المراسيل
243 - أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ قال: حدثنا محمد بن يعقوب قال: أخبرنا قال [ ص: 163 ] : أخبرنا الربيع بن سليمان رحمه الله قال: والمنقطع مختلف فيه ، فمن شاهد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من التابعين فحدث حديثا منقطعا عن النبي صلى الله عليه وسلم اعتبر عليه بأمور. الشافعي
244 - منها: أن ينظر إلى ما أرسل من الحديث ، فإن شركه الحفاظ المأمونون فأسندوه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل معنى ما روي كانت هذه دلالة على صحة من قبل عنه وحفظه ، وإن انفرد بإرسال حديث لم يشركه فيه من يسنده قبل ما ينفرد به من ذلك.
245 - ويعتبر عليه بأن ينظر: هل يوافقه مرسل غيره من أهل العلم من غير رجاله الذين قبل منهم .
246 - فإن وجد ذلك كانت دلالة تقوي له مرسله ، وهي أضعف من الأولى.
247 - وإن لم يوجد ذلك نظر إلى بعض ما يروى عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قولا له ، فإن وجد يوافق ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم كانت في هذه دلالة على أنه لم يأخذ مرسله إلا عن أصل يصح إن شاء الله .
248 - وكذلك إن وجد عوام من أهل العلم يفتون بمثل معنى ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم ، [ ص: 164 ] .
249 - ثم يعتبر عليه بأن يكون إذا سمى من يروي عنه لم يسم مجهولا ولا مرغوبا عن الرواية عنه ، فيستدل بذلك على صحته فيما يروي عنه.
250 - ويكون إذا شرك أحدا من الحفاظ في حديث لم يخالفه ، فإن خالفه وجد حديثه أنقص كانت في هذه دلائل على صحة مخرج حديثه .
251 - ومتى خالف ما وصفت أضر بحديثه حتى لا يسع أحدا منهم قبول مرسله.
252 - ثم بسط الكلام في بيان انحطاطه عن درجة المتصل ، ثم قال: