السؤال
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. ثم بعد، إنني شاب قد لازمتني الوسوسة منذ أكثر من ثماني سنوات، إذ كانت في أول الأمر تتمثل في كثرة الشك في انتقاض الوضوء بالريح ثم تمادت بعد ذلك إلى طريقة الوضوء نفسه (عدد مرات غسل العضو أو هل تم غسله فعلا أم لا) ثم إلى الغسل. ومازالت تشتد بي الوسوسة إلى أن وصلت إلى مسألة طهارة الثوب و البدن ( إثر الخروج من الخلاء - أجلكم الله- إلى درجة أني أصبحت أغتسل أكثر من مرة - وقد تصل إلى ثلاث مرات- في اليوم الواحد) ثم في طريقة غسله – أي الثوب. ولا زلت أغلق بابا من هذه الأبواب (فقد وجدت ولله الحمد لبعض ما ذكرت حلولا ونصوصا تخفف عني الكثير من العبء) أو أكاد أغلقه حتى ينفتح آخر غير أن هذه المرة انقطعت بي الوسوسة إلى ترك الكثير من الأمور وحتى الأشخاص خوفا من تربية الكلاب - أجلكم الله- عند بعض الناس. وتتمثل هذه الوسوسة الأخيرة في أن بعض الناس لا تتحرز من لمس الكلاب أينما كان في أبدانها –أي في أبدان الكلاب- ولا تتوقى ريقها مما جعلني من كثرة خوفي من هذا الأمر لا أستطيع أن أتعامل مع أي شخص في بيته كلب سواء عليه أباشره باللمس أم لا، و سواء عليه احترز من ريقه أو لم يفعل، أوأن أستعمل أي شي من بيته، وهذا ينطبق لدي مع من سبق له أن قام بتربية كلب في بيته في السابق ثم تخلص منه ولو منذ سنين خلت. ثم لم يفتأ الشيطان –لعنه الله- يضخم الأمور حتى أصبحت أغتسل إثر كل ركوب في وسائل النقل العامة أو أغسل يدي إثر مصافحتي لأحد الأشخاص من مربي الكلاب - أو ممن سبق لهم تربيتهم- سبعا أو أكثر وربما كل بدني. ولذا فقد أصبحت مؤخرا أتضايق من لمس النقود (المال) ومن قدوم بعض الناس الذين يأتون من بعض الدول الغربية (كفرنسا) حتى ولو لم يكونوا من مربي الكلاب وكذلك من استعمال كل ما يأتي من الغرب من حواسيب (حتى حاسوبي الشخصي) وغيرها، مع العلم بأني قد تخرجت السنة الماضية بشهادة مهندس في الاتصالات –ولله الحمد- أي أنه يتوجب علي استعماله (الحاسوب) –إن شاء الله- في إطار العمل. ختاما ومع اعتذاري الشديد على الإطالة، إنني أحس أنني أعاني من مس شيطاني أو من عين أو ربما من سحر- والله أعلم- نظرا لوجود بعض العداء والبغضاء من بعض الأقارب وبعض الجيران، مع العلم أنني وإخوتي –ما شاء الله ولا قوة إلا بالله- من المتميزين بين الأهل والجيران في الدرجة العلمية (علوم الدنيا).هذا وقد قرأت من كتاب "وقاية الإنسان من الجن و الشيطان" للشيخ وحيد عبد االسلام بالي –جزاه الله خيرا عن كتابه خير الجزاء- إذ لا حظت وجود العديد من الأعراض مما ذكرت آنفا من مس أو عين أو سحر، ولعل هذا الأمر يعزز الوسوسة لدي –كفاكم الله شرها.
السؤال الأول :كيف أستطيع –أصلحكم الله- العودة إلى آنف نشاطي والتخلص من الوسوسة لا سيما أنها قد صدتني عن كثير من الصلوات في المسجد جماعة أو عن مساعدة بعض الناس- تحرزا من الكلاب- وكذلك إلى توتر علاقتي بأبي ( إذ إني لا أخرج إلا نادرا من البيت للصلاة في المسجد وللبحث عن عمل وذلك مما ألم بي من اجتماع الوسوسة والتوتر الدائم والخمول على غير ما كنت عليه) ؟ الرجاء الدليل الشافي حتى أتمكن من سد الذريعة أمام الشيطان.
السؤال الثاني :وما المقصد من قول النبي صلى الله عليه و سلم بالمصدق بالسحر في حديثه:"ثلاثة لا يكلمهم الله...والمصدق بالسحر.." ؟ مع الرجاء تعميم النفع لدي ببعض المعلومات والمسائل عن عالم الجن والرقى الشرعية ؟
الرجاء معذرتي عن هذا الإسهاب وعن هذه الإطالة وجزاكم الله خير الجزاء ورفعكم إلى مراتب الشهداء وجوار الأنبياء في جنات العلا. اللهم اكتب لمن قرأ رسالتي هذه أو لمن استمع له أو أعان على خير فيها خيرا، و اغفرلي وله ولوالدي ولوالديه ولأمة نبيك محمد صلى الله عليه وعلى آله و صحبه وسلم تسليما. آمين آمين آمين يا رب العالمين.