السؤال
أصبت مؤخرا بوسوسة في الطهارة .حيث يهيأ لي أن كل ما أجده من بلل هو مني يوجب الاغتسال . لكن ما يقلقني هو الإثارة التي أتعرض إليها لأتفه الأسباب(كلام مع الزملاء وإن كنت أغض البصر.الجلوس جانب الرجال في المواصلات لأنني مضطرة لأخذها بسبب بعد مكان العمل وغالبا ما تكون مزدحمة...) مع أنني لا أحس بدفق ولا فتور. وفي بعض الأحيان أحس بنزول بعض الإفرازات لا يصاحبها لاشهوة ولا فتور. كل ما هناك إثارة.إضافة إلى أنني من اللواتي لا تنقطع عندهن الإفرزات المهبلية وغيرها .مما يضطرني للتأكد بين الحين والآخر والغسل كل يوم والتوتر النفسي الذي يرافقني والبكاء أحيانا .ما العمل للتخلص من هذه الوسوسة؟ أجيبوني جزاكم الله خيرا ولا تحيلوني لأنني اطلعت على كل الفتاوى المتعلقة بالموضوع و لم أجد فيها حلا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهناك علامات تستطيع المرأة أن تميز بها بين ما يخرج منها، فمني المرأة أصفر رقيق، وقد يبيض لزيادة قوتها، وله خاصيتان يعرف بواحدة منهما: إحداهما: أن رائحته كرائحة طلع النخل، ورائحة الطلع قريبة من رائحة العجين، وإذا يبس فإن رائحته تكون كرائحة البيض. والخاصة الثانية: التلذذ بخروجه وفتور شهوتها عقب خروجه. وأما المذي فهو ماء أبيض رقيق لزج يخرج عند الشهوة لا بدفق، ولا يأتي بعده فتور، وربما لا يحس الإنسان بخروجه.
إذا عُلِم هذا ... فالمذي نجس يجب غسل الثياب منه، ويجب غسل الفرج من آثاره، وكذلك يجب غسل ما أصاب البدن منه، وهو ناقض للوضوء ولا يوجب الغسل. بينما المني طاهر على الراجح، ولكن يستحب غسله من الثوب، وخروجه موجب للغسل، أي غسل الجنابة.
أما الإفرازات المهبلية فهي طاهرة على الراجح من أقوال العلماء، لكنها تنقض الوضوء ولا توجب غسلا. وعليه.. فلا داعي للوسوسة والتوتر ويمكنك الرجوع إلى الفتوى رقم: 51601. لمعرفة علاج الوسوسة. كما ننصحك بالبعدعن كل ما يثيرك قدر المستطاع، وإذا كان عملك فيه اختلاط بالرجال فننصحك بتركه، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً* وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً{الطلاق:2ـ 3}.
والله أعلم.