السؤال
أنا فتاة في: 17 من عمري، ولدي مشكلة، وهي أنني في رمضان الأول لي أفطرت: 28 يوما، دون عذر، وبعدها تبت، وصمت السنتين المقبلتين، والآن تذكرت أنني لم أصم: 28 يوما، وعندما علمت أن علي صوم: 4 سنوات، و8 أشهر متواصلة، ابتعدت عن العبادات: من أدعية، وصلوات، وأحس أنني ضائعة تماما، مع العلم أنني قبل أن أتذكر هذا الموضوع بدأت في الحجاب، وكنت أحاول أن أنتظم في صلاتي، وأن أتفقه في الدين، وعندما تذكرت في البداية كنت أدعو الله كثيرا أن يغفر لي، وقررت أن أقضيها، وأخرج صدقة كطعام، وعندما علمت بالحكم ألغيت الفكرة، وفقدت الأمل في دخول الجنة، وأريد أن أرضي الله، فماذا أفعل؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحمد لله الذي هداكِ، وتاب عليكِ، واعلمي أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، وإياك وترك العبادات، والعودة للمعاصي، فإن ذلك باب شر عظيم، وهو من كيد الشيطان، وصده للمسلم عن سبيل ربه، واعلمي أن الخطب يسير -إن شاء الله- فلا تجب عليك كفارة الفطر الكبرى، بسبب الفطر في رمضان، ولو كان عن عمد، وإنما يجب عليك القضاء فقط في قول الجمهور، وهو ما نفتي به، وذلك لأن الكفارة -على ما نرجحه- لا تجب إلا في الفطر بالجماع، وانظري الفتوى: 111650
فعليك أن تصومي تلك الأيام التي أفطرتها فحسب، وعليك عند الجمهور إطعام مسكين عن كل يوم أخرت قضاءه بغير عذر، ما لم تكوني جاهلة بحرمة التأخير، وراجعي الفتوى: 66739.
والله أعلم.