السؤال
أنا سيدة مديرة أعمال، أمتلك شركة في ألمانيا، قبل سنة تعرفت على شاب في مسجد كنت أرتاده. المهم جماعة المسجد عرضوا علي الزواج بشاب منهم، فقبلت لأني أريد أولادا، وأعيش مع من يعينني على ديني، ويعلمني كذلك، فاتصلت بأخي، وحضر، وتزوجنا، لم أكن أعرف عن حقوق الزواج شيئا، كنت أظنه زواجا على الطريقة الأوروبية.
المهم بدأ زوجي في التدخل في أموري الخاصة، وتجارتي، قلت له: اهتم بأمورك، فقال لي إنه من حقه أن يطلع على ما أفعل؛ لأني زوجته، قلت له: أنا عاقلة، فقال إذا لم تقبلي، سأمنعك من الخروج من البيت، وهذا شيء في الإسلام. انصدمت لما كلمني إمام المسجد أن هذا حقه، وجلست في البيت، وكلفت مدير التسويق بإدارة الشركة، وإخباري بما يحدث.
بعد أسبوع قال لي زوجي أن أشغله معي، وسيسمح لي بالذهاب للشركة، قلت له: اذهب للجحيم، فقد اكتشفت أنك أناني، وابتزازي، وسأتخلص منك قريبا، وطلبت الطلاق، فرفض، تصفحت الإنترنت، ووجدت أن من حق الزوجة طلب ما تسمونه الخلع، فقرأت عن الخلع، وطلبت منه الخلع، وأن أعطيه المال، فرفض، خرجت من البيت، وذهبت للشركة لكي لا تسرق مني، ولا أخفي أني أحببته من البداية، لكن لما رأيت عينه على أموالي، أحسست أنه ناقص الرجولة وكرهته.
أرسلت له أخي يكلمه، لكن لم يسمع النصيحة، فتضارب هو وأخي، وازداد الوضع سوءا، بعد يومين جاء للشركة، وكان معه إمام المسجد، وأصدقاؤهم، وجلسوا في المكتب يريدون الإصلاح بيننا، فقلت له: أنا ليس عندي مانع نصطلح، لكن يجب أن يكون بشروط مضمونة في عقد جديد، فقبل، فاتصلت بأخي لنعقد عقدا جديدا، ولما جلسنا قلت له: اقبل الخلع، ونعقد من جديد، فأعطيته المهر 10 آلاف دولار، فأخذ منها ألفا فقط، ورد لي الباقي، وتسامحنا على الأخطاء السابقة، وطلقني عندها قلت له له: هل تظن أني غبية أرجع لك، والله لو سقطت السماء على الأرض ما رجعت لك، خذ أصدقاءك، واخرجوا من مكتبي، ولا أريد أن أرى وجوهكم بعد الآن، فلم يخرجوا، اتصلت بالشرطة، فذهبوا قبل حضورها، كرهت الإسلام في قلبي، وأحسست بالظلم. لماذا الزوج متسلط، والدين يقره على ما يفعل، وإن كانت الزوجة أفضل منه؟ فلا عبرة بتعلمها، ولا أخفي عنكم بعد الخلع لم أسجد سجدة واحدة؛ رغم أني كنت أصلي دائما، لكن أحسست أن هناك شيئا يمنعني من الصلاة.
هل أنا ظالمة؟ هل الخلع صحيح؟ أكره الزواج بسبب تجربتي. فهل أنا آثمة؟ أخبرته أنه إذا أزعجني سأتصل بالشرطة، وممكن يسجن 3 سنوات بسبب التحرش الجنسي.