِكَوْنِ الْإِدْغَامِ أَثْقَلَ، أَنَّهُ مُشَدَّدٌ لَا أَنَّهُ أَثْقَلُ مِنَ الْإِظْهَارِ، وَالْمُرَادُ بِالْإِدْغَامِ فِي الْبَيْتِ الْإِدْغَامُ الصَّرِيحُ. وَإِذَا كَانَ الْإِدْغَامُ الصَّرِيحُ لَا يَمْنَعُ الْإِمَالَةَ فَأَوْلَى أَلَّا يَمْنَعَهَا الرَّوْمُ.
24 - وَاشْمِمْ وَرُمْ فِي غَيْرِ بَاءٍ وَمِيمِهَا مَعَ الْبَاءِ أَوْ مِيمٍ وَكُنْ مُتَأَمِّلَا
هَذِهِ هِيَ الْقَاعِدَةُ الثَّانِيَةُ، وَالْأَمْرَانِ مَحْمُولَانِ عَلَى التَّخْيِيرِ دُونَ الْإِيجَابِ يَقُولُ: إِذَا أَدْغَمْتَ حَرْفًا فِي حَرْفٍ مُمَاثِلٍ لَهُ أَوْ مُقَارِبٍ فَأَشْمِمْ حَرَكَةَ الْحَرْفِ الْأَوَّلِ الْمُدْغَمِ إِنْ كَانَتْ ضَمَّةً. وَرُمْهَا إِنْ كَانَتْ ضَمَّةً أَوْ كَسْرَةً إِلَّا فِي أَرْبَعِ صُوَرٍ يَمْتَنِعُ فِيهَا الْإِشَارَةُ بِالْإِشْمَامِ
[ ص: 66 ] وَالرَّوْمِ، وَالصُّوَرُ الْأَرْبَعُ هِيَ: الْبَاءُ مَعَ الْبَاءِ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=56نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا وَالْبَاءُ مَعَ الْمِيمِ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=40يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ ، وَالْمِيمُ مَعَ الْمِيمِ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=77يَعْلَمُ مَا ، وَالْمِيمُ مَعَ الْبَاءِ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=54أَعْلَمُ بِكُمْ ، قَالَ الْإِمَامُ
أَبُو شَامَةَ: وَيَمْتَنِعُ الْإِدْغَامُ الصَّحِيحُ مَعَ الرَّوْمِ دُونَ الْإِشْمَامِ، فَالرَّوْمُ هُنَا عِبَارَةٌ عَنِ الْإِخْفَاءِ، وَالنُّطْقِ بِبَعْضِ الْحَرَكَةِ، فَيَكُونُ مَذْهَبًا آخَرَ غَيْرَ الْإِدْغَامِ، وَغَيْرَ الْإِظْهَارِ. ثُمَّ قَالَ: وَاسْتِثْنَاءُ الصُّوَرِ الْأَرْبَعِ يَتَّجِهُ عَلَى مَذْهَبِ الْإِشْمَامِ لِقَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=12111الدَّانِيِّ: إِنَّ الْإِشَارَةَ تَتَعَذَّرُ فِي ذَلِكَ مِنْ أَجْلِ إِطْبَاقِ الشَّفَتَيْنِ. أَمَّا الرَّوْمُ فَلَا يَتَعَذَّرُ لِأَنَّهُ نُطْقٌ بِبَعْضِ حَرَكَةِ الْحَرْفِ، فَهِيَ تَابِعَةٌ لِمَخْرَجِهِ فَكَمَا يُنْطَقُ بِالْبَاءِ وَالْمِيمِ بِكُلِّ حَرَكَتِهِمَا، كَذَلِكَ يُنْطَقُ بِهِمَا بِبَعْضِ حَرَكَتِهِمَا، ثُمَّ قَالَ: وَمِنْهُمْ مَنِ اسْتَثْنَى الْفَاءَ أَيْضًا نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=24تَعْرِفُ فِي وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ يَسْتَثْنِهَا انْتَهَى.
وَيُؤْخَذُ مِنْ كَلَامِ
أَبِي شَامَةَ وَغَيْرِهِ: أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=14543لِلسُّوسِيِّ فِي الْحُرُوفِ الْمُدْغَمَةِ سَوَاءٌ كَانَتْ مِنْ بَابِ الْمِثْلَيْنِ أَوِ الْمُتَقَارِبَيْنِ مَذْهَبَيْنِ: الْأَوَّلُ: الْإِدْغَامُ الْمَحْضُ. الْمَذْهَبُ الثَّانِي: الْإِدْغَامُ الْمَحْضُ مَعَ الْإِشْمَامِ فِي غَيْرِ الصُّوَرِ الْأَرْبَعِ، أَوِ الْإِدْغَامُ الْغَيْرُ الْمَحْضِ. وَالْمُرَادُ بِهِ: الرَّوْمُ، وَهُوَ الْإِتْيَانُ بِبَعْضِ الْحَرَكَةِ، وَقَدْ يُعَبَّرُ عَنْهُ بِالْإِخْفَاءِ. وَيَتَحَقَّقُ هَذَا الرَّوْمُ فِي غَيْرِ الصُّوَرِ الْأَرْبَعِ عَلَى مَذْهَبِ
nindex.php?page=showalam&ids=14563الشَّاطِبِيِّ، وَأَمَّا عَلَى مَذْهَبِ غَيْرِهِ، فَيُمْكِنُ تَحَقُّقُهُ فِي الصُّوَرِ الْأَرْبَعِ أَيْضًا. وَهَذَا مَذْهَبُ الْمُحَقِّقِينَ، وَسَيَأْتِي فِي بَابِ الْوَقْفِ عَلَى أَوَاخِرِ الْكَلِمِ أَنَّ الْإِشْمَامَ لَا يَكُونُ إِلَّا فِي الْحُرُوفِ الْمَضْمُومَةِ، وَأَنَّ الرَّوْمَ يَجْرِي فِي الْمَضْمُومَةِ وَالْمَكْسُورَةِ، وَأَنَّ الْإِشْمَامَ وَالرَّوْمَ لَا يَدْخُلَانِ الْحُرُوفَ الْمَفْتُوحَةَ، وَعَلَى هَذَا يَكُونُ
nindex.php?page=showalam&ids=14543لِلسُّوسِيِّ فِي الْحَرْفِ الْمَفْتُوحِ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=26وَشَهِدَ شَاهِدٌ الْإِدْغَامُ الْمَحْضُ فَقَطْ عَلَى الْمَذْهَبَيْنِ. وَيَكُونُ لَهُ فِي الْمَضْمُومِ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=38وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا الْإِدْغَامُ الْمَحْضُ مِنْ غَيْرِ إِشْمَامٍ عَلَى الْمَذْهَبِ الْأَوَّلِ، وَالْإِدْغَامُ الْمَحْضُ مَعَ الْإِشْمَامِ، وَالْإِدْغَامُ الْغَيْرُ الْمَحْضُ وَهُوَ الرَّوْمُ عَلَى الْمَذْهَبِ الثَّانِي، وَيَكُونُ لَهُ فِي الْمَكْسُورِ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=117كَمَثَلِ رِيحٍ الْإِدْغَامُ الْمَحْضُ عَلَى الْمَذْهَبِ الْأَوَّلِ، وَالرَّوْمُ وَهُوَ الْإِخْفَاءُ عَلَى الْمَذْهَبِ الثَّانِي، وَيَكُونُ لَهُ فِي نَحْوِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=56نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=40يُعَذِّبُ مَنْ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=77يَعْلَمُ مَا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=54أَعْلَمُ بِكُمْ الْإِدْغَامُ الْمَحْضُ مِنْ غَيْرِ إِشْمَامٍ عَلَى الْمَذْهَبَيْنِ، وَلَا رَوْمَ فِيهِ أَيْضًا عَلَى رَأْيِ
nindex.php?page=showalam&ids=14563الشَّاطِبِيِّ. وَفِيهِ الرَّوْمُ عَلَى رَأْيِ غَيْرِ
nindex.php?page=showalam&ids=14563الشَّاطِبِيِّ مِنَ الْمُحَقِّقِينَ.
وَإِذَا كَانَ قَبْلَ الْحَرْفِ الْمُدْغَمِ حَرْفُ مَدٍّ وَلِينٍ، أَوْ حَرْفُ لِينٍ فَقَطْ جَازَ فِي حَرْفِ الْمَدِّ أَوْ حَرْفِ اللِّينِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ: الْمَدُّ، وَالتَّوَسُّطُ، وَالْقَصْرُ مَعَ جَوَازِ الرَّوْمِ وَالْإِشْمَامِ إِنْ كَانَ مَضْمُومًا، وَالرَّوْمُ
[ ص: 67 ] إِنْ كَانَ مَكْسُورًا فَفِي نَحْوِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=247وَقَالَ لَهُمْ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=6كَيْفَ فَعَلَ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ: الْمَدُّ، وَالتَّوَسُّطُ، وَالْقَصْرُ، وَفِي نَحْوِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=56نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا سَبْعَةُ أَوْجُهٍ: الْمَدُّ، وَالتَّوَسُّطُ، وَالْقَصْرُ مَعَ الْإِدْغَامِ الْمَحْضِ بِلَا إِشْمَامٍ أَوْ بِهِ، وَالْإِدْغَامُ الْغَيْرُ الْمَحْضِ وَهُوَ الْإِخْفَاءُ مَعَ الْقَصْرِ. وَفِي نَحْوِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=2فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ: الْمَدُّ، وَالتَّوَسُّطُ، وَالْقَصْرُ مَعَ الْإِدْغَامِ الْمَحْضِ، وَالْإِخْفَاءُ مَعَ الْقَصْرِ.
25 - وَإِدْغَامُ حَرْفٍ قَبْلَهُ صَحَّ سَاكِنٌ عَسِيرٌ وَبِالْإِخْفَاءِ طَبَّقَ مَفْصِلَا
26 - خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ ثُمَّ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَفِي الْمَهْدِ ثُمَّ الْخُلْدِ وَالْعِلْمِ فَاشْمَلَا
إِذَا كَانَ قَبْلَ الْحَرْفِ الَّذِي يُدْغَمُ فِي غَيْرِهِ حَرْفٌ صَحِيحٌ سَاكِنٌ فَفِيهِ مَذْهَبَانِ لِأَهْلِ الْأَدَاءِ: مَذْهَبُ الْمُتَقَدِّمِينَ وَهُوَ: أَنَّ هَذَا الْحَرْفَ يُدْغَمُ فِي غَيْرِهِ إِدْغَامًا مَحْضًا. وَمَذْهَبُ الْمُتَأَخِّرِينَ وَهُوَ: أَنَّ إِدْغَامَهُ مَحْضًا عَسِيرٌ يَعْسُرُ النُّطْقُ بِهِ لِمَا فِيهِ مِنَ الْجَمْعِ بَيْنَ السَّاكِنَيْنِ إِذِ الْحَرْفُ الْمُدْغَمُ لَا بُدَّ مِنْ تَسْكِينِهِ، وَحِينَئِذٍ يَكُونُ الْمُرَادُ مِنْ إِدْغَامِهِ عَلَى مَذْهَبِ الْمُتَأَخِّرِينَ إِخْفَاءَهُ وَاخْتِلَاسَ حَرَكَتِهِ الْمُعَبَّرِ عَنْهُ بِالرَّوْمِ فِي قَوْلِهِ: (وَاشْمُمْ وَرُمْ) إِلَخْ. وَقَدْ جَرَى النَّاظِمُ عَلَى مَذْهَبِ الْمُتَأَخِّرِينَ فَقَالَ: (وَبِالْإِخْفَاءِ طَبَّقَ مَفْصِلَا). وَالضَّمِيرُ فِي طَبَّقَ لِلْقَارِئِ يَعْنِي: إِذَا أَخْفَى الْقَارِئُ هَذَا الْحَرْفَ فَقَدْ أَصَابَ الصَّوَابَ مِنْ قَوْلِهِمْ: طَبَّقَ السَّيْفُ الْمَفْصِلَ، إِذَا أَصَابَ الْمَفْصِلَ أَيْ: مَكَانَ الْفَصْلِ، وَاحْتَرَزَ بِقَوْلِهِ: (صَحَّ عَمَّا قَبْلَهُ سَاكِنٌ غَيْرُ صَحِيحٍ) وَهُوَ حَرْفُ الْمَدِّ وَاللِّينِ نَحْوَ: قَالَ لَهُمْ ، يَقُولُ رَبَّنَا . أَوْ حَرْفُ اللِّينِ نَحْوَ: كَيْفَ فَعَلَ ، قَوْمُ
مُوسَى فَلَا خِلَافَ فِي إِدْغَامِهِ إِدْغَامًا مَحْضًا لِمَا فِيهِ مِنَ الْمَدِّ الَّذِي يَفْصِلُ بَيْنَ السَّاكِنَيْنِ. وَقَدْ مَثَّلَ النَّاظِمُ لِمَا قَبْلَهُ سَاكِنٌ صَحِيحٌ مِنَ الْمِثْلَيْنِ بِمِثَالَيْنِ وَهُمَا:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=199خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=120مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ ، وَمَثَّلَ لِمَا قَبْلَهُ سَاكِنٌ صَحِيحٌ مِنَ الْمُتَقَارِبَيْنِ بِثَلَاثَةِ أَمْثِلَةٍ،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=39مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=29فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=28دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً . وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.