الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن ترك الصلاة كبيرة من أعظم الكبائر لإنها إحدى دعائم الإسلام الخمسة، وتركها عنوان على فساد الدين، ويكفي للردع عن تركها أن الله تعالى توعد في كتابه العزيز مضيعها والساهي عنها بالغي والويل، وهما واديان في نار جهنم حيث قال سبحانه: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً} (مريم:59) وقال: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ} (الماعون: 4 ـ 5)
ولمعرفة المزيد عن أهمية الصلاة وحكم تاركها نحيلك على الفتاوى ذات الأرقام التالية: 5259 ، 17277 ، 6061.
ثم إن من الذنوب التي تخالف الدين والخلق الرفيع سوء عشرة الرجل لزوجته، ومن ذلك شتمها وإهانتها لأن هذا إذا كان ممنوعا في حق أي مسلم فهو بين الزوجين أشد، لما في الحديث المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر.
ومن قبائح الذنوب وأشنعها عكوف ذي الشيبة على المواقع الإباحية والأفلام الخليعة.
وبناء على ما تقدم يتبين لك أن أباك على خطر جسيم إن لم يتدارك نفسه بالتوبة وإقامة الصلاة وترك المنكرات، وعليك بمداومة بذل النصح له واتخاذ كل سبيل مشروعة في ذلك حتى يتوب، ومما يساعد على ذلك إمداده بالأشرطة والكتيبات التي فيها ترغيب وترهيب، وينبغي لأمك أن تقوم بدور في سبيل هداية زوجها فإن استجاب وعاد إلى جادة الحق وأدى حقوق الله تعالى وحق زوجته عليه فبها ونعمت، وإن أصر على عصيانه فلترفع أمرها إلى القاضي لرفع الضرر عنها من ناحية، وللنظر في حكم استمرارها معه كزوجة وهو على هذا الحال من ترك الصلاة واقتراف السيئات.
والله أعلم.