السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. و جزاكم الله خيرا على مجهوداتكم.
شيوخنا الأفاضل، لقد عزمت أن لا أكلم زوجتي حتى تفتوني في أمري.
ما حدث هو أن الله رزقنا بولد منذ أقل من شهر ويوم السبت قمنا بإعداد طعام لنجمع عليه أفراد عائلتي في بيت والداي. حسب ظروف التنظيم، تقرر أن تكون النساء في الطابق السفلي والرجال في الطابق العلوي مما يضطر الرجال الى المرور بجانب مكان جلوس النساء لبلوغ الطابق العلوي بالإضافة الى أن الخادم الذي يخدم الرجال ينزل من حين لآخر الى الطابق الأرضي.
زوجتي بقيت مختبئة في غرفة في الطابق الأرضي ونبهتها مرارا أن لا تضع أي زينة (ماكياج) عند خروجها من الغرفة لأنه يمكن أن يراها أحد من الرجال.
بقيت زوجتي مدة طويلة في هذه الغرفة وخرجت فقط عندما أصرت والدتي عليها لتسلم على الناس لكنها لم تذكر لي تفاصيل أخرى.
بعد يومين، وصلتني شرائط فيديو على الواتساب من والدتي، من بينها شريط يظهر زوجتي تسلم على النساء دون تغطية شعرها علما أن المكان مكشوف وأي رجل قد يمر سيراها.
أغضبني هذا الأمر كثيرا، وعندما تحدثنا في الموضوع أقسمت لي أنه لم يكن هناك أي رجل، وأن خروجها لم يستغرق سوى دقيقتين، وأن هذا الوقت كان الرجال يتناولون فيه الغذاء ووالدتي هي التي طلبت منها عدم وضع غطاء الرأس وزوجتي لم تقبل في البداية لكن والدتي قالت لها لا يوجد أي رجل.
لكنني أرى أنها لم تكن لتعصيني إذ ألححت عليها في إمكانية التقائها بالرجال.
الآن تأتيني عدة أفكار لا أدري أيها صحيح :
- زوجتي ليست على القدر من الدين الذي كنت أظن، فقد ضعفت أمام حب الظهور والتجمل وغامرت بدينها،
- إذا كان كذلك هل يجب أن أفكر في الطلاق
- هل هذا من النشوز فأهجرها في المضجع، وإلى متى يكون، أم أضربها على ذلك
- هل أسامحها لأنها اجتهدت في الابتعاد عن الفتنة قبل أن تقع في هذا الفعل
الآن زوجتي تقول إن هذا شيء مدبر من والدتي لأنها أصرت على خروجها ثم قامت بتصويرها لكنني أعلم أن هذا غير صحيح لأن والدتي قامت بتصوير عدة فيديوهات وليس فقط الذي ظهرت فيه زوجتي.
أرجوكم أن تفتوني كيف أتصرف حيال هذه المواقف.