الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان هذا الخاطب لم يعقد عليك عقد الزواج الشرعي، فهو أجنبي منك، شأنه شأن الرجال الأجانب، فلا يجوز له الخلوة بك، ولا يجوز لك أن تظهري أمامه بزينتك، ولا مكالمته إلا بقدر الحاجة، وراجعي حدود تعامل الخاطب مع مخطوبته، في الفتوى رقم: 57291
واعلمي أنّ الأمر كله بيد الله تعالى، والقلوب كلها بيده، ولا يلتمس ما عنده بمعصيته، وإنما يلتمس بطاعة الله والتقرب إليه.
قال ابن القيم -رحمه الله-: فإن من طلب لذة العيش وطيبه بما حرمه الله عليه، عاقبه بنقيض قصده، فإن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته، ولم يجعل الله معصيته سببا إلى خير قط. روضة المحبين ونزهة المشتاقين.
أمّا إذا كان الخاطب قد عقد عليك العقد الشرعي، فهو زوجك، ولمعرفة بعض الأسباب التي تجلب محبة الزوج، راجعي الفتوى رقم: 65741 والفتوى رقم: 292519
والله أعلم.