السؤال
أعرض عليكم مشكلتي هذه والتي تعتبر بصراحة مشكلة والدتي لكنها تؤلمني فعلاً فوالدي كنا نعتبره دائماً القدوة الصالحة لنا وقد ربانا والحمد لله تربية يضرب الجميع بها المثل وتزوجت من رجل صالح ومحترم والحمدلله وإخواني الاثنان أيضاً تزوجا وبقي بالمنزل أخي الذي يدرس بالجامعة ونادراً ما يأتي إلى البيت (فقط بالإجازات) وأختي التي تدرس بالصف الأول المتوسط ....كلنا متعلمون أحسن تعليم ولله الحمد وكان الفضل بعد الله لأمي حفظها الله ورعاها شجعتنا منذ الصغر على التعليم والقراءة وهي أيضاً متعلمة ومثقفة لحد كبير..... تأتي المشكلة في أن والدي طوال عمره يحترم والدتي ويقدّرها ويقدّر ماتعمله لأجله وأجلنا ..فوالدتي عملت واشتغلت كل مااستطاعت عمله ولم تدخل في جيبها ريالا واحدا كانت تعطي كل شيء لنا ولوالدي... والآن وبعد أن مرّ على زواجهم 29 عاماً تغير أبي فجأة أصبح لا يحترم أمي ويتلفظ بألفاظ غريبة تستحي أي فتاة أن تسمعها من أبيها وخاصة حين يكون زوجي جالساً معنا...أصبح يقضي(لا أبالغ إن قلت) كل وقته أمام الإنترنت على أشياء فاضية فتراه يدخل في غرف المحادثة ومواقع الأغاني والبطاقات وأشياء أستغربها منه ... خاصة أنه أصبح رجلا كبيرا ووقورا وعمره(أطال الله في عمره)53 سنة... وأصبح يشتم أمي ..مرة قال لها أمام أختي(والله أني أستحيي أن أتلفظ بها لكن لتعرف مدى ماوصل إليه)قال لها : الله يلعنك.. تخيل يقول ذلك أمام أولادها لأجل أمور تافهة... والله أمي إنسانة محترمة لا تستحق كل ذلك وفوق كل ذلك أبي لم أراه منذ وعيت صلى ركعة واحدة...حتى أنني لم أصل كما يجب إلا حين تزوجت بفضل الله ثم بفضل زوجي...حاولت التحدث معه قال : لا تتدخلي...لا أريد أن يتدخل زوجي حتى لا يأخذ موقفاً منه فأنا أعرف والدي وأعرف طبعه.. كلنا حاولنا معه ولا فائدة....راتب والدي ووالدتي يذهب على الإنترنت والأشياء الفاضية...لكن الله يهديه لايسمع من أحد....أخي الكبير والحمدلله هداه الله بعد أن تزوج على يد زوجته الصالحة فأصبح لا تفوته ركعة بالمسجد بعد أن كان لا يعترف بشيء اسمه الصلاة... وبعد أن هداه الله أصبح والدي يسخر منه ويعيره على أيامه السابقة...أنا فعلاً أتألم من داخلي لأجل والدتي ووالدي أيضاً فلا أحب أن يحصل شيء له لا سمح الله وهو على هذه الحال...أمي تتصل علي وتشكي وأنا لا أملك سوى أن أسمع لها....أرجوك دلّني ماذا أفعل أو إذا عملت معروفا فينا أن أعطيك بريد والدي الإلكتروني وترسل له أشياء تفيده لعل الله يهديه على يديك...لكن دون أن يعلم أن لي يدا في هذا...لأنه سيغضب مني..وشكراً.