[ ص: 321 ] سورة "محمد" - صلى الله عليه وسلم -
بسم الله الرحمن الرحيم
الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم
1 - الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ؛ أي: أعرضوا؛ وامتنعوا عن الدخول في الإسلام؛ أو صدوا غيرهم عنه؛ قال الجوهري: "صد عنه؛ يصد؛ صدودا": أعرض؛ و"صده عن الأمر؛ صدا": منعه؛ وصرفه عنه؛ وهم المطعمون يوم "بدر"؛ أو أهل الكتاب؛ أو عام في كل من كفر وصد؛ أضل أعمالهم ؛ أبطلها؛ وأحبطها؛ وحقيقته جعلها ضالة ضائعة؛ ليس لها من يتقبلها؛ ويثيب عليها؛ كالضالة من الإبل؛ و"أعمالهم": ما عملوه في كفرهم؛ من صلة الأرحام؛ وإطعام الطعام؛ وعمارة المسجد الحرام؛ أو ما عملوه من الكيد لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ والصد عن سبيل الله .