السؤال
زوجي يرفض الصلاة، وأنا كثيرة الشكوى من بعض تصرفاته -كعدم نظافته، ورفضه الاستحمام- ولذلك، فأنا دائمة العراك معه، لدرجة أنني كرهت العيش معه، رغم أنه طيب، ويحاول أن يرضيني بأسلوبه، وليس بما أحب، فهل أنا مذنبة عندما أشتكي منه بغرض الفضفضة لإخوتي، أو لصديقاتي؟ وهل أنا مذنبة لعراكي معه دائما بصوت مرتفع، ونفوري منه، وإن كنت قد أذنبت بذلك، فماذا أفعل لأكفر عن ذنوبي، وحتى يغفر الله لي؟ مع أنني تقريبا أصرف على نفسي، وأساهم بجزء كبير من مصروف البيت والأولاد، وعلاقته الزوجية قد انقطعت منذ: ١٠ سنوات، بسبب عملية جراحية عملها؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد تضمن سؤالك عدة أمور، وسيكون الجواب في النقاط التالية:
1ـ لقد وقع زوجك في معصية شنيعة ألا وهي ترك الصلاة، فاجتهدي في نصحه، وحذريه سخط الله تعالى، وعقوبته، وعن حكم البقاء مع الزوج التارك للصلاة راجعي الفتوى: 5629
2ـ شكواك لأهلك ما تلقينه من زوجك إذا كان فيه انتهاك لعرضه، أو كان مشتملا على ما يسوؤه أن يُقال عنه، فإنه من الغيبة، كما تقدم في الفتوى: 72635
وعن كيفية التحلل من إثم الغيبة، انظري الفتوى: 292405
3ـ ينبغي أن يكون حوارك مع زوجك بلطف، وهدوء، أما رفع الصوت عليه، فإنه من سوء الأدب، وينافي المعاشرة بالمعروف، وراجعي الفتوى: 247831
4ـ ما يفعله زوجك من عدم النظافة، والتزين لزوجته خلاف المستحب شرعا، فإنه من المستحب أن يتزين الرجل لزوجته، كما يُطلَب أن تتزين له، وراجعي الفتوى: 393790
5ـ النفقة واجبة على الزوج بقدر طاقته، لقوله تعالى: لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا {الطلاق: 7}.
ولا يجب على المرأة أن تنفق على نفسها، أو بيتها شيئًا من مالها -إلا أن تتبرع بذلك بطيب نفس- سواء كان لها كسب أم لا، وسواء كانت غنية أم فقيرة، وإنما تجب النفقة بالمعروف على الزوج، وانظري الفتوى: 105673.
والله أعلم.