السؤال
كنت أفطر في أيام امتحانات الثانوية، وكنت أظن أن هذا عذر، وأيضا لم أصم بعد انتهاء الامتحانات، وأنا حالياً في السنة الرابعة في الجامعة، ومرت سنوات وأنا على هذا الحال .
كيف أقضي ما فاتني من الصيام؟ وأنا لست متأكدا يقيناً أنني أفطرت أثناء الامتحانات، لكن عندي شك هل أفطرت رمضان كله أو بعضه بحجة المذاكرة؟
فماذا يجب علي الآن؟ وهل تلزمني توبة؟
وشكرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كنت تشك هل صمت رمضان المذكور أم أفطرتَ لأجل الامتحانات معتقدا أن ذلك عذر في الفطر، فالصيام باق في ذمتك، فمن المعلوم شرعا أن الذمة لا تبرأ إلا بشيء متحقق منه .
وراجع المزيد في الفتوى 202447
فبادر بقضاء ما لم تتحقق من صومه من رمضان، حتى يزول الشك، وتعلم أن ذمتك قد برئت.
وإن كنت جاهلًا بحكم ما فعلتَه، فإنك لا تأثم إذا كنت ممن يعذر بالجهل، وقد ذكرنا ضابط العذر بالجهل، وذلك في الفتوى: 19084.
ولا تلزمك كفارة تأخير القضاء إذا كنت قد أخرته جهلا، أو نسيانا.
وراجع الفتوى: 57219.
والله أعلم.