السؤال
أنا شاب تزوجت من فتاة واكتشفت بعد عقدي عليها كم هي مختلفة عني في الالتزام بأمور الدين والأخلاق وأنها لا تعرف قيمة الزوج ووجوب طاعته في كل أمر ما لم يدعها إلى معصية الله تعالى, وبعدما تم الزواج بقيت على أمل أن أكون سبباً في هدايتها وأن أجعل منها زوجة صالحة تعرف حق بيتها وزوجها وابنها ولم أبخل عليها في أي شيء مادياً أو معنوياً، ولكن مع الأسف لم أنجح وبدأت أمها تتدخل في حياتنا ومما زاد الطين بلة أنها يتيمة الأب ولا يوجد رجل يتم الاحتكام إليه. منذ حوالي 20 يوماً حصل بيننا خلاف كبير فقدت فيه السيطرة على نفسي ووصفتها بكلمات لم يكن من المفروض أن أتلفظ بها وقد طلبت مني بعد ذلك أن أطلقها وجاءت أمها إلى البيت وذهبت معها وتركت لي ابنها ولم يكن قد أكمل 11 شهراً. وقد ذهبت قبل يومين لمقابلتها على أمل أن أصل إلى حل معها فاعتذرت منها على ما بدر مني في لحظة غضب وذكرتها بالبيت والعشرة والولد وأن الله أمر المرأة أن تطيع زوجها وأنه لا يجوز للزوجة السماح لأي إنسان مهما كان قريباً إليها أن يتدخل في حياتها مع زوجها ولكنها لم تأبه لكل ما قلت وبدأت تملي علي شروطاً تخالف الشرع ولم تكن موجودة عند العقد فطلبت مني أن أشتري لها بيتاً وأكتبه باسمها وهي تعرف أني لا أملك مالاً لشراء بيت وأن أسمح لها أن تذهب إلى سوق الخضار وحدها وإلى ناد صحي لا أعرف ما يمكن أن ينتظرها فيه وحدها أيضا وغيرها من الطلبات التي ليس لها صلة بالشرع وهي ترى أن من حقها أن تطلب وتفعل كل ذلك. أرجو منكم أن تبينوا لي هل يجوز للمرأة أن تطلب مثل هذه الأمور من زوجها وما عقاب من تطلب الطلاق ولديها كل ما يكفيها وزوجها يعاشرها بالمعروف ولكنه يحاول تقويمها كما أمره الله؟ وماذا أفعل كي أحافظ على هذا البيت وأكسب رضى الله في الوقت ذاته؟